طلعت فهمي: حكام العرب يحاولون تكرار نكبة فلسطين و"الطوفان" حطم أحلامهم    تعرف على أسباب نقص معاش الضمان الاجتماعي 1445    د.حماد عبدالله يكتب: تراكم التجارب "رصيد للأمة المصرية "    فصائل عراقية تعلن استهداف موقع إسرائيلي في إيلات باستخدام الطيران المسير    الرئيس السيسى يصل البحرين ويلتقى الملك حمد بن عيسى ويعقد لقاءات غدًا    عماد الدين حسين ل«الشاهد»: إسرائيل تستغل أحداث 7 أكتوبر لتنفيذ مخططات الصهيونية    غارات إسرائيلية انتقامية تستهدف حزب الله شرقي لبنان (فيديو)    تين هاج: لا نفكر في نهائي كأس الاتحاد ضد مانشستر سيتي    الدوري الإسباني، فوز أتلتيكو مدريد وسيلتا فيجو في الجولة ال36    رئيس الترجي يستقبل بعثة الأهلي في مطار قرطاج    أبرزها إنبي أمام فيوتشر، حكام مباريات اليوم في الدوري المصري    وزير الرياضة يطلب هذا الأمر من الجماهير بعد قرار العودة للمباريات    الحماية المدنية تسيطر على حريق صيدلية وعقار فى مدينة طلخا بالدقهلية (صور)    دفنه في حظيرة المواشي.. مقتل طالب إعدادي على يد صديقه لسرقة هاتفه المحمول في الإسماعيلية    حظك اليوم برج العذراء الخميس 16-5-2024 مهنيا وعاطفيا    طريقة عمل الدجاج المشوي بالفرن "زي المطاعم"    منها البتر والفشل الكلوي، 4 مضاعفات خطرة بسبب إهمال علاج مرض السكر    الدوري الفرنسي.. فوز صعب لباريس سان جيرمان.. وسقوط مارسيليا    «فوزي» يناشد أطباء الإسكندرية: عند الاستدعاء للنيابة يجب أن تكون بحضور محامي النقابة    سعر الفراخ البيضاء وكرتونة البيض بالأسواق فى ختام الأسبوع الخميس 16 مايو 2024    كم متبقي على عيد الأضحى 2024؟    مباشر الآن.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 thanwya في محافظة القليوبية    «البحوث الفلكية» يعلن عن حدوث ظاهرة تُرى في مصر 2024    تأجيل أولى جلسات مُحاكمة المتهمين في حريق ستديو الأهرام ل 26 يونيو    الصحة الفلسطينية: شهيد ومصابان برصاص قوات الاحتلال في مدينة طولكرم بالضفة الغربية    أسما إبراهيم تعلن حصولها على الإقامة الذهبية من دولة الإمارات    قمة البحرين: وزير الخارجية البحرينى يبحث مع مبعوث الرئيس الروسى التعاون وجهود وقف إطلاق النار بغزة    عاجل - الاحنلال يداهم عددا من محلات الصرافة بمختلف المدن والبلدات في الضفة الغربية    أحذر تناول البطيخ بسبب تلك العلامة تسبب الوفاة    سعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن الخميس 16 مايو 2024    شريف عبد المنعم: مواجهة الترجي تحتاج لتركيز كبير.. والأهلي يعرف كيفية التحضير للنهائيات    بداية الموجه الحارة .. الأرصاد تعلن حالة الطقس اليوم الخميس 16 مايو 2024    «الخامس عشر».. يوفنتوس يحرز لقب كأس إيطاليا على حساب أتالانتا (فيديو)    وزير النقل يكشف مفاجأة بشأن القطار الكهربائي السريع    قصور الثقافة تطلق عددا من الأنشطة الصيفية لأطفال الغربية    مشهد مسرب من الحلقات