*تهانى الجبالى وجيهان عبدالرحمن وآمنة نصير مرشحات «القومى للمرأة » لعضوية مجلس النواب كشفت مصادر مطلعة ل«الصباح» أن حالة من الثورة والغليان تسيطر على الناشطات فى الحقل النسائى، بسبب دور «المجلس القومى للمرأة» فى الترشيحات للانتخابات البرلمانية القادمة، والتى لم يتحدد موعدها حتى الآن، مشيرة إلى أن عددًا من الجمعيات والمنظمات النسائية أبدت تضررها من السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس، بدعوى أنها تعمل على فرض بعض الأسماء من القيادات النسوية على التحالفات الانتخابية، وأنها تساند قيادات بعينها كانت محسوبة على الحزب «الوطنى» المنحل وعلى نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، معظمهن من قيادات المجلس فى المحافظات وتم تعيينهن فى السابق بدعم من قيادات «الوطنى». وأوضحت المصادر أن «التلاوى» تحاول الآن الدفع ببعض القيادات النسائية المحسوبة على التيارات الثورية، من أجل إحداث نوع من التوازن فى الترشيحات حتى لا توجه انتقادات لها، خاصة فى ظل الصراعات بين المجلس القومى للمرأة وبعض الجمعيات والمنظمات النسائية الحقوقية التى بدأت تظهر على السطح فى الآونة الأخيرة نتيجة سياسة «التلاوى». وحصلت «الصباح» على قائمة بأبرز الأسماء التى ينوى المجلس القومى للمرأة الدفع بها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومن هذه الأسماء المستشارة تهانى الجبالى، صديقة سوزان مبارك، ود. درية شرف الدين وزيرة الإعلام السابقة وجيهان عبد الرحمن رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، والدكتورة آمنة نصير ، الداعية المعروفة، وكريمة كمال عضو المجلس القومى للمرأة، وعبلة محيى الدين أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، ونوال الدجوى رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، ومارجريت عازر عضو المجلس، ومنى مكرم عبيد، عضو مجلس شعب سابق، وآمال نامق، رئيس جمعية أهلية بالمعادى، ونيفين مسعد عضو المجلس ومنى منير، أمين عام حزب «المصريين الأحرار»، ونور الهدى زكى كاتبة صحفية ومؤسسة حركة «مصريات مع التغيير»، وسهير محمود عثمان الأستاذة بجامعة حلوان ووكيل كلية الفنون التطبيقية وشيرين إبراهيم فراج أستاذ عضو المجالس القومية المتخصصة. ومن جانبها، قالت عبير سليمان رئيس مؤسسة «ضد التمييز» أن «الأسماء التى تعرضها التلاوى وتقدمها للتحالفات الانتخابية كممثلات للمرأة فى القوائم الانتخابية لا تعبر بأى حال من الأحوال عن المرأة المصرية ، فكل ترشيحاتها خالية تمامًا من القيادات والكوادر الطبيعية الفعلية التى لها وجود على الأرض». وأشارت «سليمان» إلى أن «كل الأسماء التى قدمتها التلاوى للأحزاب والتحالفات الانتخابية لخوض منافسات مجلس النواب المقبل، يغلب عليها طابع المجاملة ولم تراع الصالح العام ولا تعبر عن تطلعات النساء بأى حال، وهو ما يعد انتهاكًا صريحًا للمسار الديمقراطى الداعم للمرأة المصرية وإظهارها على أنها لاتمتلك الكفاءة ولا الخبرات المؤهلة لكى تكون نائبة عن الشعب، من خلال مجاملة البعض ممن لا يملكون الشعبية ولا الخبرة اللازمة». وأضافت رئيس مؤسسة «ضد التمييز» أن «هناك قيادات نسائية تعمل على الأرض ولها قاعدة جماهيرية، ولكن ليس لها نفوذ فى المؤسسات الحكومية التى تدعم هذه الترشيحات»، معتبرة أن «ما يحدث من قبل المجلس القومى للمرأة يعود بنا الى نفس ممارسات النظام الأسبق الفاسد، فهذا النهج هو ذاته نفس نهج نظام مبارك حيث كانت شخصيات موالية بعينها تحتكر المناصب والترشيحات على الرغم من ثبوت فشلها فى بناء جسور الثقة الفعلية بين الشعب والجماهير وبين المؤسسات الحكومية». وعلمت «الصباح» أن «الاتحاد النسائى» برئاسة الدكتورة هدى بدران عقد مؤخرًا اجتماعًا من أجل الاتفاق على عدد من الشخصيات وتقديم كشف بهن للأحزاب والتحالفات الانتخابية للدفع بهن كمرشحات، ومنهن الدكتورة فاطمة خفاجى فى دائرة العجوزة، ومنى أبو المجد فى المنوفية، وماجدة خفاجى فى الغربية، وسحر عثمان فى مدينة نصر والدكتورة كريمة الحفناوى فى حدائق القبة. ومن المقرر أن تنطلق قريبًا حملة كبيرة تحت عنوان «نساء من أجل النساء»، وسيتم جمع تبرعات من أجل دعم 100 مرشحة فى انتخابات مجلس النواب فى جميع المحافظات ، بمشاركة أكثر من 70 منظمة وجمعية ورابطة للمرأة.