*كواليس لقاءات عز من نواب المنحل بأحد الفنادق الشهيرة بجاردن سيتى *مفاجأة: «مشهد » ترشحه أمام عماله جزء من فيلم عنه للمخرجة جيزيل خورى لا تزال الشائعات والتسريبات تتردد بلا نهاية حول إعلان المهندس أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى المنحل، عن نيته للترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة بعد خروجه من محبسه بعد فترة حبس داخل سجن مزرعة «طرة» دامت لأكثر من ثلاثة أعوام اختفى فيها عن الأضواء بعد عزله من الحياة السياسية عقب اندلاع ثورة 25 يناير. لكن ثمة حقائق توصلت لها «الصباح» تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك بأن كل ما قيل حول ترشح عز هى محض شائعات فقط، ولكنه لن يترشح فعليًا، أولى تلك الحقائق هى حقيقة الفيديو التى تناولته مواقع التواصل الاجتماعى وبعض المواقع الإخبارية حول إعلان عز لترشحه، وذلك خلال وجوده مع عمال مصنعه بالمنوفية الذين طالبوه بالمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولكنه رد عليهم قائلًا «لن أخذلكم ولن أتخلى عنكم»، فظنوا أن تلك الكلمة بمثابة إعلان ترشح رسمى، كما أن مقطع الفيديو المشار إليه كان ضمن عدة مقاطع أعدتها الإعلامية السابقة بقناة «العربية» جيزيل خورى، لتكون فيلمًا عن رجل الأعمال أحمد عز. الحقيقة الثانية، علمتها «الصباح» من مصادر مطلعة وهى أن عز يسرب بنفسه تلك الأنباء لأحد الصحفيين الكبار، لمعرفة رد فعل السياسيين والمصريين حول تلك الأنباء. مصدر مقرب من أمين التنظيم ويعد أحد الدائمين جلساته مع مجموعة من قيادات الوطنى المنحل فى أحد الفنادق الشهيرة بجاردن سيتى - طلب عدم ذكر اسمه - أكد أن عز لم يحسم حتى الآن موقفه من انتخابات البرلمان، ولم يكن ينتوى الترشح حين خروجه من محبسه، ولم يخرج فى أى وسيلة إعلامية ليعلن موقفه النهائى، لرغبته فى تسريب تلك الأخبار مشيرًا إلى أن أغلب تلك الأخبار يسربها عز بنفسه لأحد الصحفيين الكبار. وأرجع المصدر رغبة عز فى تسريب تلك الأخبار، رغم أنه لم ينتوى حتى الآن الترشح لانتخابات البرلمان، إلى جس نبض الشارع المصرى من ناحية، بعيدًا عن أبناء دائرته حيث إنه على يقين بمدى شعبيته داخل منوف، ومن ناحية أخرى يحاول إحداث بلبلة داخل القوى السياسية خاصة الأحزاب اليسارية التى ترفض بشدة عودة أى من أنصار الوطنى المنحل، ويحاول عز إظهار نفسه على أنه بعبع الانتخابات والجميع يضع له ألف حساب. وتابع المصدر أن عز على يقين أنه فى حال ترشحه لانتخابات البرلمان سيفاجأ بتحريك قضايا ضده لإجهاضه سياسيًا لكى يتراجع عن الترشح خوفًا من غضب الشارع ضد النظام الحاكم، ويستغلها قوى المعارضة بأن النظام الحالى يعيد إنتاج نظام مبارك والمتمثل فى وجود عز فى برلمان ما بعد ثورة 30 يونية، وهو ما سينعكس بحالة من الغضب فى الشارع المصرى خاصة بعد حكم براءة حسنى مبارك ونجليه وحبيب العادلى ومساعديه. فى السياق ذاته، قال قيادى لايزال فى منصب عضوية فى الأمانة العامة للحزب الوطنى المنحل، أن عز يجتمع ببعض رموز الوطنى شبه يومى لمناقشة وضعهم خلال المرحلة المقبلة وموقفهم من العمل السياسى، موضحًا أن هناك شبه اتفاق على عدم التواجد فى الحياة السياسية خلال البرلمان المقبل على الأقل لرموز الوطنى لعدم إحراج القيادة الحاكمة خلال تلك المرحلة مع الشارع السياسى والأحزاب اليسارية، وهو ما اقتنع به عز ووعد مجموعة من الأعضاء بمساندتهم ماديًا وإعلاميًا من خلال إحدى الصحف اليومية التى يمولها عز. وكشف المصدر عن أبرز الأسماء التى سيدعمها عز حال عدم ترشحه وعلى رأسهم شاهيناز النجار زوجته، والدكتور مجدى حفنى أمين المهنيين السابق، والمستشار ماجد الشربينى، والدكتور محمد عبد اللاه نائب أمين عام الحزب الوطنى السابق، والمهندس أحمد الجندى أمين شباب الوطنى بالقاهرة والدكتور عمر غمراوى أمين عام القاهرة.