الجديدة لمسلسل البيت بيتي 2 (فيديو)    ماجدة خير الله : منى زكي وضعت نفسها في تحدي لتقديم شخصية أم كلثوم ومش هتنجح (فيديو)    تعرف على رسوم تجديد الإقامة في السعودية 2024    هولندا تختار الأقصر لفعاليات احتفالات عيد ملكها    رئيس تعليم الكبار يشارك لقاء "كونفينتيا 7 إطار مراكش" بجامعة المنصورة    وزير التعليم العالي ينعى الدكتور هشام عرفات    عصام صاصا التريند الثالث على اليوتيوب    حسن شاكوش يقترب من المليون بمهرجان "عن جيلو"    كريم عفيفي يتعاقد على بطولة مسلسل جديد بعنوان على الكنبة    فرقة فاقوس تعرض "إيكادولي" على مسرح قصر ثقافة الزقازيق    ننشر فعاليات الاجتماع التشاوري بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال    تعرف على أسعار الحديد والأسمنت في سوق مواد البناء اليوم الخميس 16 مايو 2024    لماذا التاكسي الكهربائي بالعاصمة؟.. 10 مميزات جديدة اعرفها    انطلاق معسكر أبو بكر الصديق التثقيفي بالإسكندرية للأئمة والواعظات    جامعة كفر الشيخ تطلق قافلة طبية وبيطرية بقرى مطوبس    أمين الفتوى يكشف عن طريقة تجد بها ساعة الاستجابة يوم الجمعة    أمين الفتوى يحسم الجدل حول سفر المرأة للحج بدون محرم    خالد الجندي: ربنا أمرنا بطاعة الوالدين فى كل الأحوال عدا الشرك بالله    هل الحج بالتقسيط حلال؟.. «دار الإفتاء» توضح    محافظ مطروح: ندعم جهود نقابة الأطباء لتطوير منظومة الصحة    «تضامن النواب» توافق على موازنة مديريات التضامن الاجتماعي وتصدر 7 توصيات    ب عروض مسرحية وأغاني بلغة الإشارة.. افتتاح مركز خدمات ذوي الإعاقة بجامعة جنوب الوادي    حكم وشروط الأضحية.. الإفتاء توضح: لا بد أن تبلغ سن الذبح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبل أيام من دخولها المستشفى مريم فخر الدين ل"الصباح"تزوجت 4 مرات بدون حب أو فرح أو فستان
نشر في الصباح يوم 11 - 10 - 2014


-بدأت الصلاة فى عمر الخمسين.. وزرت المسجد الأقصى
-اعتذرت عن جلسة مع السادات حتى لا أتأخر عن أولادى
هذه الفنانة القادمة من زمن الأبيض والأسود.. وكانت لفترة طويلة فتاة أحلام أغلب الشباب ويُسأل فى ذلك جيل الخمسينيات والستينيات وصولا إلى السبعينيات.. كانوا يضربون بها المثل مقارنة بأى فتاة يتحدثون عنها بالقول: متكونيش مريم فخر الدين.
كان جمال وجها وبراءتها بمثابة جواز مرورها للسينما.. فوصفت بالملاك، مما دفعها لتقديم نوعية معينة من الأدوار، فكانت الفتاة الرقيقة والرومانسية، وأحيانا المظلومة، ولن أذهب بعيدا بالتأكيد شاهدتها فى دور الأميرة إنجى فى فيلم «رد قلبى» أو دور جيهان فى فيلم الأيدى الناعمة أو دور نادية فى حكاية حب ثم تمر سنوات وتتبدل الأحوال وتتغير الأوضاع ويصدم الجميع فى هذه الفنانة مع تصرفاتها وتصريحاتها تهاجم وتجرح، فتحولت فى نظر كل من رآها واستمع لها وهو يضرب كفًا بكف تعجبًا ودهشة إلى عجوز شمطاء، ويؤسفنى أن أقول هذا لكن هذا ما حدث.
