- رئيس الوزراء الجديد ينتمى لعائلة إخوانية وهو ابن شقيقة القيادى الإخوانى عبدالرحمن السويحلى في خطوة جديدة تفضح أساليب جماعة الإخوانللوصول للحكم في كافة الدول العربية، شهدت ليبيا التي أصبحت مرتعا لجماعات الإرهاب المسلح، في أعقاب ثورة 17 فبراير 2011، قيام أعضاء حزب "العدالة والبناء"الإخواني، بتنصيب رجل الأعمال الليبي أحمد عمر معيتيق رئيسا للوزراء، وذلك بعد خلو المنصب منذ ثلاثة أسابيع بعد تقدم عبدالله الثني بإستقالته بعدما تعدت عليه بعض العناصر الإرهابية، وقد جاء تنصيب معيتيق مخالفا لنص القانون الذي تجاهله النائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني العام وهو صالح المخزوم عضو حزب "العدالة والبناء".
أول رئيس حكومة إخواني ولد أحمد معيتيق (42 عاماً) في مدينة مصراته عام 1972، متزوج وله أربعة أبناء،، يقيم في طرابلس وهونجلالمليونيرالليبىالمعروفعمرمعيتيق، وتنتمى عائلته إلى جماعة الإخوان، فهوابن شقيقةالقياديالإخوانيعبدالرحمنالسويحليعضوالمؤتمرالعامالليبي،والمنتميلقبيلةزمورة، وقد درسالاقتصادوالإدارةفي لندن.
جلسة التنصيب بدأالبرلمان الليبيعمليةالاقتراعلإنتخابخليفةللثني الذي قدم إستقالته علي خلفية الإعتداء عليه بعد توليه رئاسةالحكومةلفترةقصيرةخلفالعليزيدان،الذيغادرالبلادبعدأنطردهالنواببسبب عدم قدرته على وقفمحاولاتالمتمردينفيمنطقةشرقالبلادللسيطرة على حقول النفط. ولم تستمر الجلسةأكثر من نصف ساعة، بعد قيام مسلحين باقتحام قاعة الجلسة، حيث أطلقوا النار على المتواجدين ما أدى إلي إصابة عدد منهم، فيما تم استئناف عملية الإقتراع بعدها بيومين، حيث شهدت الجلسة حالة من الفوضى لإصرار أعضاء حزب "العدالة والبناء " على مخالفة القانون، والذي ينص على ضرورة أن يحصل المرشح على 121 صوتا من إجمالي الأصوات،وخلال الجلسة الأولى كان قد حضرللتصويت 152 عضواًمنأصل 185،وحصدالمرشحعمرالحاسيفيالجولةالأولىمنالتصويت على 43 صوتاًفقط،بينما حصل معيتيقعلى 73 صوتاً. وخلال الجلسة الثانية حصل المرشح الإخواني أحمد عمر معيتيق على 113 صوت، وهو ما دفع نائب رئيس البرلمان الليبي عز الدين العوامي إلى رفع الجلسة لعدم إكتمال الأصوات اللازمة لحصول أي من المرشحين على المنصب . ألاعيب "العدالة والبناء" تختلف الأرض والشخصيات، ويبقى النهج والتفكير والطريقة الواحدة في الإلتفاف على القوانين والأعراف لخدمة الجماعة، في محاولةلتنصيب معيتيق بطريقة غير شرعية، فبعد رفع الجلسة من قبل نائب رئيس البرلمان عز الدين العوامي،اعتلى المنصة النائب الثاني لرئيس المؤتمر الليبي صالح المخزوم،وقام باستئناف الجلسة وهو ما أدى إلى حالة من الفوضى، إلا ان المخزوم إنتهي إلى إعلان فوز أحمد معيتيق. وبحسبالقانونالداخليللمؤتمرالوطني،اعتبرأعضاءمنالمؤتمرأنالجلسةباطلةوغيرقانونية،وأنهذهالأمورستقودإلىمواجهةمسلحة،حيثإنالبلادلاتقادبالمغالبة. صراع