-محرر «الصباح» يدخل «القاهرة» بشكل غير قانونى دون مبالاة من «فالكون».. ويرصد 4 ثغرات فى أعمال التأمين -الأشجار الملاصقة لسور «آداب» من ناحية شئون الطلبة وكوبرى المشاة.. اثنان من ثغرات «عين شمس» على الرغم من التكثيف الأمنى الذى تفرضه حكومة إبراهيم محلب، ممثلة فى إدارة جامعة القاهرة، ووزارة الداخلية، على الجامعات من خلال زيادة أعداد أفراد الشرطة والبوابات الإلكترونية الخاصة بالجامعة، واستحداث نظام تأمين جديد عبر الاستعانة بشركة «فالكون» المتخصصة فى الحراسات الخاصة، إلا أن طلاب جماعة الإخوان ما زالوا يواصلون أعمال الشغب والعنف بالجامعة، ويُدخلون أدوات تخريب وأسلحة وشماريخ إلى الحرم الجامعى. وظلت الأجهزة الأمنية على مدار العام الدراسى الماضى وأوائل هذا العام تبحث عن «الثغرات» التى يستخدمها طلاب الجماعة لإدخال الشماريخ دون جدوى، لكن «الصباح» استطاعت عن طريق الاستعانة بمجموعة من طلاب جامعتى القاهرة والأزهر أن تعرف «كلمة السر» التى اعتمد عليها الإخوان لإشعال الأمور داخل الجامعتين مع بدء الدراسة. «الصباح» رصدت 4 ثغرات أمنية داخل جامعة القاهرة، هى المعهد «الترابى»، والشجرة المعمرة، وكوبرى المشاة، وباب كلية «التجارة»، فمعهد أبحاث ميكانيكا التربة والخرسانة المعروف ب «المعهد الترابى»، والذى تغيب عنه الحراسة الأمنية، يفصل بينه وبين الجامعة سور من «أسياخ» الحديد التى يمكن من خلالها تمرير الشماريخ والألعاب النارية والأسلحة البيضاء، وغيرها من الأدوات التخريبية التى يتم استخدامها فى ارتكاب العنف داخل الجامعة، إضافة إلى وجود سور بجوار المعهد، يمكن بسهولة التسلق من خلاله إلى الحرم الجامعى، وقد استطاع محرر «الصباح» إثبات ذلك بالتجربة ودخل وخرج من السور أكثر من مرة، دون مبالاة من رجال شركة «فالكون». و«الشجرة المعمرة»، والتى تبلغ من العمر عشرات السنين، وتقع فى مواجهة المدينة الجامعية، هى الثغرة الثانية التى يستغلها طلاب الإخوان للتسلق من خلالها، خلال تظاهراتهم، هروبًا من قوات الأمن، وهى تعد الثغرة الأكثر تأثيرًا فى عملية التظاهر لقربها من المدينة. أما كوبرى المشاة الموجود فى منطقة «بين السرايات»، فهو الأكثر فعالية لدى طلاب الإخوان، لكثافة المارة عليه من طلاب الجامعة، وهو ما أكده المدير التنفيذى والعضو المنتدب لمجموعة شركات «فالكون» شريف خالد، موضحًا أن فشل طلاب الإخوان فى دخول جامعة القاهرة من البوابات دفعهم إلى الدخول من ثغرة كوبرى المشاة. وباب «كلية التجارة» بمحازاة كوبرى «ثروت» هو أحد أخطر الثغرات، فقد قامت الأجهزة الحكومية المعنية بتغطية أسوار الجامعة، ولكنها تجاهلت هذا الباب، دون وضع سياج له، وبالتالى أصبح من السهل على طلاب الإخوان، وغيرهم من العناصر، إدخال متعلقات مخالفة إلى الحرم الجامعى. ونأتى إلى حيل طلاب الإخوان فى دخول الجامعة عبر البوابات وسط التكثيف الأمنى، وعدم تمكين «فالكون» أو الأمن الإدارى من ضبطهم، نظرًا لفشل منظومة الأجهزة الآلية التى يمر بها متعلقات الطلاب فى ضبط الممنوعات المخالفة. وحيلة طلبة «الإخوان» هى الدخول دفعة واحدة، ما يسبب فى ازدحام شديد عند البوابات، وبالتالى لا يتم تفتيشهم بشكل جيد ما يسمح بدخول الشماريخ، وهو ما أكده بعض الطلبة، حيث قال محمد مدين الطالب بالفرقة الرابعة حقوق القاهرة ل «الصباح» إن «طلاب الإخوان والمتعاطفين معهم يتجمعون يوميًا أمام بوابات الدخول وينتظرون