فى مفاجأة من العيار الثقيل أصبحت نتيجة مباراة القمة 108 التى انتهت منذ ساعات بين الأهلى والزمالك فى أول لقاءات الدورة الرباعية لتحديد بطل الدورى الممتاز مهددة بالبطلان وفقاً للوائح، على الرغم من المجهودات الكبيرة التى سبقتها من أجل خروجها بسلام بعد فترة طويلة من إلغاء المسابقة وبعد أن وصل قطار الدورى إلى محطته الأخيرة. وكشف الدكتور محمد فضل الله خبير اللوائح الرياضية، عن أن النظام الذى تقام به الدورة الرباعية لتحديد بطل المسابقة يحمل خللا كبيرا ومخالفة للوائح الدولية والقارية للاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» وللوائح الاتحاد الإفريقى «الكاف»، وهو ما يجعل نتيجة المباراة مهددة بالإلغاء ويكاد ينسف البطولة بأسرها بسبب إقامتها بنظام المجموعة الواحدة ومن دور واحد. ودلل فضل الله على ذلك بأن المراحل الفاصلة من البطولات المختلفة فى العالم يجب أن تقام بنظام المجموعتين، كما هو الحال فى دورى أبطال أوروبا ودورى أبطال إفريقيا وحتى فى بطولة الكونفيدرالية الإفريقية، وذلك من أجل إعمال مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، فى حين أن النظام الذى تقام به الدورة الرباعية بين الأهلى والزمالك وسموحة وبتروجت بنظام الدور الواحد، والمجموعة الواحدة يحمل خللا وقد يؤدى إلى قيام أحد الأندية فى المباريات المقبلة بالاحتجاج والطعن على نظام الدورة بأسرها، وربما يأتى ذلك من بعض الأطراف من خارج أندية الرباعية لتحقيق نفس الهدف، ورغم ذلك لم تنتبه لجنة المسابقات إلى هذه الثغرة القانونية التى تهدد المسابقة، فى ظل الضغوط التى تواجهها من أجل استكمال البطولة بأى طريقة، والأزمات العديدة التى لاحقتها فى الفترة الأخيرة. وتقام مباراة القمة رقم 108 بين قطبى الكرة المصرية فى ظل ظروف صعبة للغاية جعلت لجنة المسابقات تتدخل من البداية بتوجيه قرعة دورى المجموعتين لتبعد الأهلى عن المصرى البورسعيدى. ولم يقتصر الخلل فى المسابقة على الدورة الرباعية لتحديد بطل الدورى فقط، وإنما امتد ليشمل نظام الهبوط إلى دورى القسم الثانى، وأوضح فضل الله أنه لا يحقق مبدأ تكافؤ الفرص وكان يتوجب إقامة دورة سداسية بين أصحاب المراكز الثلاثة الأخيرة فى كل مجموعة وتقام بنظام الدورين لاختيار فريق يستمر فى الدورى الممتاز مع هبوط بقية الفرق بدلاً من الاعتماد على نظام المواجهات المباشرة، والذى يبخس حق بعض الأندية فى التواجد بدورى الأضواء والشهرة فى الموسم الجديد، على حد قول الدكتور محمد فضل الله. ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة ترقبا كبيرا داخل لجنة المسابقات فى حالة قيام أحد الأندية التى ستتضرر من نتائج الدورة الرباعية أو من نظام الهبوط بالشكوي