-أحد المتهمين: ريهام سعيد هى زعيمة العصابة التى تمدنا بالمتبرعين ألقى رجال مباحث قسم الأزبكية بوسط القاهرة هذا الأسبوع القبض على تشكيل عصابى متخصص فى «السمسرة» على تجارة الأعضاء لحساب مستشفى شهير، يحصل منها على 20 ألف جنيه ل«الكلى» ويعطى المتبرع 10 آلاف فقط. وكانت معلومات وردت إلى ضباط وحدة مباحث قسم شرطة الأزبكية مفادها أن كلا من (رامي. س) 28 سنة عاطل ومقيم فى منشأة ناصر، والسابق اتهامه فى 3 قضايا محكوم عليه بالسجن سنتان فى إحدى القضايا، و(السيد ا. م ) 27 سنة بائع ومقيم فى إمبابة و(أحمد ع. ا) 52 سنة عاطل و(سعد ص م) 28 سنة عاطل ومقيم الإسكندرية، كونّوا بالاشتراك مع آخرين تشكيلا عصابيًا تخصص نشاطه فى استقطاب المواطنين للتبرع بأعضائهم البشرية مقابل مبالغ مالية، وأنهم يتخذون من إحدى المقاهى فى شارع «الألفى» بدائرة قسم الأزبكية مكانًا لمزاولة نشاطهم الإجرامى فى تجارة الأعضاء. وبعد التأكد من صحة المعلومات، انتقل الرائد محمد رضا إبراهيم رئيس مباحث القسم والنقيب إسلام سمير عبد العظيم ضابط مباحث القسم وبصحبتهما القوة المرافقة وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكنوا من ضبطهم وبصحبتهم كل من: (أحمد ر ش ) 36 سنة قهوجى و( محمد ف م) 33 سنة نقاش (متبرعين)، وكان بحوزة المتهمين مبلغ مالى 10 آلاف جنيه، وإقراران موثقان من الشهر العقارى يفيدان بتبرع الأخيريّن بكليتيهما، وإيصال خاص بتحليلهما صادر من معمل «المختبر»، وعدد من بطاقات تحقيق الشخصية خاصة بمتبرعين آخرين. وبمواجهة المتهمين أمام اللواء محمد مدير المباحث، أقروا بصحة ما ورد من معلومات وقيامهم باستقطاب المواطنين وتحريضهم على بيع أعضائهم البشرية نظير مبلغ مالى، موضحين أن عمليات الاستئصال تتم بمعرفة عدد من الأطباء بمستشفى شهير. واعترف المتبرعان باتفاقهما مع باقى المتهمين على بيع أعضائهما البشرية «الكلى» مقابل مبلغ مالى يتراوح بين 10 و15 ألف جنيه لكل منهما، فتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، وأمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات. وفى اعترافاته أمام النيابة، قال المتهم الرئيسى- قائد التشكيل العصابى ويدعى «رامى»- إنه تعرف على أحد الأطباء الكبار بإحدى المستشفيات الشهيرة فى وسط البلد، عن طريق أحد أصدقائه، وعرض عليه الطبيب أن يجمع له عددًا من المتبرعين بأعضائهم مقابل 20 ألف جنيه للمتبرع، فضلا عن «عمولة» جيدة له، ونظرًا لظروفه المادية القاسية وافق على الفور، وبدأ فى تشكيل «فريق» للعمل معه ضم بعض أصدقائه المقربين. ونجح «رامى» فى تكوين تشكيل عصابى يتولى أفراده مطاردة الفقراء والمحتاجين بشكل ملح إلى المال من معارفهم أو غيرهم، بشرط أن تكون حالتهم المادية متعثرة، فيعرضون عليهم الأمر، ومع كثرة الإلحاح، يوافق الضحية، فيقومون بإعطاء الضحية 5 آلاف جنيه قبل العملية و5 بعدها، ثم يقتسم أعضاء التشكيل العصابى فيما بينهم ال10 آلاف جنيه الأخرى، فضلا عن العمولة. وأضاف المتهم: أصبح نشاطنا واسعًا وكسبنا أموالا طائلة من وراء هذه العمليات التى كنا نقوم بها، فكنت أقوم بتوزيع باقى المتهمين على مقاهى وسط البلد لالتقاط الزبائن الذين نعلم بشدة احتياجهم للمال من مظهرهم، واخترنا وسط البلد لأن بها العديد من الفقراء والمتسولين. وتابع «رامى»: تمكنت خلال شهرين فقط من جمع أكثر من 20 متبرعًا للمستشفى، وبالفعل تبرعوا بأعضائهم، ولم أتوقع أبدًا أن ينكشف الأمر، ولكن أثناء إنهاء التحاليل الخاصة بآخر اثنين جلبناهما للاتفاق معهما، تم إلقاء القبض علينا جميعًا.