أذكر أننى سألت واحدة من أقرب أصدقائها إليها ألا وهى الفنانة هند رستم لأجد تفسيرًا واضحًا لأفعالها فقالت لى: «مريم مشكلتها أنها طيبة جدًا وبزيادة عن اللزوم، اللى فى قلبها على لسانها، متعرفش تذوق الكلام ولا توضبه، عشان كده عملت لنفسها مشكلات كثيرة، وبعدين اللى بيقولوا إنها بتعمل كده عشان تطلع تاخد فلوس.. مش صحيح أبدا.. مريم مرتاحة من الناحية المادية، وعندها ما يكفى لتعيش به مستورة حتى آخر يوم فى حياتها» هذا كان كلام هند رستم لى قبل وفاتها، لكن ربما يجيب عن سؤالى فى أول المقدمة مَن ظلم الآخر نحن أم هى؟
عاشت مريم فخر الدين أيامها الأخيرة فى حالة صحية حرجة نتج عنها زيادة فى نبضات القلب ورعشة مستمرة فى الأقدام والأيدى، بالإضافة إلى نزيف حاد فى الفم.. تم على إثرها نقلها ثانى أيام عيد الأضحى إلى مستشفى السلام بالمعادى.. وهناك أجريت إشاعة سونار على معدتها بسبب النزيف وارتفاع ضغط الدم، كما أجريت إشاعة أخرى على المخ، حيث اكتشفوا وجود تجمع دموى عليه يستلزم إجراء عملية جراحية لإزالته، وهو ما تم بالفعل، وأجريت العملية ومنها تم نقلها إلى غرفة العناية المركزة، وظلت بها فى غيبوبة تامة وحالة حرجة.. مما دفع الطبيب المعالج لها منع الزيارات عنها تمامًا، وبقى أبناؤها إيمان ومحمد فى المنطقة المحيطة بالغرفة إلى جانب وجود الفنانة نبيلة عبيد التى لم تتركها لحظة وفى يدها مصحف تقرأ منه آيات قرآنية.
لم تكن تلك هى المرة الأولى التى تنقل فيها مريم إلى المستشفى، فقد تم نقلها أكثر من مرة بسبب أمراض الشيخوخة وضيق التنفس التى تعانى منها، فكانت حركتها خفيفة تستلزم وجود مشاية تستند إليها مثلا أثناء حركتها فى البيت، كما سبق لها وأن أجريت سنة 1997 عملية لاستئصال إحدى كليتيها. على أى حال أظن أن الوقت قد حان لكى ينشر حوار ضمن حوارات كثيرة سبق لى أن أجريتها معها وعلى مدار أيام فى بيتها بالجيزة.. تحدثت فيه بصراحتها المعهودة.. فتحت قلبها وحكت باستفاضة ولم تخف شيئًا استمعوا لها:
1- ولدت فى القاهرة وكنت الابنة الكبرى لأبويا المهندس الزراعى محمد فخر الدين من الفيوم وأمى المجرية الأصل أبويا كان مسلم وأمى كانت مسيحية.. وكنت أنا صغيرة مش فاهمة حاجة، فدخلت مدرسة الراهبات، ولاحظ أبويا إنى بقرأ فى الإنجيل.. فقال لى اسمك مريم وديانتك مسلمة، فعلمنى قراءة الفاتحة، لكن كنت ألاحظ على الرغم من ده إنه قد إيه كان بيحترم ديانة أمى، لدرجة أنه كان يقف أمام الكنيسة ينتظرها لحين الانتهاء من صلواتها، وعلمتنى كما تقول تعاليم المسيحية إذا ضربنى أحد على خدى الأيمن.. أدير له الأيسر.