لساعة كاملة حتى تصل أعدادهم إلى 100 أو 200 طالب ثم يدخلون فى شكل مجموعة كبيرة ويخضعون للتفتيش، ولكن وسط حالة الازدحام هذه لا يخضع بعضهم للتفتيش الدقيق». وفى جامعة عين شمس، رصد محررا «الصباح» عدة ثغرات يُدخل منها طلبة الإخوان الأدوات المستخدمة فى أعمال العنف، وأولها هذه الثغرات فتحة مستطيلة الشكل تصل مساحتها 70 سم بجوار البوابة المغلقة المجاورة لشئون طلبة كلية الآداب، وهى تسمح بمرور أسلحة بيضاء وخرطوش وألعاب نارية. والثغرة الثانية فى «عين شمس» هى الأشجار الملاصقة للسور الممتد من البوابة المغلقة لكلية الآداب من ناحية شئون الطلبة، وحتى البوابة الثانية للكلية نفسها، وأما الثغرة الثالثة فهى كوبرى المشاة عند بوابة «آداب» الثانية وتحديدًا فى الجزء الذى يربط الجامعة بالطريق العام. وأمام «مسجد النور» من الخارج توجد الثغرة الرابعة وهى عبارة عن فتحة فاصلة بين الأسوار خلف المكتبة العامة، فيما تقع الثغرة الخامسة خلف كلية العلوم (قسم النباتات) فى السور الفاصل بين حرم الجامعة والعمارات الخلفية، وتتمثل الثغرة فى سور قصير به فاصل كبير نسبيًا، ما يمكن الطلاب من تمرير أدوات الشغب. من جهة أخرى، رصدت «الصباح» ثغرات أمنية فى جامعة الأزهر، وهى موجودة على الرغم من تعرض الجامعة فى العام الماضى لأحداث شغب تسبب فى خسائر بالمدينة الجامعية تصل إلى 500 مليون جنيه، بالإضافة إلى إنفاق ما يقرب من 50 مليونًا أخرى على دعم الجهاز الأمنى. وتتمثل الثغرات فى الأسوار غير المرتفعة، حيث تصل هذه الأسوار إلى أقل من 180 سم فقط، مع ثغرات جانبية فى بعض البوابات وصناديق كابلات المحمول تقلل أيضًا من ارتفاع هذه الأسوار، فتكون محطة للقفز داخل الجامعة. ولجأت إدارة جامعة الأزهر إلى زيادة ارتفاع هذه الأسوار إلا أن بعض الثغرات لم تكن فى الحسبان، فعلى طريق «المخيم الدائم» وقبل باب كلية الطب بحوالى 150 مترًا، يقع صندوق كابلات خاص بخطوط التليفونات الأرضية وهو قلل من ارتفاع السور ويستطيع الطلاب استخدامه للقفز داخل الحرم الجامعى من الخارج. وأمام «مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامى» توجد بعض الفراغات أحدثتها ثلاثة من أعمدة الإنارة التى تفصل بين منتصفى السور على «طريق النصر» الذى شهد أعمال عنف دامية العام الماضى، وتسمح هذه الثغرات بإدخال الألعاب النارية وأدوات الشغب إلى الجامعة. وفى الناحية المطلة على شارع الدكتور عبدالعزيز الشناوى من داخل جامعة الأزهر، هناك سلم خشبى مرتكز على السور قد يستعمل للهروب إلى خارج الجامعة أثناء اقتحام قوات الشرطة لها حل تفاقم الأوضاع الأمنية، وهو نفس السلم الذى استخدمه محرر «الصباح» ليدخل إلى الجامعة ويخرج منها بعد قضاء 5 ساعات كاملة دون محاسبة! ويقع المستشفى الجامعى التخصصى على طريق المخيم الدائم الملاصق لجامعة الأزهر، ولا يفصل بينهما سوى سور من أسياخ الحديد القصير الذى لا يتعدى ارتفاعه مترًا ونصف المتر ويستطيع الطلاب تهريب كل شىء من خلال هذا السور. وفى سياق متصل قال الدكتور أحمد زارع المتحدث الرسمى باسم جامعة الأزهر ل «الصباح»: «بالنسبة للأسوار التى رصدتها جريدة «الصباح» يجرى حاليًا زيادة ارتفاعها لتصل إلى 3.5 متر، علما بأن أعمال العنف التى شهدتها الجامعة هذا العام لا تقارن بالعام الماضى، فهناك تغيير جذرى بعد أن استعانت الجامعة بشركة (فالكون) لحراسة الحرم بالتنسيق مع الأمن الإدارى».