-تنازله عن جزء من مستحقاته لدى الحكومة وخطاب من رومانيا يشيد بتوجهاته لإلغاء الدعم وصداقته برئيس الوزراء ثبتت أقدامه فى الوزارة -تداول صورة لشاكر ضمن قائمة خلوصى الإخوانى فى انتخابات نقابة المهندسين وعدم فصل 9 قيادات إخوان تكشف قربه من الجماعة تفاصيل مثيرة يتداولها مقربون من «محلب» ويكيلون له الاتهامات لإصراره على استمرار الدكتور محمد شاكر وزيرًا للكهرباء رغم كل الأزمات التى مرت بوزارة الكهرباء طوال الفترة الماضية وعدم وجود خطة لتوزيع الأحمال وآخر كوارثه ما حدث فى مصر الخميس الماضى وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة فى معظم مناطق الجمهورية والمصالح الحيوية ومع ذلك استمر شاكر فى منصبه. فببحث بسيط فى سيرة محمد شاكر الذاتية كان إبراهيم محلب سيدرك أن «شاكر» كان من أبرز من حازوا رضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان حينما اختاره ليكون على رأس قائمته الانتخابية فى نقابة المهندسين فى انتخابات 2011 التى اكتسحها الإخوان.. وهو ما تداوله مواقع التواصل الاجتماعى ونشروا صورة لقائمة الإخوان تضم وزير الكهرباء محمد شاكر المراقبى أحد مرشحى قائمة الإخوان فى انتخابات نقابة المهندسين على منصب وكيل النقابة.. وكانت انتخابات النقابة، فى ذلك التوقيت، قد انتهت بفوز القائمة التى نزل عليها وزير الكهرباء، وفاز بالنقابة حينها المهندس محمد ماجد الخلوصى بمنصب نقيب المهندسين فى مواجهة تيار الاستقلال وقتها.. إلا أن شاكر قرر أن يتقدم باستقالته من النقابة فى 25 يونيو 2013 معللًا ذلك بالاعتراض على الإجراءات الإدارية داخل مجلس النقابة. عدد من العاملين فى قطاع الكهرباء يؤكدون أن علاقة محلب بوزير الكهرباء ممتدة وراسخة منذ أن كان محلب رئيسًا لشركة «المقاولون العرب»، ووقتها كان «شاكر» يعمل استشاريًا فنيًا يقدم الاستشارات ويساهم فى إرساء العطاءات والمناقصات وهو ما اعتبره مسئولون فى الوزارة أول أسباب استمرار شاكر وزيرًا للكهرباء. أما باقى الأسباب لاستمرار محمد شاكر أستاذ الهندسة الصحية والكهروميكانيكية وزيرًا للكهرباء أنه حين تولى المسئولية تنازل عن مبلغ كبير كان مستحقًا على الحكومة لصالح الشركة الاستشارية التى كان مسئولًا عنها.. حيث إن شاكر كان قد عمل مهندسًا استشاريًا لأكثر من 1000 مشروع داخل مصر، وهو ما دفع محلب على اختياره وزيرًا فى حكومته ردًا للجميل خاصة إن شاكر استقال من منصبه فى الشركة الاستشارية صاحبة التعاملات الضخمة مع الحكومة قبل حلف اليمين مباشرة فكان رد الجميل الإبقاء عليه وزيرًا للكهرباء. أما ثالث الأسباب فيرجع إلى خطاب كان موجهًا للحكومة المصرية للدكتور على الصعيدى عام 2000 من الحكومة الرومانية أشاد فيه وزير الطاقة الرومانى وقتها الشكر لمصر لأنها ساهمت بخبرات محمد شاكر فى إنهاء أحد مشروعات الطاقة فى بوخارست.. وتضمن الخطاب تدعيمًا لتوجهات شاكر الذى يطالب منذ سنوات بضرورة التخلص من دعم الطاقة تدريجيا شرط عدم المساس بالفقراء وأن يقدم لهم دعمًا ماديًا مقابل رفع الدعم، وأيضًا له توجهات مؤيدة جدًا لضرورة تنفيذ مشروع الطاقة النووية العملاق والذى يوفر قدرات كبيرة تساعد البلاد فى مواجهة مجاعة الطاقة وعجز الإمدادات.. وهو ما يتفق مع سياسة الدولة فى الوقت الحالى وأقنع محلب بضرورة استمرار شاكر فى حكومته. المثير للدهشة أن العاملين بوزارة الكهرباء يؤكدون أن الوزير محمد شاكر موال للجماعة بدليل أنه رفض إقالة أو فصل 9 قيادات بالوزارة ثبت أمنيًا أنهم منتمون للإخوان واكتفى بما أعلنه بعد ذلك بأنه قام بتحريكهم داخل الوزارة لإبعادهم عن المواقع التنفيذية حتى لا يؤثروا على أداء العمل.. أى أنه اعترف بأنهم إخوان لكنه لم يتخذ إجراء ضدهم سوى بنقلهم.
استمرار شاكر فى الكهرباء مرتبط بعلاقته الوثيقة بمحلب رغم أن الترشيحات كانت تتجه لاختيار المهندس جابر الدسوقى رئيس الشركة القابضة للكهرباء الحالى ليحل وزيرًا للكهرباء باعتبار أنه أكثر دراية بالقطاع.. لكن شاكر استطاع من خلال علاقته بمحلب الاستمرار فى الوزارة.