مع الأيام كان فى مسابقة لمجلة إيماج الفرنسية لأجمل وجه وتقدمت بصورتى وأخذت صورة الغلاف باعتبارى فزت بعدها بكام يوم جاء لبيتنا أنور وجدى.. قعد مع أبويا يطلب منه أمثل، وبمجرد ما سمع منه الكلمتين دول صرخ، وقال: والله إحنا معندناش بنات للمسخرة دى وقام بطرده.. وتكرر الحال مع حسين صدقى وكان مصيره الطرد أيضًا، وأخيرًا جاء المخرج أحمد بدرخان زوج المنتجة مارى كوينى لزيارتنا باعتباره أحد الأصدقا المقربين لأبويا.. وفجأة راح طلعله سيناريو لفيلم ليلة غرام ومعاه نسخة من كتاب اليقظة للكاتب عبدالحليم عبدالله.. ولما سأله عن هذا أجابه: أولا الكتاب لك ثانيا السيناريو لبنتك مريم تمثل فيه، وأحس أبويا بحرج فقال خلاص سبنى أفكر وأرد عليك بعد أسبوع، وفعلا خلال الأسبوع ده قرأ أبويا السيناريو وأعجب به جدا، وقاللى هوافق على تمثيلك بس بشرط للفيلم ده وبس، وكان فيلم ليلة غرام مفيش كام سنة مات أبويا وأنا صغيرة فى حين كان عمر يوسف أخويا 14 سنة، بس بعدها بسنتين سافرت أمى إلى المجر لفترة لزيارة أهلها وتركته معى، فاعتبرته ابنى رغم أنه يصغرنى بأربع سنوات.. وقالتلى خلى بالك من يوسف وإوعى يشرب خمرة.. وإوعى تخليه يسهر مع بنات، وأول حاجة عملتها لما كنت بانتج فيلم رحلة غرامية سنة 1957 إنى قلت ليوسف تعالى ومثل معايا دور أخويا وخد 100 جنيه، ومن هنا كانت بدايته.
تسكت مريم للحظات ثم تقول مرة لاقيته قاعد يبكى بشدة سألته مالك؟ قاللى إنتى أختى الكبيرة مريم هتموتى قبلى، ويشاء القدر أن يموت هو الأول بل وقبل وفاة أمى التى توفيت بعده عن عمر يناهز ال 95 عاما، وكانت تسكن بالقرب منى وتأتى إلى مشيا على الأقدام، اللى حصل أن يوسف قرر يسيب مصر ويهاجر إلى اليونان فى أوائل الثمانينيات.. ومن وقتها مزرش مصر إلا مرة واحدة سنة 1997 لأن أمى كانت مريضة، وكمان لأننى عملت عملية الكلى ساعتها حاولت أقنعه يرجع يعيش فى مصر بس هو رفض ورجع يباشر عمله فى اليونان، حيث يتولى إدارة أحد الفنادق هناك كمان لأنه متجوز واحدة يونانية اسمها بيتا لكنهما لم ينجبا أطفالا، مفيش مناسبة إلا ودايما لما نتكلم وهو بالمناسبة بيجيد الإنجليزية والفرنسية لحد ما عرفت بخبر وفاة صديقه ناجى رياض، قمت اتصلت به وكان وقتها الكريسماس وسبت له رسالة على التليفون انت نايم عشان تسهر فى أثينا يا خلبوس.. عمومًا هكلمك بعد ساعتين وكل سنة وأنت طيب، ومكلمنيش تانى يوم الصبح 25 ديسمبر 2004 لاقيت ابنى محمد بيخبط على الباب على غير عادته ليخبرنى بخبر وفاة خاله يوسف، وسافرت لحضور جنازته، وكنت أنوى إحضار جثمانه لدفنه فى مصر مع أبويا.. لكن مراته قالت لى اتركيه هنا حتى أتمكن من زيارته وهو ما كان.
