«العادلى» ل«الصباح»: رئيس الجامعة أراد توصيل رسالة لوزير التعليم العالى بأنه «يعمل للصالح العام» بعد قرار الدكتور نبيل نور الدين رئيس جامعة سوهاج بإحالة الدكتور مرزوق عبد الحكم العادلى أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة إلى الشئون القانونية للتحقيق معه بسبب إقحامه الانتخابات الرئاسية فى امتحان مادة «فن الإقناع» لطلاب الفرقة الرابعة بقسم الإعلام، تقدم وكيل كلية الآداب بالجامعة نفسها بمذكرة إلى عميد كلية الآداب تفيد بوجود مخالفات لتعليمات المجلس الأعلى للجامعات فى امتحانات شعبة العلاقات العامة بقسم الإعلام. وجاء نص السؤال الذى وضعه الدكتور العادلى فى امتحانات الفرقة الرابعة كالتالى: «منذ الإعلان عن بداية فاعليات الدعاية لانتخابات الرئاسة التى يتنافس فيها المرشحان يحاول كل منهما فى حملته إقناع الشعب المصرى ببرنامجه الانتخابى ورؤيته للإصلاح السياسى والاقتصادى... اشرح هذه العبارة موضحًا (أ) تعريف الإقناع وأنواعه. (ب) عناصر الإقناع مع التطبيق على المرشحين ومدى استخدام مرشحى الرئاسة عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى لفن الإقناع فى حملتيهما الدعائية ولقاءاتهما الإعلامية الجماهيرية، وهل استطاعا توظيف هذا الفن بشكل يقوى من موقفهما لدى الجمهور المصرى؟». وأدانت مؤسسة «حرية الفكر والتعبير» قرار التحقيق مع الدكتور العادلى، واعتبرته «اعتداءً مباشرًا على الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس، والتى تشمل حرية البحث والتدريس والتحدث والنشر فى إطار الالتزام بقواعد البحث العلمى، دون تدخل أو فرض عقوبات من الدولة أو أى جهات خارج الجامعة أو داخلها». وقال العادلى ل«الصباح» أنه «فوجئ بتقديم مذكرة كيدية من قبل وكيل كلية الآداب ورئيس الجامعة تضمنت أنه لا يصلح مناقشة موضوع الانتخابات الرئاسية فى ورقة الامتحان» . واتهم أحد الطلاب بقسم الإعلام بالجامعة الدكتور صابر حارس «المنتمى للجماعة الإسلامية»، حسب قوله، وبعض الطلبة بالقسم من جماعة الإخوان بأنهم أبلغوا رئيس الجامعة بأن السؤال «يخترق حظر الأسئلة السياسية أو الانحياز لمرشح دون الآخر» . وأضاف العادلى أن «رئيس الجامعة خشى على منصبه وأراد توصيل رسالة لوزير التعليم العالى مفادها أنه يعمل للصالح العام، ولكن الحقيقة أنه يشهر بالجامعة وقسم الإعلام دون الاستناد إلى دليل ودون وردود شكوى من الطلاب من الامتحان، وأعتقد أن تقديم المذكرة أمر له أغراض شخصية»، مشيرًا إلى أن «السؤال اختيارى ولا ينحاز لأحد من مرشحى الرئاسة، والمواد الإعلامية والسياسة وجهان لعملة واحدة، ويجب ربط الطلبة بالواقع المعاش، كما أن وضع مثل هذه الأسئلة متاح بجميع الجامعات والأكاديميات الخاصة لأنها غير مخالفة للائحة المجلس الأعلى للجامعات»، حسب قوله.
ومن جانبه، قال أحمد طه عبد الحميد أحد طلاب قسم الاعلام بالجامعة «إن الامتحان لم يشكل لنا أى مشكلة ولم يسبب أى جدل سياسى بينى كطالب بقسم الإعلام وبين أستاذ المادة بل إننا تقدمنا بالشكر للدكتور العادلى على سهولة الامتحان».