فيلم درامى مصرى جديد فى ملاعب الكرة البرتغالية دارت أحداثه هذا الأسبوع. فبعد أن أثار شيكابالا غضب ناديه البرتغالى سبورتنج لشبونة بسبب امتناعه عن العودة للبرتغال منذ نهاية مباراة مصر وتونس التى أقيمت فى تصفيات كأس الأمم الأفريقية فى شهر سبتمبر الماضى، واختفائه تمامًا عن أنظار ناديه الذى عانى الأمرين ليتصل به، قبل أن يعلن أخيرًا الحرب على النجم الأسمر الذى يكتفى بحضور الحفلات الاجتماعية فى مصر، كان محمد إبراهيم هو بطل الفيلم الجديد مع ناديه البرتغالى ماريتيمو. إبراهيم انتقل من الزمالك إلى ماريتيمو فى آخر أيام فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 400 ألف يورو، وهو الرقم الذى أكد رئيس النادى البرتغالى كارلوس بيريرا أنه الأكبر فى تاريخ النادى مقابل أى صفقة، نظرًا لاقتناعه الكبير بقيمة اللاعب. وبدأ إبراهيم شيئًا فشيئًا الدخول فى أجواء الفريق بعدما وقع عقدا لمدة خمسة مواسم، وبشرط جزائى قيمته 10 ملايين يورو فى حالة رغبته فى الرحيل، بينما بلغت قيمة راتب إبراهيم 50 ألف يورو سنويًا خالصة من الضرائب، ترتفع إلى ما يقارب الضعف (100 ألف يورو) حسب نسبة مشاركات اللاعب. وبالفعل دخل محمد إبراهيم حسابات ليونيل بونتيس المدير الفنى لماريتيمو الذى أشركه أساسيًا فى 7 من مباريات الفريق العشرة التى خاضها بالدورى. وغاب إبراهيم عن ثلاث مباريات بسبب طلبه إجازة من النادى لعقد قرانه، وهو ما وافق عليه الفريق، ووفر للاعب مسكنًا مستقلًا بعيدًا عن فندق اللاعبين وسيارة خاصة بناقل حركة أوتوماتيكى حسب طلب اللاعب. لكن فى الأسبوع الماضى فوجئ رئيس نادى ماريتيمو بيريرا «بحسب روايته التى حكاها لصحيفة ريكورد البرتغالية الشهيرة» بزوجة محمد إبراهيم تخبره أنها وكيلة أعماله، وأن اللاعب سيرحل لأنه لا يشعر بالراحة فى البرتغال. بيريرا اعتبر الموضوع نوعًا من المزاح، إلا أنه فوجئ بغياب إبراهيم عن المران وإغلاقه لهاتفه المحمول، ثم كانت صدمته أكبر حينما أدرك أن الاعب عاد إلى مصر وطالب بفسخ تعاقده مع النادى بحجة أنه لا يحصل على مستحقاته المالية، وهو ما نفاه بيريرا تماما متهمًا إبراهيم بأنه «طفل» ومتوعدًا إياه بعدم الرحيل إلا بعد سداد 10 ملايين يورو قيمة الشرط الجزائى. إبراهيم فتح خطًا مع أحد أعضاء مجلس إدارة الزمالك ليعود للنادى الأبيض الذى هدد بشكوى ماريتيمو لعدم سداده قيمة الصفقة حتى الآن ليعيد ضم اللاعب، لكن ماريتيمو رد بأن اتفاقه مع الزمالك يقضى بسداد القسط الأول فى مايو 2015، وهو ما دفع الزمالك للتأكيد على أن ماريتيمو على حق وأن اللاعب على ذمة النادى البرتغالى. والغريب أن الزمالك لا يمكنه قيد أى لاعب جديد إلا فى صيف 2015 بسبب غلق قائمة الفريق وإنهاء الاستبدالات المتاحة له، مما دفع إبراهيم للتوجه لمدربه السابق حسام حسن ليضمه لصفوف الاتحاد السكندرى، لكن رئيس نادى ماريتيمو توعد اللاعب الذى تغير «بعد أن اعتاد الذهاب إلى المقاهى مع أصدقائه» على حد تعبيره مؤكدًا أنه لن يترك اللاعب إلا مقابل 10 ملايين يورو قيمة الشرط الجزائى.