أشارت تقارير استخباراتية عالية التصنيف صادرة عن وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA بتواجد حشود عسكرية أمريكية غير مسبوقة على الجانب الإسرائيلى من الحدود السورية. وأوضحت معلومات التقارير نفسها أن الرئيس «باراك أوباما» ألمح فى خطاب ألقاه بتاريخ 28 مايو 2014 داخل الأكاديمية العسكرية الأمريكية أنه سيبدل سياساته تجاه منطقة الشرق الأوسط خاصة سورياولبنان بشكل جذرى. وأن الولاياتالمتحدة تدرس حاليًا بتوسع تنفيذ ضربة استباقية موسعة موجعة ومشتركة مع الجيش الإسرائيلى للقضاء بشكل كامل على القوة العسكرية غير الشرعية لمنظمة حزب الله اللبنانى. بالتزامن حذرت المعلومات الاستخباراتية الأمريكية من احتمال تعرض البنية التحتية والدولة اللبنانية لتدمير غير مسبوق فى إطار عملية انتقامية شاملة سينفذها جيش الدفاع الإسرائيلى لتقويض النفوذ العسكرى الإيرانى الممثل فى حزب الله بالمنطقة الذى يشكل تهديدًا مصيريًا دائمًا فى خاصرة الدولة العبرية. بينما ألمحت معلومات CIA الحصرية إلى مباحثات سرية للغاية تدور فى الوقت الراهن بين الدولة اللبنانيةوالولاياتالمتحدةالأمريكية من جهة ودول من الاتحاد الأوروبى من جهة أخرى على رأسها ألمانيا وفرنسا. وذلك لتطمين بيروت ولضمان دفع تعويضات عملاقة لإعادة الإعمار حالة نشوب حرب نوعية لم تشهدها لبنان من قبل التى تعتبرها واشنطن دولة رهينة لحزب الله وللسياسات الإيرانية العدائية مع تأكيد بأن مواجهة عسكرية على الحدود الإسرائيلية باتت وشيكة. وفى مفاجأة من العيار الثقيل أشارت معلومات تقارير وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA من جانب واحد إلى حصول واشنطن وتل أبيب على موافقة مبدئية من الرئيس السورى «بشار الأسد» لفرض منطقة عسكرية عازلة جديدة بمحاذاة الحدود الإسرائيلية داخل الأراضى السورية بعمق عشرة كيلو مترات تشرف عليها قوات أمريكية خاصة. مما يعنى استيلاء تل أبيب على 1800 كيلو متر مربع هى مساحة هضبة الجولان المحتلة وضمها لدولة إسرائيل بشكل نهائى مع ترسيم الحدود طبقًا لقرار ضم الجولان الإسرائيلى الصادر بتاريخ 14 ديسمبر عام 1981. فى هذه الأجواء أبلغت إسرائيل الولاياتالمتحدة بشكل سرى استعداد قواتها لشن معركة شاملة لإبادة قواعد منظمة حزب الله بعدما كشفت مواقعه بسبب الحرب السورية الداخلية وفشل واشنطن فى إثناء تل أبيب عن القيام بعملية انتقامية ضد ذراع إيران العسكرية فى لبنان الأمر الذى أجبر باراك أوباما على إرسال قواته للمنطقة لحماية إسرائيل. على خلفية تلك التطورات كشفت وزارة الدفاع الأمريكية عن تواجد عشرة آلاف جندى أمريكى من وحدات النخبة ومشاة البحرية والدفاع الجوى والمظلات حاليًا على الحدود الإسرائيلية - السورية وفى مواقع قريبة من سوريا بدول عربية بمنطقة الشرق الأوسط.