-أجهزة أمنية تدرس إقامة الرئيس السابق وعائلته فى أحد مقار الرئاسة وتشديد الحراسة على منزله فى حال رفضه دخل الرئيس المؤقت المستشار، عدلى منصور، التاريخ المصرى من أوسع أبوابه، كأول رئيس يسلم السلطة طوعاً بعد عام من تولى مهام الحكم فى ظل ظروف صعبة، وبالمواكبة مع خروجه من المشهد كرئيس تبذل أجهزة أمنية رفيعة المستوى جهوداً متواصلة لتنفيذ خطة لتأمين منصور، خاصة بعد ضبط مجموعة تسمى «حماة الكنانة» كانت تخطط لاغتيال الرجل عقب انتهاء مراسم تسليم السلطة للرئيس الجديد عبد الفتاح السيسى.
وكشفت مصادر أمنية مطلعة عن أن أجهزة سيادية تدرس حالياً إعداد وتجهيز إحدى الاستراحات الرئاسية، لتكون مقرًا لإقامة منصور وأسرته، وذلك لتسهيل عملية تأمينه بواسطة حراسة خاصة بالرئيس السابق، سواء كانت تابعة للحرس الجمهورى أو قوات الشرطة لمنع أى محاولة لاستهدافه أو تهديد سلامته أو أفراد أسرته.
ولفتت المصادر إلى أنه فى حال رفض منصور الإقامة فى الاستراحة الرئاسية، فإنه سيتم تكثيف التواجد الأمنى والحراسة حول منزله الذى كان يقيم به حالياً مع عائلته قبل توليه الرئاسة. وأشارت المصادر، إلى أن مؤشرات القلق بشأن تأمين منصور، ارتفع بعد كشف أجهزة الأمن، مؤخراً لإحدى المجموعات الإرهابية الموجودة فى سيناء، والتى تم تكليفها من قبل تنظيم القاعدة، باغتيال الرئيس السابق، واستغلال تراجع مستوى الحراسة التى يحظى بها بعد خروجه من منصبه، لافتة إلى أنه تم إلقاء القبض على 12 عنصرًا من مجموعة تسمى ب «حماة الكنانة»، والذين اعترفوا أنهم تلقوا تعليمات مباشرة من القاعدة وقيادات «أنصار بيت المقدس» باستهداف منصور سواء باستخدام السيارات المفخخة أو العمليات الانتحارية، وأنه تم رصد ميزانية تقدر ب2 مليون جنيه، تم إرسالها من خلال وسطاء عبر الأنفاق بين غزةوسيناء، وتم ضبط خرائط للمنزل الخاص ب «منصور» وأسرته، والشوارع المحيطة به، بحوزة العناصر المقبوض عليها. وفى سياق فى متصل قال مصدر سيادى مسئول، إن قوات الجيش والشرطة تمكنت من كشف مخطط لإحدى المجموعات الإرهابية الموجودة فى سيناء، كان من المخطط تنفيذه خلال الأيام المقبلة، ويتمثل فى استهداف موكب رئيس الجمهورية الجديد عبدالفتاح السيسى، حيث نجحت قوات الأمن فى إلقاء القبض على 6 من المجموعة المكونة من 15 عنصرًا إرهابيًا وعثر بحوزتهم على رسوم لقصور الرئاسة والشوارع المحيطة والمؤدية لها. وأضاف المصدر أن التحقيقات الأولية مع العناصر المقبوض عليها كشفت عن تخطيط المجموعة (التى تضم عناصر من جماعات التكفير والسلفية الجهادية وأنصار بيت المقدس) للعمل على استهداف موكب رئيس الجمهورية بعد تنصيبه رسميًا من خلال السيارات المفخخة أو القنابل شديدة الانفجار والعمليات الانتحارية. ونبه المصدر إلى أن المجموعة التى كانت تخطط لاغتيال السيسى، تم تشكيلها قبل شهرين بإحدى مناطق رفح بعد أن تمكن عدد منهم من التسلل عبر الأنفاق الرابطة بين غزةوسيناء، وتلقوا تدريبات لمدة شهر على يد أحد أعضاء «القاعدة» الموجود فى شمال سيناء، حيث تم تدريبهم على استخدام وتصنيع القنابل اليدوية والعبوات الناسفة، وكيفية التعامل مع مواكب الشخصيات الكبرى وغير ذلك.