- المتهمة: ورثت المهنة عن والدتى.. وحولت منزلى إلى وكر لممارسة الدعارة ورثت جريمة «تزويج القاصرات» عن والدتها حتى احترفت هذا النشاط على مدار سنوات طويلة، من خلال تزويج فتيات الريف القاصرات للعرب الأثرياء مستغلة فى ذلك فقر أسر الفتيات، ولم تكتف بذلك بل حولت منزلها إلى وكر لممارسة الدعارة بين أثرياء عرب، ومطلقات قاصرات، حتى تم إلقاء القبض عليها، لتكشف الكثير من الاعترافات المثيرة أمام النيابة. «تحية» اسمها التى اشتهرت به وسط العرب الأثرياء، نشأت فى أسرة احترفت «تزويج القاصرات» للتربح من ورائها، لدرجة أن والدتها ذاع صيتها فى بعض الأقطار العربية، لكن السبب الحقيقى الذى دفعه لأن تسلك طريق «تزويج القاصرات» هى إنها كانت ضحية لولدتها، عندما زوجتها وهى قاصر لعربى ثرى، كان يعاملها بقسوة شديدة، وكان دائمًا ما يقول لها إنه تزوجها من أجل إشباع رغبته الجنسية، حتى كرهت جميع الرجال ولم تتزوج بعدها- على حد قولها. تحية تروى قصتها، قائلة: بعد مرور عام على زواجى من العربى، طلقنى ورحل، ووقتها اشتد عودى وكنت أساعد فى زواج القاصرات، وكنت أعرف من صديقاتى الفتيات القاصر المعروف عن أسرهم أنهم فى احتياج شديد للمال، وكنت أتوجه إليهم فورًا، وأعرض عليهم توفير مبالغ مالية كبيرة مالية مقابل تزويج بناتهم القاصرات لأثرياء عرب، وكانوا فى الغالب يستسلمون بسبب فقرهم الشديد، وكانوا دائمًا ما يصفوننى بأننا لدى قدرة خارقة على إقناعهم للموافقة على تزويج بناتهم القاصرات. تكمل المتهمة: توفيت والدتى وأصبحت أنا المسئولة عن المهنة، وتمكنت من تزويج أكثر من 50 فتاة قاصر للعرب مقابل مبالغ مالية طائلة بعقود عرفية على يد محامٍ كان يأخذ جزءًا من المبلغ المتفق عليه، وكانت هناك زيجات لا تدوم أكثر من شهرين، فكنت أستقطب الفتيات المطلقات، وأقنعهن بممارسة الرذيلة مع العرب مقابل آلاف الجنيهات ونظرًا لاحتياجهن للأموال كن يوافقن، وكونت ثروة طائلة من وراء ذلك. أنهت المتهمة كلامها: أنا لست نادمة على ذلك لأننى لم أرتكب جريمة فكل من تزوجت كانت برضاها ورضا أهلها، وكانوا يسعدون بذلك مقابل الأموال التى يحصلون عليها. كانت معلومات قد وردت إلى اللواء أحمد عبدالغفار، نائب مدير الإدارة العامة للنشاط الخارجى، تفيد بقيام سيدة فى قرية المناوات بمركز أبو النمرس بالجيزة بتزويج القاصرات إلى الأثرياء العرب مقابل 25 ألف جنيه للفتاة، واتخاذ منزلها لممارسة الأعمال المنافية للآداب.
توصلت تحريات العقداء تامر سمير وأحمد عيد وأحمد صلاح، إلى صحة المعلومات، وتبين أن المتهمة كانت تقوم باستقطاب الفتيات، وأن هناك محاميًا يكتب عقد الزواج العرفى مقابل حصوله على نسبة من المبلغ، وتم مداهمة المنزل، وبتفتيشه عثر على 40 عقد زواج عرفى، وكمية من المشغولات الذهبية و2000 ريال يمنى، و10 آلاف ريال سعودى، و20 ألف دولار، فتحرر محضر بالواقعة وأحالها اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.