2 - اتجوزت 4 مرات، بس لا حبيت فيهم ولا اتعمل لى فيهم فرح ولبست فيهم فستان، المرة الأولى كانت من محمود ذو الفقار جاء لأبويا يطلب إيدى كنت عيلة صغيرة قاعدة بلعب مع أخويا فى البلكونة ندانى وقاللى سلمى على عريسك.. ورفض يعمل فرح بحجة أنه إزاى يقعد مع عيلة فى كوشة، وقعدنا مع بعض 8 سنين وأنجبنا إيمان لكن الحقيقة كان كزواج من أسوأ الأزواج، فكنت أخاف منه وأتفادى الوقوع فى أى مشكلة تؤدى إلى وقوع خناقة بينى وبينه، وحصل الطلاق بعدما سبت البيت من وراه وعزلت لشقة تانية فى نفس العمارة، فجاء وبدأ يشتمنى ويقولى افتحى الباب وإلا حاكسره حاقتلك حاموتك، مفيش 3 شهور اتعرفت على الدكتور محمد الطويل فى لندن اتجوزنا هناك ومعملناش فرح، وقعدنا مع بعض 4 سنين وأنجبنا محمد، وحصل الطلاق وكنت مسافرة على بيروت ومعايا مبلغ 13 جنيها بس وعلى إيدى طفل عنده 5 سنين وبرفقتى المربية الخاصة، ذهبت لتصوير فيلم فرسان الغرام وكان من بطولة فهد بلان.. وهناك أخذنى فى جولة سياحية فى لبنان واتجوزنا، وهو كان بالنسبة لى شخصية غريبة اعتاد أكل الثوم بكثرة ويتكرع بصوت عال أمام أمى فكانت تتضايق فكنت أقول له عندما تتكرع حط إيدك على بقك وقول سورى يعنى أسف، فزعل وفهم كلامى غلط للأسف وحصل الطلاق برغبة إيمان، ومحمد أعطانى بوسته وقال استرى خطاياى فقلت له استر خطاياى، ورجعت مصر معايا 30 ألف جنيه إسترلينى، الجوازة الرابعة والأخيرة كنت كبيرة باختيار ولادى وكانت من شريف ابن المنتج فتحى الفضالى وكان بيصغرنى بحوالى 13 سنة وحصل الطلاق.
تضحك وتقول اتعقدت بصراحة من مسألة أنى أتجوز وميتعمليش فرح لدرجة أنى مرة اتصورت فى فيلم يا نحب يا نقب وكنا فيه أنا وفاروق الفيشاوى عرسان وطلبت من المصور يقص الصورة وأخذ صورتى وأعلقها عندى.
3 - تعيش مريم منذ أكثر من خمسين عاما فى شقتها بالدور الرابع فى 44 شارع مراد بالجيزة والمطلة على حديقة الحيوان مباشرة.. وهى الشقة التى أخذتها من وراء زوجها الأول محمود ذو الفقار الذى وفرت منه مبلغ 40 ألف جنيه لم يعلم عنهم شيئًا، تقول مرة وأنا طالعة فى الأسانسير لاقيت صاحب العمارة معايا فسألته إن كان عنده شقه فاضية ولا لأ، ودلنى على شقة بالدور الرابع أخذتها بعقد باسمى وجهزتها بالعفش والفرش من غير ما يعرف محمود، لحد ما خدت ملابسى وملابس إيمان بالشماعات والمربية والسفرجى ونزلت على الشقة.
تضحك من جديد وتقول إحنا قاعدين فى بيوتنا بنعمل حفلات وبنعزم ناس مش محتاجين فلوس شوف طالما إن إيجار البيت رخيص بربع التمن لأنه قديم وبعدين أنا ست عندها حاجة وسبعين سنة هاكل كل يوم خروف مثلا أبدا أنا جبت فرختين عملت واحدة لى بشوربة الشعرية والتانية خدتها أم أحمد الشغالة عندى، وعلى فكرة ماحدش بيدخل المطبخ غيرى.
