وليد: استأجرت «توك توك» لاستدراج الفتيات.. وعدم إبلاغ الضحية الأولى شجعنى على تكرار الجريمة المتهم أمام النيابة: غير نادم على ما فعلت.. وأسرتى والمجتمع دفعانى لهذا الطريق
لم يكن يعلم أن نهايته أوشكت على الاقتراب، ففى الوقت الذى وسع فيه دائرة جرائمة فى خطف واغتصاب الفتيات بمنطقة البساتين، كانت أجهزة الأمن تنسج خيوطها للإيقاع به. يقول المتهم «وليد- ب» 25 عامًا، عاطل، فى اعترافاته: «لم أكمل تعليمى، وأدمنت الجنس منذ صغرى بعد أن نشأتُ فى أسرة لم تهتم بى، فقد كنت أخرج من المنزل ولا أعود إلا بعد منتصف الليل، ولم يكن هناك من يسألنى أين كنت؟، وتعرفت على أصدقاء السوء وتعلمت منهم شرب الحشيش، وبعدها أصبحت مدمنًا لاغتصاب الفتيات وهتك عرضهن». حيث أشار فى تحقيقات النيابة، إلى قيامه باغتصاب 10 فتيات بالإكراه داخل منزل مهجور بمنطقة البساتين، مضيفًا أنه فور أن اشتد عوده قرر افتراس أى فتاة تعجبه، حيث قرر فى سبيل تحقيق ذلك، باستئجار «توك توك» للمرور فى الشوارع ليلا بحثًا عن أية فتاة تكون قد دفعتها ظروفها للعودة لمنزلها ليلا، بأن يعرض توصيلها ويتجه بها إلى المنزل المهجور لمواقعتها تحت تهديد السلاح. ويضيف وليد فى التحقيقات قائلاً: «كانت أول ضحية لى منذ شهر، وبعد أن ارتكبت فعلتى تخلصت منها فى أقرب منطقة سكنية من المنزل المهجور، ولذتُ بالفرار، لكنها يبدو أنها لم تبلغ الشرطة حتى لا يفتضح أمرها، وهو ما دفعنى لتكرار ذلك مرات أخرى». وأنهى المتهم اعترافاته بأنه ليس نادمًا على ما ارتكبه، فقد دفعته ظروف الحياه لهذا الطريق. وكان اللواء عبد النعيم حامد، مساعد فرقة جنوبالقاهرة، قد تلقى عدة بلاغات تفيد بقيام شاب باستدراج الفتيات إلى منزل مهجور بدائرة قسم شرطة البساتين والاعتداء عليهن جنسيًا. وبإخطار اللواء على الدمرداش- مدير أمن القاهرة- أمر بتشكيل فريق بحث للقبض على المتهم، وبوضع عدة أكمنة تمكن المقدم خالد الدمرداش رئيس مباحث البساتين ومعاونه الرائد أحمد مختار، من ضبط المتهم أثناء محاولته الاعتداء على فتاة جديدة، وتبين للعقيد أشرف عبد العزيز- وكيل فرقة قطاع الجنوب- أن المتهم يدعى «وليد- ب» 25 عامًا، عاطل، وبضبط المتهم ومواجهته أمام اللواء محمد قاسم مدير مباحث القاهرة اعترف بارتكابه العديد من الوقائع، حيث تم تحرير المحضر اللازم، وأمر المستشار أحمد حمدى مدير نيابة البساتين بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.