سقوط شبكة دعارة إليكترونية لطالبات يمارسن «الشات الجنسى » بالتليفون

*الطالبات ينشرن أرقامهن ويتلقين اتصالات من راغبى المتعة مقابل تحويل «رصيد» بآلاف الجنيهات
*القوادة هربت قبل اقتحام الشقة والفتيات يعترفن بتقاسم الإيراد معها يوميا
بدلًا من الذهاب إلى المدرسة، تعرفت مجموعة من طالبات «الثانوى» المراهقات على قوادة بمنطقة «المهندسين»، عرضت عليهن العمل معها فى إحدى الشقق الفاخرة، مؤكدة لن يتم لمس جسدهن نهائيًا، وأن كل ما عليهن هو ممارسة الرذيلة عبر الهاتف المحمول مع السياح من جنسيات عربية مقابل مبالغ مالية كبيرة، فكانت القوادة تقوم باستقطاب طالبات المرحلة الثانوية من عمر الزهور، وكانت مهمتهن فقط هى تصوير أنفسهن عرايا، ووضع الصور وأرقام التليفونات الخاصة بهن على مواقع التواصل الاجتماعى ومنها «الفيس بوك»، ثم يقمن بالرد على اتصالات من رجال أعمال عرب، لممارسة الجنس معهم من خلال المحمول مقابل آلاف الجنيهات حتى سقطت الشبكة الأولى من نوعها فى يد رجال الإدارة العامة لمباحث الآداب.
وتحكى إحدى المتهمات وتدعى «ياسمين. م»، 17 سنة تفاصيل تعرفها على القوادة واستقطابها إلى عضوية الشبكة، قائلة إن زميلة لها فى المدرسة الثانوية ظهر عليها «العز» فجأة، وبدأت فى الإنفاق على باقى الطالبات، وعندما سألتها عن السر فى ذلك قالت لها إنها عملت فى شركة خاصة وعرضت عليها العمل معها، ثم كشفت لها حقيقة الأمر، مؤكدة لها أن الأمر «سهل جدًا» وأنها لن تعاشر الرجال بالفعل، بل هى مجرد «دردشة جنسية» على التليفون.
وتضيف «ياسمين» أنها ذهبت مع زميلتها فى المدرسة إلى القوادة التى قامت بتصويرها عارية فى عدة أوضاع مثيرة، ثم نشرت صورها هى وباقى البنات من خلال موقع «فيس بوك»، وكان لكل فتاة اسم مستعار «أكاونت» تقوم بنشر صورها عليه لجلب الزبائن العرب من خلال الاتصال برقم هاتفها المكتوب على الصفحة وممارسة «الشات الجنسى» مع المتصل الذى يقوم بتحويل «رصيد» بآلاف الجنيهات لها.
وتكمل المتهمة: وهكذا تدور الدائرة فقد توليت أنا بعدها استدراج زميلة لى إلى الشبكة، وكل فتاة تأتى تقوم باستقطاب زميلة لها حتى بلغ عددنا داخل الشقة 6 فتيات، وكان لكل فتاة «لاب توب» خاص بها وحساب وهمى على «الفيس»، لكى تتصل من خلاله بالرجال العرب، وتمارس معهن الشات الجنسى، وكانت القوادة تعطينا ألف جنيه عن كل 2000 يتم تحويلها كرصيد للتليفون من الزبائن، وكنا دائما نوهم أسرنا بأننا نذاكر مع صديقاتنا لتبرير تأخرنا خارج المنزل، حتى داهم رجال المباحث الشقة وألقوا القبض علينا، كما صادروا الأجهزة والتليفونات منا، ولكن لقوادة هربت قبل اقتحام الشقة.
وكانت معلومات قد وردت إلى اللواء مجدى موسى مساعد وزير الداخلية للإدارة لمباحث الآداب، تفيد بوجود مواقع وصفحات مصرية على «فيس بوك» تحمل صورًا لمجموعة من الفتيات الصغيرات وبعض الفيديوهات الجنسية العربية والأجنبية.
وبتكثيف التحريات وتشكيل فريق بحث، تبين أن الفتيات يمارسن الدعارة الإلكترونية بمنطقة المهندسين فى الجيزة، وتحركت قوة أمنية مكبرة اقتحمت الشقة التى يتواجد فيها الطالبات وألقت القبض على 5 طالبات جميعهن فى المرحلة الثانوية.
وأكدت أن المتهمات صممن مواقع وصفحات على الإنترنت ووضعن صورهن وفيديوهات إباحية ومجموعة من أرقام الهواتف المحمولة، حيث يمارسن الجنس فى التليفون مع رجال الأعمال العرب بالإيحاءات الجنسية، وعبر شات «فيس بوك» من خلال الكاميرات، مقابل تحويل «رصيد» للهواتف المحمولة بآلاف الجنيهات وتم إحالتهن إلى النيابة التى باشرت التحقيق معهن وأمرت بضبط وإحضار القوادة.