* البعض يعتبر القرار خطوة لتعيين دانيال سكرتيرا للمجمع المقدس فى سابقة هى الأولى من نوعها خلال تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية، قرر البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تعيين الأنبا دانيال، أسقف المعادى وتوابعها، نائبًا بطريركيًا له فى حال سفره للخارج، على أن يشرف على شئون الكهنة فى الوجه البحرى. وبحسب النشطاء الأقباط فهذا القرار يعتبر الأجرأ ضمن عدة قرارات يتخذها البابا لتحديث النظام الكنسى بعد صناعة «الميرون المقدس». وقد أثار القرار شائعات بأن الأنبا دانيال صار الأقرب إلى البابا، والداعم له فى كل قراراته وتوجهاته، التى قد يعترض عليها بعض الأساقفة داخل المجمع المقدس. واعتبر البعض أن القرار خطوة على طريق تعيين الأنبا دانيال، سكرتيرًا للمجمع المقدس بدلًا من الأنبا روفائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، ووصيف تواضروس فى الانتخابات البابوية السابقة. وبهذا القرار أيضًا يكون البابا تواضروس أنهى أسطورة سكرتيره القس أنجيلوس إسحق، التى استمرت لمدة عامين، وأثارت غضب الكثيرين داخل الكنيسة وخارجها، إذ أن القرار تضمن أن تقتصر مهمة أنجيلوس على الاتصالات فقط ولمدة عام هو الجارى، وبذلك يكون «الرجل الحديدى» خسر صلاحياته داخل الكنيسة، بعدما كان يمسك بيد البابا فى كل تحركاته. ووصف البعض القرار بأنه استغناء عن أنجيلوس وضربة قاصمة له، لكن بطريقة «شيك»، حيث إنه يبعد الرجل عن دائرة الأضواء تمامًا. وتضمن القرار تمكين الأساقفة الجدد من مواقع المسئولية داخل الكنيسة، الأمر الذى يثير «ريبة وشكوك» الكثير من الأقباط ويريح آخرين، بعد الاستغناء عن الأساقفة الكبار، الذين يقفون ضد «التحديث»، الذى يسعى له البابا تواضروس فى الكنيسة. أما نائب البابا عن الجنوب فهو الأنبا لوكاس أسقف أبنوب وأسيوط الجديدة، الذى ترهب فى دير الأنبا بيشوى عام 77 وسيم أسقف عام 86، ويذكر أن الأنبا لوكاس حصل على دبلوم التجارة عام 67م، وهو أمين لجنة الأسرة ولجنة شئون الأديرة ولجنة شئون الإيبارشيات. والغريب أن الجنوب به أساقفة كبار مثل الأنبا هدرا أسقف أسوان وتوابعها، ولم يتم اختياره لهذا المنصب المهم. إضافة إلى تعيين القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية بالقاهرة مسئول عن الكهنة فى القاهرة فى غياب البابا، إضافة إلى القمص رويس مرقس وكيل بطريركية الإسكندرية مسئول عن ملف الكهنة بالإسكندرية فى غياب البابا أيضا، وأوضحت الكنيسة أن نائب البابا فى حالة غيابه هو الأنبا دانيال أسقف المعادى. وعن تاريخ النائب البابوى الجديد، الأنبا دانيال أسقف المعادى ودار السلام، فقد ولد فى 6 يوليو 1948، فى منطقة شبرا بالقاهرة، واسمه جمال جورجى. حصل على بكالوريوس الطب عام 1975، وعمل طبيبًا فى بداية حياته، ثم درس فى الكلية الإكليريكية، وذهب إلى الدير فى سبتمبر 1982، وسمى راهبًا باسم الراهب لوكاس السريانى، ثم رُسِمَ قسًا فى فبراير1985، ثم انتُدِبَ للخدمة بأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية عام 1990. وانتدبه البابا شنودة الثالث لخدمة كنيسة كريدون Croydon فى لندنLondon، ثم انتدبه للإشراف على كنائس المعادى ودار السلام عام 1993، وفى يوم 10 مارس 2013، اتخذ البابا تواضروس الثانى قرارًا بأن تكون منطقة المعادى وتوابعها إيبارشية جديدة، والأنبا دانيال على رأسها. ويعرف دانيال بأنه رجل حازم فى قراراته، يُصر عليها حتى لو كانت خطأ، ولا يتراجع عن أى قرار يتخذه. ويخالف الأنبا دانيا قوانين المجمع المقدس فى دعوته للبروتستانت بحضور دورات المشورة المسئول عنها. وزعم مصدر كنسى، أن الأنبا دانيال ومن شاركه فى محاكمة القس أندراوس إسكندر، الذى اتهم بالهرطقة قبل أشهر، مارس ضغوطًا على القس المتهم لإجباره على الاستقالة بالمخالفة لقوانين الكنيسة. وأكد المصدر أن الأنبا دانيال من الموافقين على رسامة الشماسات داخل الكنيسة، وهذا الأمر يعد مخالفة لقرارات المجمع المقدس ولتعاليم الكتاب المقدس، إضافة إلى عدم التزام الأسقف بأيام الصيام فى المحافل العامة، ويتناول أى طعام فى أيام الصيام الرسمية أثناء وجوده فى المحافل العامة. ويلقى الأنبا دانيال قبول وحب من أغلبية شعب المعادى ودار السلام، ويقول هانى رمسيس أحد خدام الإيبراشية، أن الأنبا دانيال قاد نهضة تعليمية فى المعادى، ويعمل على فتح الساحة أمام التعليم التقدمى، وأسس معهد المشورة لأول مرة فى مصر، ليحاضر فيه متخصصين، وبعض الأستاذة البروتستانت المتخصصين يحاضرون فيه علوم وليس عقيدة، وأنا من الذين حصلوا على شهادة معهد المشورة، ولا أجد أى شبهة اعتداء من المعهد على العقيدة. ويضيف أنه أقام نهضة تعليمية، حيث أنشأ معهد «الكتاب المقدس»، ومعهد «الإرشاد»، فضلًا عن بيوت المغتربات.
وقال هانى: لم أره يوما يتناول طعام فطارى فى الصيام، ولا أعتقد أنه يفعل ذلك، وقد يكون هذا تحت الظروف الصحية الخاصة به، مضيفًا: أرى أن اختيار الأنبا دانيال نائب للبابا، اختيار موفق لأنه لا يتحدث كثيرًا ولا يسعى للظهور.