ليبرالي وإخواني أثارت مخالفة المخزوم للقانون وإعلانه فوز أحمد معيتيق بمنصب رئيس الوزراء، جدلا وإعتراضا كبيرا، وهو ما بادر به الناطقالرسميباسمالمؤتمر،عمرأحميدان. وقالإنهاجلسةغيرقانونيةوغيرشرعية،وأن ما فعله عضو حزب العدالة والبناء الإخواني صالح مخزومبإعتلاءه المنصة بعد دقائق من مغادرة رئيس الجلسة، يعد مخالفة صارخة للقانون ما يقود البلاد إلى الهاوية. من جانبها أكدت النائبة فاطمة المجبري، إن ما حدث فرض إرادة على الشعب الليبي وهو ما لن يسمح به، خاصة أن رئيس اللجنة رفع الجلسة قبل مغادرته وهو ما يجعل النتائج التالية غير شرعية. كما وجه النائب الليبرالي، شريف الوافي، أصابع الإتهام إلى حزب العدالة والبناء بإنتهاك الدستور الذي صوت عليه الشعب الليبي عقب ثورته، وهو ما أعتبره الوافي تحديا كبيرا لإرادة الشعب الليبي. وكان الوافي قد صرح في مؤتمر صحافي أنه سيقوم بإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمةضد ما حدث. ومن جهته أيضا، قال رئيس الجلسة عز الدين العوامي، أنه رفع الجلسة قبل أن يغادر القاعة، وما حدث بعد ذلك لن يعترف به، وأن ما بني على باطل فهو باطل.كما رفض عدد كبير من نواب البرلمان خلال الجلسة إعلان المخزوم فوز أحمد معتيق.
السويحلي يزور الأصوات
تواصلت مع عدد من النشطاء الليبيين، والذين أكدو أن عملية تزوير الأصوات قام بها خال أحمد معتيق وهو عبد الرحمن السويحلي، بعد أن اعتلى هو الأخر منصة الرئيس،فيما حصلت على مقطع فيديو يظهر فيه عبد الرحمن السويحلي جالسا على منصة الرئيس، كما يظهر وقائع التزوير.
قضية أخلاقية أثار توقيع نوري أبو سهمين رئيس البرلمان الليبي، على قرار تنصيب أحمد معتيق رئيسا للوزراء جدلا كبيرا، خاصة بعد إختفاء أبو سهمين خلال الشهر الماضي، بعد أن طالب 30 عضوا بالبرلمان بإقالته بعد ظهوره في شريط فيديو تحت قبضة جماعة مجهولة تستجوبه في قضية أخلاقية، وهو ما أشار إليه الأعضاء بأن هذا التسجيل يجعل من قرارت أبو سهمين محل شك، كما تطرق الأعضاء إلى كلمة أبو سهمين أمام قمة الكويت، والتي تضمنت كلمة " دولة إسرائيل " والتي أثارت حفيظتهم. وفي الإطار ذاته شكك عدد كبير من أعضاء البرلمان في توقيع رئيس المؤتمر على قرار تعيين معتيق، خاصة أنه لم يحضر عملية التصويت خلال الجلسات الثلاث التي عقدها البرلمان يومى الأربعاء والأحد، والتي كان أخرها جلسة إعلان فوز معيتيق .
الدعم القطري نشطاء أكدوا أن كتائب مصراته، والتى يقودها إسماعيل الصلابي ، تربطها علاقة وطيدة بقطر، والتي تقف بشكل كبير وراء عملية تنصيب معيتيق، مؤكدين أن تلك الكتائب أعلنت تأييدها للقرار عقب صدوره متحدية كافة القوانيين والدساتير. وفي المقابل حذر محللون سياسيون من إندلاع مواجهات مسلحة خاصة بعض رفض كتائب طرابلس والزنتان والشرق لهذا القرار، وهو ما قد يدخل البلاد إلى نفق مظلم خلال الفترة القادمة .