المتهم: ملتحٍ عرض على مبلغًا ماليًا كبيرًا مقابل مساعدته فى صناعة المتفجرات.. واستأجر لى شقة مجهزة بكل الإمكانيات هو إرهابى رغم أنفه.. تعلم فن صناعة المتفجرات على أيدى عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، قاموا بتجنيده مقابل مبالغ مالية طائلة، واستأجروا له شقة فى إمبابة لممارسة نشاطه بداخلها.. ونظرًا لظروفة المالية الصعبة وافق على الفور لأن المبلغ كان مغريًا، وبدأ فى مرحلة التدريب التى استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، لكن الشبكة كلها سقطت بعد قيامه بعملية تفجر مركب سياحى على النيل. المتهم أكد فى اعترافاته التى حصلت عليها «الصباح» أنه ولد فى أسرة بسيطة جدًا، وبعد أن تزوج وصار له طفلان ضاق به الحال، فطرق جميع الأبواب للعمل ولكنها أغلقت فى وجهه، وأثناء جلوسه على إحدى المقاهى تعرف على رجل ملتحٍ فى أوائل الخمسينيات، وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث اعترف له بأنه يمر بضائقة مالية كبيرة، فعرض الملتحى عليه المساعدة مقابل بعض الخدمات التى سيطلبها منه. المتهم وافق على الفور لأنه فى أشد الاحتياج للمال، وقال مستكملاً: «بعدها أعطانى مبلغًا كبيرًا من المال، وتركنى بعد أن اتفقنا على موعد آخر، وعندما التقينا قال إنه سيقوم بتعليمى تركيب وصناعة المتفجرات لبيعها، وعندما سألته فيم ستستعمل هذه المتفجرات قال فى أعمال الحفر فى المناجم، ولم أكن أعلم أنها ستكون أدوات لتنفيذ العمليات الإرهابية. وتابع المتهم: «بعد أيام قليلة وجدت نفسى فى شقة دور أرضى فى إمبابة يدربنى شاب على كيفية صناعة المتفجرات والتعامل معها، واتفقوا معى على راتب شهرى مجزٍ كان يصلنى بانتظام، وبعد ثلاثة أشهر من تدريبى اكتسبت خبرة لا بأس بها فى الموضوع، بعدها تم استئجار شقة له خصيصًا مع توفير كل المواد التى تساعد فى صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة. المتهم قال إنه كان يقوم بصناعة تلك القنابل طوال اليوم، وكان أحد الأشخاص يأخذها بعد منتصف الليل، ولا يعرف فيم تستخدم، وكانت صدمة بالنسبة له عندما سمع الشخص الذى يقوم بنقل المتفجرات يتحدث فى الهاتف المحمول ويقول «أنا خلاص جايبلك 5 عبوات ناسفة هانستخدمهم فى عملية بكرة» وقتها أيقن المتهم أن القنابل التى يصنعها لا تستخدم فى المناجم بل تستخدم لقتل الأبرياء، وعرف أنه وقع فريسة تنظيم إرهابى. بعدها طلب منه الذين يشغلونه أن يصنع لهم قنابل جديدة، فتعمد أن يصنعها لهم بتأثير محدود.. وعندما حاول الإرهابيون استعمالها فى تفجير مركب سياحى على النيل فشلت العملية، بسبب ضعف المتفجرات، وتم إلقاء القبض عليهم. كانت أجهزة الأمن بالجيزة قد وردت إليها معلومات عن فشل عملية تفجير مركب سياحى بالقرب من الكيت كات، بعدها تم التوصل إلى أن أحد الأشخاص يقوم بصناعة المواد المتفجرة لهذه الخلية فى شقة بالجيزة.. ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات التى شارك فيها اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تبين أنه شخص يدعى «أحمد . م . ح» 35 سنة، عاطل، ومقيم بمنطقة إمبابة.
تم إعداد قوة أمنية داهمت الشقة وألقت القبض على المتهم، الذى اعترف أنه قام بتفجير عبوة ناسفة داخل مركب على النيل، لكنها كانت عملية فاشلة. تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل المتهم إلى نيابة أمن الدولة لاستكمال التحقيقات.