*مصادر: مازالوا أحياء.. و«أنصار الشريعة» يحتجزهم خلف المحطة البخارية فى سرت وسط أنباء متضاربة عن مصير المختطفين المصريين فى مدينة سرت الليبية، بين معلومات حول إطلاق سراحهم، وأخرى تزعم العثور على جثثهم، حصلت «الصباح» على معلومات من مصادر مطلعة على الشأن الليبى، تؤكد أن المختطفين مازالوا أحياء، مؤكدة أن الخاطفين يحتجزونهم خلف المحطة البخارية، فى منطقة تسيطر عليها ميليشيات تابعة لتنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابى فى سرت. وأشارت إلى أن الخاطفين يتحفظون على المصريين ال13 فى محاولة من جانبهم للضغط على مصر، لإجبارها على عدم التدخل فى الشأن الليبى، ووقف الدعم العسكرى واللوجيستى للجيش الليبى، الذى يشن حربًا بقيادة اللواء خليفة حفتر، قائد «عملية الكرامة»، المدعومة من البرلمان الليبى المنتخب، ورئيس الحكومة عبدالله الثنى، المعترف به دوليًا، بهدف استعادة السيطرة على الأراضى التى اكتسحتها ميليشيات ما يسمى ب«فجر ليبيا» الإرهابية، المدعومة من جماعة الإخوان وأطراف خارجية أخرى مساندة لها. وبحسب المصادر، التى تحفظت على ذكر اسمها، لأنها غير مخول لها الكشف عن تلك التفاصيل، فإن «أنصار الشريعة» كان يعلم مسبقًا باجتماع جامعة الدول العربية، المخصص لمناقشة الوضع فى ليبيا، والتصدى للميليشيات غير الشرعية فيها، الاثنين الماضى، فقررت استباق الاجتماع باختطاف المصريين من منزلهم، لابتزاز السلطات المصرية، ومنعها من تبنى خطوات جديدة لدعم الثنى. وأضافت أن عملية الخطف تهدف أيضًا إلى تأجيج الخلافات بين الحكومة المصرية والمواطنين الأقباط، بإظهار عجز السلطة عن استعادة مواطنيها المختطفين أو حمايتهم، أو إجبارها على التورط داخل «المستنقع الليبى»، بالدخول فى «حرب عصابات» خارج أراضيها، بالإضافة إلى إجبار المسيحيين على مغادرة الأراضى الليبية، مما ظهر فى أقوال شهود عيان على واقعة الخطف، قالوا إن الخاطفين أكدوا لهم أنهم لن يسمحوا بوجود مسيحى واحد على أراضيهم، وبحسب المصادر، فإن العملية استهدفت أيضا تعكير احتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد، انتقامًا من دعم الكنيسة لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى عن الحكم فى 3 يوليو 2013. كان تنظيم أنصار الشريعة، المشارك فى عملية «فجر ليبيا»، اختطف 13 عاملًا مصريًا قبطيًا، مطلع الأسبوع الماضى، من مسكنهم فى مدينة سرت، التى تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية، وهم ماجد سليمان شحاتة، وأبانوب عياد عطى، ويوسف شكرى يونان، وهانى عبدالمسيح صليب، وكيرلس بشرى فوزى، وميلاد مكين زكى، ومكرم يوسف تواضروس، وصاموئيل اسطفانوس كامل، وبيشوى اسطفانوس كامل، ومينا فايز عزيز، وملاك إبراهيم تانيوت، وجرجس ميلاد تانيوت، وبيشوى عادل. وشددت المصادر على عدم صحة ما أن ما تناولته وسائل الإعلام مؤخرًا، بشأن مقتل المصريين المختطفين، مؤكدة أنهم مازالوا على قيد الحياة، لاستخدامهم كورقة ضغط على مصر، خاصة أن حياتهم أهم من موتهم، على حد قولها، فيما كشفت مصادر أخرى، عن العثور على ما يقرب من 10 جثث مجهولة الهوية فى سرت، الاثنين الماضى، وتم نقلها إلى مستشفى ابن سينا، دون أن تصدر أى بيانات رسمية من السلطات الصحية فى المدينة، تؤكد أو تنفى أنها خاصة بالأقباط المختطفين، أو بمصريين آخرين.