«تعرفت عليه منذ أكثر من سنة، أثناء توجهى لزيارة شقيقتى فى (مدينة السلام)، وتبادلنا نظرات الإعجاب وأعطيته رقم المحمول الخاص بى، وبدأنا الحديث سويا عبر الهاتف كل ليلة بالساعات، حيث إن زوجى دائمًا خارج المنزل ولا يعود إلا متأخرًا من العمل، ونشأت بيننا علاقة حب قوية، ثم بدأنا فى الخروج سويًا إلى الحدائق حتى أقام معى علاقة جنسية وعاشرنى برغبتى، لكننى لم أتوقع أنه قذر لهذه الدرجة، فكانت تلك هى النهاية». بهذه الكلمات بدأت المتهمة بقتل عشيقها بمنطقة «منشأة ناصر» بالقاهرة اعترافاتها أمام رجال البحث الجنائى، حيث بدأت فى سرد تفاصيل الجريمة قائلة إنها متزوجة منذ 3 سنوات ، زواج تقليدى، إلا أن زوجها لا يهتم بها ودائما هو خارج المنزل ولا يعود للبيت إلا بعد منتصف الليل كل يوم، فبدأت أشعر بالملل من الحياة معه، وذات يوم وعند قيامى بزيارة شقيقتى فى (مدينة السلام) استقليت توك توك للوصول إلى منزلها، وتعرفت على السائق وتبادلنا نظرات الإعجاب حيث كنت على استعداد لدخول أى شخص فى حياتى لملء الفراغ الموجود بداخلى، وبالفعل نشأت بيننا قصة حب سرعان ما تطورت إلى علاقة جنسية، وبدأت فى التردد عليه داخل شقته بمدينة السلام بحجة زيارة شقيقتى». وأضافت المتهمة فى اعترافاتها المثيرة: «بعدها بدأ فى التردد على داخل شقتى بمنشأة ناصر ودامت العلاقة بيننا لمدة سنة، ولكن بدأت تظهر عليه علامات الشذوذ، إلا أننى رفضت فى البداية، ومع إلحاحه وافقت على مضض، ولكن بعدها كرهت العلاقة معه، وعندما أردت أن أنهيها اكتشفت الفاجعة الكبرى، وهى كان يقوم بتصويرى عارية وأنا فى أحضانه، وواجهنى بالفيديو وهددنى بفضح أمرى، ونشر هذه الفيديوهات على الإنترنت». وتابعت: «وبالفعل استمرت العلاقة خشية أن يفتضح أمرى إلا أنه بدأ يطلب منى أموالًا مقابل التستر على الفيديوهات الموجودة معه، فقررت الانتقام منه واستغليت ضعفه بعد العلاقة الجنسية معى وتركته على الفراش متعبًا، وتوجهت إلى المطبخ واستللت سكينًا وقمت بذبحه ووضعته داخل الدولاب وقمت بالصراخ حتى يأتى الأهالى ويكتشفوا الأمر، حيث قلت لهم إنه حرامى حاول سرقتى فقام أحدهم بإنقاذى منه وقتله وهرب، إلا أن رجال المباحث لم تدخل عليهم لعبة المتهمة، واكتشفوا علاقتى غير الشرعية بالمتهم وأننى أنا الذى قتلته». كانت قد وردت معلومات إلى العقيد أشرف عبد العزيز، مفتش مباحث جنوبالقاهرة، تفيد بوجود جثة أحد الأشخاص داخل دولاب فى شقة بمنطقة منشأة ناصر، وعلى الفور انتقل الرائد عمر زيدان معاون المباحث إلى المكان، وبمداهمة الشقة عثر على جثة رجل داخل دولاب غرفة النوم، وبسؤال الزوجة أقرت بأنها لم تعلم شيئًا عن الجثة، مدعية قيام أحد جيرانها بقتله. وأثبتت التحريات كذب رواية الزوجة، وأنها تعرفت منذ عام على شاب يعمل سائق «توك توك» من منطقة «مدينة السلام»، وسرعان ما نشأت بينهما علاقة غير شرعية كانت تتم على فراش الزوجية أثناء غياب الزوج، وقام العشيق بتصويرها أثناء العلاقة، وعندما حاولت إنهاء هذه العلاقة هددها عشيقها بفضحها وإرسال الفيديوهات إلى زوجها ونشرها على الإنترنت، فاختمرت فى ذهنها فكرة قتله، وتنفيذًا لمخططها قامت باستدراجه إلى الشقة، وأثناء ممارسة الرذيلة غافلته بعدة طعنات قاتلة فى الصدر، حتى فارق الحياة، ثم وضعت الجثة داخل الدولاب. وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمة، وبمواجهتها أمام اللواء محمد قاسم، مدير مباحث القاهرة، اعترفت بارتكاب الجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحالها اللواء على الدمرداش، مدير الأمن، إلى النيابة التى تولت التحقيق.
