المتهمة: الفقر جعلنى أهرب من منزل أهلى إلى بيت الزوجية.. لكن حظى العثر أوقعنى فى زوج مدمن «كنت دائما أهرب من منزل أسرتى ثم أعود إليه، لأنى لم أجد فيه أيا من متع الحياة. الفقر المدقع الذى غرقنا فيه جعلنى أوافق على أول عريس يدق باب المنزل أملا فى أن تتحسن حياتى وأبدأ فى الإحساس بأنى أتنفس مثل باقى الناس، لكن حظى العثر لم يتركنى، إذ اكتشفت أن زوجى الذى كنت آمل أن ينقذنى من قبضة الفقر ما هو إلا مدمن مخدرات يبحث عن المال، هو الآخر كى يرضى وحش الإدمان بداخله، فكان قرارى أن أمشى فى طريق الرذيلة كى أتخلص من الفقر نهائيا». بهذه الكلمات بدأت المتهمة «حنان.م» 30 سنة، اعترافاتها لنا، وقالت إنها لم تكن تمارس الدعارة بالشكل التقليدى، بل إنها كانت تجعل زوجها نفسه يستقطب الرجال إلى شقته لممارسة الجنس معها، وأثناء السهرة يقومان بإسكارهم وسرقتهم ثم يطردونهم من الشقة إلى الشوارع فى منتصف الليل وهم فى حالة سكر تام. حنان اشتكت أن حياتها كانت صعبة منذ الطفولة، خاصة أن والدها رجل مريض لا يستطيع الإنفاق على أسرته الكبيرة التى تحوى 6 أشقاء صغار بخلافها، ومع الهموم الكثيرة قامت هى بالعمل فى إحدى محال الملابس، لكن لم يدم الحال كثيرا، وظلت لفترة طويلة تهرب من المنزل بحثا عن حياة أفضل ثم تعود إليه، حتى فوجئت بعامل يتقدم لخطبتها من أهلها، فوافقت فورا دون تفكير كى تتخلص من فخ الفقر الذى ضاق حولها. وتكمل المتهمة: بعد زواجنا بشهور اكتشفت أنه مدمن للمخدرات والحشيش والبرشام، ولا يستطيع الإنفاق على البيت، لأن كل ما يتحصل عليه من مال يضيع على المخدرات، فقررت أن أتخلى عن أى مانع أخلاقى وأعمل فى اجتذاب الرجال إلى الشقة لممارسة الرذيلة معى، ثم أسرقهم بمساعدة زوجى، وبالفعل نفذنا هذا المخطط بنجاح، حتى وصل عدد الرجال التى اجتذبناهم إلى 50 رجلا بينهم موظفون فى مناصب مرموقة. واعترفت المتهمة بأن الأموال زادت معها ومع زوجها بعد عمليات السرقة هذه، ولكن أحد الزبائن عندما اكتشف سرقته طلب منهم إعادة ما سرقوه منه، وعندما رفضوا وأنكروا أنهم سرقوا منه شيئا دبر لهم أمر إلقاء القبض عليهم. أنهت المتهمة كلامها بأنها ضحية الفقر والحرمان فهما السبب الرئيسى فى وجودها خلف القضبان، وطالبت من المحكمة أن ترأف بحالتها، مؤكدة أنها نوت التوبة وأن خرجت من السجن لن تعود لهذا الطريق مرة أخرى. كان المقدم محمد أمين رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، قد تمكن من إلقاء القبض على ربة منزل وزجها بعد قيامهما باستدراج الرجال بهدف ممارسة الزوجة الرذيلة معهم ثم سرقتهم. البداية جاءت من بلاغ وصل لقسم شرطة إمبابة من عامل يفيد بتعرضه للسرقة داخل شقة بإمبابة من ربة منزل بعد استدراجه بهدف ممارسة الرذيلة. تم إجراء التحريات التى أشرف عليها اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية، والتى أثبتت صدق رواية العامل. وبمداهمة المنزل تم القبض على المتهمين، وبمواجهتهما اعترفوا بارتكابهما الواقعة بهدف السرقة.
وبمناقشتهما أمام اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، اعترف المتهمان بارتكاب الوقائع، فتم تحرير محضر وبإخطار اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة الذى أمر بإحالة المتهمين إلى النيابة للتحقيق.