4 - مكذبش عليك بدأت أصلى وعمرى خمسين سنة، والحمد لله عملت حجة و6 عمرات، كمان زرت المسجد الأقصى وقبة الصخرة وصليت تحت قبته وقرأت الفاتحة، لذا أحرص على أداء الفرض بفرضه، فاستيقظ الفجر بعد تليفون من شادية توقظنى فيه وتفكرنى بالصلاة.. ومع صلاة العشاء أظل أدعو لجميع من رحلوا بداية من أبويا وأمى وأخويا ونهاية بزملائى وأصدقائى من الوسط وأموات المسلمين.
والحقيقة إن يومى بيكون عادى أقعد أمام التليفزيون أتسلى به لدرجة أنى جبت ريسفير فيه قنوات كتيرة أعرف لغات منها ما عدا الروسى والصينى والهندى، وأقعد أقرأ كتير، فجالى كتاب هايل عن الموت عند قدماء المصريين كدراسة بعتهالى محسن ابن أحمد لطفى السيد بعدما كلمت الدكتور زاهى حواس وكتب لى عليه إهداء.. كمان أحب قوى أقعد مع أسرتى الصغيرة يعنى إيمان متجوزة وعايشة فى المعادى وعندها بنت بتشتغل فى أحد الفنادق، ومحمد درس الهندسة فى أمريكا وأتجوز من المانية وعنده أمين وندى.. علمت الولد الكتابة بالعربى وقلت له لو عرفت تكتب الفاتحة بالعربى كويس هتاخد 100 جنيه وفعلا كلمنى وقاللى جهزى الفلوس، ولاقيته كتبها من غير ولا كلمة غلط، أما البنت فعلمتها الصلاة وحفظتها الفاتحة.
وطول اليوم أتكلم مع شادية اللى كانت جارتى فى العمارة اللى جنبى قبل ما تروح تعيش عند ابن اخوها، وكمان نادية لطفى واللى بتتكلم معايا فى اليوم أكثر من 5 مرات، فمثلا لو عجبنى على إحدى القنوات أكلمها وأقولها، كمان ليلى طاهر اللى مثلت معاها أفلام كثيرة منها الأيدى الناعمة، وكنا دايما بنسافر لباريس كل سنة عشان نقضى الإجازة هناك، ده غير كوثر شفيق، وكوثر العسال زوجة محمد وفيق.
وفوق كل ده وده بحب تربية الحيوانات.. زمان كان عندى كلاب دلوقتى عندى بغبغان وقطة جميلة، وفى الصيف باحب أروح الساحل وأقضى فيه شهرين كل سنة مع أولادى وأحفادى.
5 - الحمد لله راضية عن حياتى تمامًا، بل وبشوف أنى أخذت حقى وزيادة، فأنا مثلت 240 فيلمًا ولما بقعد لوحدى.. أقعد أفتكر الأيام الحلوة اللى عيشتها وأصدقائى من الفنانين اللى مثلت معاهم، أفتكر عبدالحليم حافظ، وأيام فيلم حكاية حب، وإزاى إنه كان يتقيأ نتيجة المرض وخصوصا المشهد اللى بيغنى لى أغنية بتلومونى ليه وصورناها فى دوران رشدى بالإسكندرية، وللأسف فهمونى غلط لما قلت إنه رائحة فهمه كانت كريهة وكنت أقصد أنى أورى الناس مدى معاناته مع المرض، كمان فريد الأطرش اللى كنا نعرف أخوه فؤاد قبل ما أدخل التمثيل.. وهو اللى عرفنى بيه وساعتها استبوخنى جدا، وقاله دى مش عارفة تتكلم، وكان كريم للغاية، ولا رشدى أباظة وقالوا إنه على علاقة حب بى، واللى أشاع الإشاعة هو الصحفى جليل البندارى وعلى صفحات مجلة آخر ساعة، واللى حصل إنه مثل معايا لأول مرة فى حياته فى فيلم لقاء فى الغروب، وكنا بنصور فى الإسكندرية، فكنت باخد العربية وأروح له البوريفاج أخذه لمكان التصوير فيتريق عليه وعلى سواقتى، ومانكرش أنه حبنى من طرف واحد لدرجة أنه جانى مرة بيخبط على الباب بصوت عالى ويستحلفنى بحياة بنتى إيمان اللى سبق ومثلت معانا إحنا الاتنين فى فيلم ملاك وشيطان، وبرضه مافتحتش قمت واخدة بعضى ونزلت من سلم الخدم على الجراج وأخذت العربية وروحت أقعد عند أمى، ولما رجعت البيت لاقيته ضرب الباب بالنار وكسره وفضلت سايباه للذكرى.
