المتهمة: والدى هو السبب فى كل ما حدث لأنه زوجنى رغما عنى «تزوجته رغمًا عن أنفى.. كنت أحب ابن الجيران لكن والدى رفضه بعد أن تقدم للزواج منى، فاسودت الدنيا فى عينى.. حاولت أن أقنع والدى كثيرًا إلا أنه أصر على رفضه، وبعدها زوجنى رغمًا عنى لسائق توك توك، لم أكن أحمل له أى مشاعر، لهذا أصبحت لا أطيق الحياة معه.. وعلى الرغم من زواجى إلا أننى لم أقطع علاقاتى بحبيبى السابق، وكان ضميرى مرتاحًا لأنى تزوجت رغمًا عنى، لهذا ظلت الاتصالات بيننا مستمرة حتى بعد زواجى، وكنت ألتقيه بصفة مستمرة خارج منزلى كلما سنحت لى الفرصة.. وعندما شعرت أن حياتى مع زوجى هى مجرد مضيعة للوقت عرضت على عشيقى التخلص منه كى يستطيع الزواج منى». هذا كان جزءًا من اعترافات المتهمة بقتل زوجها بمعاونة عشيقها فى سوهاج، حيث سردت المتهمة تفاصيل الواقعة كاملة أمام النيابة، وقالت إن حبها لجارها بدأ منذ أن كانت بالمرحلة الإعدادية وظلت حتى بلغت سن العشرين عامًا، وأن زواجها من سائق التوكتوك تم رغم إرادتها وبسبب تعنت والدها، رغم أنها هددته بالانتحار لو تمت هذه الزيجة. وتابعت المتهمة: «بعد الزواج ظللت على تواصل مع حبيبى من خلال الهاتف المحمول، وطلبت مقابلته بسرعة، وبالفعل التقينا بإحدى الحدائق لأول مرة، ثم صرت أتردد عليه فى شقته، ونشأت بيننا علاقة جنسية كاملة استمرت لعدة شهور، بعد ذلك وجدت أن حياتى مع زوجى الذى لا أحبه لا ينبغى أن تستمر، فطلبت من عشيقى أن نتخلص منه كى نستطيع أن نتزوج ونستكمل حياتنا معًا». وبالفعل وافق العشيق على ارتكاب هذه الجريمة، وتربص هو وصديق له بالزوج الغافل فى أحد الطرق غير المأهولة، ثم عاجلاه بإطلاق النار عليه فأردياه قتيلا. كان اللواء إبراهيم صابر مساعد الوزير مدير أمن سوهاج قد تلقى بلاغًا من مركز شرطة المنشأه يفيد بالعثور على جثة بإحدى الطرق، بها جرح نافذ خلف الأذن اليمنى، وجرح قطعى بفروة الرأس، وجرح بالشفة العليا. بعمل التحريات اللازمة تبين أنها جثة للمدعو «على. ص. س» سائق توك توك، تم تشكيل فريق بحث تحت رئاسة اللواء حسين حامد مدير مباحث سوهاج، حيث توصل فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «أمانى.ص.ى» 19 سنة ربة منزل زوجة المجنى عليه و«محمد.ن.ح» 21 سنة عامل و«حسين.ع.ع» 20 سنة عامل ويقيمون بذات الناحية. التحريات أشارت إلى وجود علاقة غير شرعية بين زوجة المجنى عليه وبين المتهم الثانى محمد، وعلى إثر ذلك طلبت الطلاق من زوجها حتى تتمكن من الزواج منه إلا أنه رفض ذلك، واتفقا فيما بينهما على التخلص منه، بالاتفاق مع الثالث، فقاما باستدراجه لطريق الهماص «منطقة العثور عليه وهى غير مأهولة بالسكان»، وقام المذكور بإطلاق عيار نارى من سلاح نارى، ثم غادرا المكان مستقلين دراجة بخارية.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المذكورين، وبمواجهتهم اعترفوا تفصيلاً بارتكاب الواقعة، فتحرر عن ذلك محضر، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسهم أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيق على أن يراعى لها التجديد فى الميعاد.