المتهم: قتلته لأنى أعول عائلتى ولا أقبل أن يساومنى أحد فى رزقى إذا كانت الحياة الإنسانية هى أثمن ما فى الكون، فإن جريمة مثل هذه تجعلنا نتحسر على ما وصل إليه مجتمعنا من تردى فى الأوضاع، جعلت حياة إنسان لا تساوى أكثر من جنيه واحد. والقصة تبدأ بطالب ثانوى رفض أن يدفع 2 جنيه أجرة التوك توك الذى ركبه إلى مكان الدرس الخصوصى، وأصر على أن يدفع جنيها واحدا فقط، فاندلعت مشاجرة بينه وبين سائق التوك توك الذى أخرج مطواة كانت بحوزته وطعن الطالب حتى الموت. المتهم روى لنا تفاصيل ارتكابه للجريمة فقال: «أنا سائق على باب الله أعول 4 أفراد، دخل والدى لم يكن يمكنه من الإنفاق على أسرتنا فقررت أن أعمل كى أساعده على نفقات المنزل، فقمت بالعمل على توك توك، وكنت أعمل ورديتين بدل وردية واحدة حتى أتحصل على أكبر قدر من المال، لهذا لا أقبل أن يساومنى أحد على أجرتى». ويضيف المتهم: فى يوم الحادث استقل الضحية معى التوك توك أثناء عودته من أحد الدروس الخصوصية وطلب منى توصيله إلى أحد أصدقائه، وبالفعل أوصلته وعندها وجدته يخرج لى جنيها واحدا. وعندما قلت له إن الأجرة اثنين جنيه حدثت بيننا مشاجرة حادة تطورت إلى شجار، فأخرجت المطواة من جيبى وانهلت عليه بالطعنات حتى فارق الحياة ولذت بالفرار. والد الضحية قال فى التحقيقات إن ابنه كان يتمنى أن يدخل كلية الطب ويصبح طبيبا بعد الثانوية العامة، وقال متحسرا إن فلذة كبده ضاع للأبد بسبب جنيه واحد لا يشترى شيئا الآن، وأن والدته ترقد بالمستشفى بين الحياة والموت من شدة صدمتها، مطالبا بالقصاص العادل من المتهم. كان مأمور قسم شرطة ثان المنتزه، قد تلقى بلاغا من مستشفى أبو قير العام، بوصول وليد رضا فتوح 17 سنة، طالب مقيم دائرة القسم، مصاب بجرح طعنى نافذ بالصدر من الناحية اليسرى وتوفى فورا، وبسؤال والده رضا فتوح الطنوبى 57 سنة بالمعاش.. مقيم بذات العنوان اتهم «محمد.ص» 23 سنة، سائق مركبة توك توك، مقيم دائرة القسم بالتعدى على نجله المذكور بسلاح أبيض «مطواة» كانت بحوزته أثر حدوث مشادة، بينهما أثناء استقلال نجله التوك توك، وذلك بسبب الاختلاف على قيمة الأجرة، وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابة الواقعة وأضاف أنه تخلص من الأداة المستخدمة فى الجريمة. تحرر المحضر جنح قسم شرطة ثان المنتزه، وأحاله اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية، إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.