تاخد مريم نفسا وتقول أيام مانساش أحمد مظهر فى رد قلبى والأيدى الناعمة، وفضلنا أصحاب لمدة 40 سنة، كان كل يوم الصبح يكلمنى فى التليفون حتى وانا متجوزة ويقول الأميرة إنجى موجودة، وعماد حمدى اللى اعترف أننى تعلمت الطبخ على إيده، وكنا مرة بنصور فيلم «قلب من ذهب» وقاللى على وصفات الطبخ مثلا قاللى على طريقة أعرف بيها المكرونة استوت ولا لأ.. وهى أننى أخد المكرونة وأحطها على القيشانى فى المطبخ ولو لزقت أعرف على طول أنها استوت.
وتضيف لهذا كله أنى عاصرت كممثلة فترة 4 من رؤساء بعد ثورة 23 يوليو كنت بقابل الرئيس محمد نجيب فى رحلات قطار الرحمة، وكان شخصية طيبة جدا، وقابلت الرئيس جمال عبدالناصر أثناء العرض الخاص لفيلم «رد قلبى» وسلمت عليه، وطلبت منه إهداء يكتبه لى إلى الفنانة المهذبة مريم فخر الدين، وقابلت الرئيس أنور السادات، وكنت أحترمه جدا لأنه تلقانى، وبيحب الفنانين، وفى يوم كان بيكرمنى فى عيد الفن فى أكاديمية الفنون وروحت متأخرة وسلمت عليه هو ومدام جيهان وقعد يحكى معايا يجيى ربع ساعة، وقاللى اقعدى فاعتذرت بحجة أنى متأخرش على ولادى فى البيت.. كمان قابلت الرئيس مبارك مرة واحدة فى افتتاح دار الأوبرا وسلمت عليه، وهو بيقوللى إزيك يا ست مريم.
6 - أكتر حاجة بكرهها فى حياتى هى الظلم، وأنا اتظلمت أكتر من مرة سواء فى حياتى كإنسانة أو فى حياتى كممثلة.. لو اتكلمت كممثلة هتلاقينى تعرضت لافتراءات كثيرة من إعتماد خورشيد، وما نسبته لى فى كتابها عن مدير المخابرات صلاح نصر.. ومش عارفة هى عايزة إيه منى بالكلام ده.. بعد كده فى حاجات بسيطة بتحصل من فنانات اشتغلت معاهم زى تحية كاريوكا، واللى شتمتنى واتهمتنى بالغرور بعلو صوتها وهى بتقول: هيه فاكرة نفسها أحسن منى ولا إيه، أو برلنتى عبدالحميد التى أتيت بها لتمثل فى فيلم «رنة الخلخال» ورفعت دعوى قضائية عليه وكانت تلقح على بالكلام وقت ما تلاقينى باخذ حقن الكالسيوم والفيتامينات وتقول العيانين يقعدوا فى بيوتهم.

أما فاتن حمامة فكل اللى ضايقنى منها هو لقب سيدة الشاشة العربية، وشايفة أنه بايخ، وبعدين أنا كنت معاها فى فيلم «لا أنام» وأخذت جايزة وهى ما أخدتش، فبأمارة إيه هى ستنا كلنا.. أنا شايفة إن ده ظلم.. يعنى أنا ونادية وهند وسعاد كلنا جرابيع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.