-أطالب الليبيين الشرفاء بثورة جديدة تعيد وجه ليبيا المشرق -الوطنيون الليبيون يلتفون حولى والثوار يعلقون آمالهم علىّ -الإخوان والقاعدة نسفوا منزلى وقناتى «ليبيا أولا» ويحاربون الإسلام الوسطى المناضل الليبى الكبير، السياسى الأشهر، حسن صلاح الدين طاطا ناكى، يفتح خزائن أسراره فى الحوار الذى أجريناه معه عبر الهاتف، ويؤكد أن ثروات ليبيا ضخمة للغاية، وأن الشعب الليبى يجب أن ينعم بهذه الثروات، ليعيش حياة كريمة تليق بهذا الشعب العظيم، ويطالب الوطنيين الليبيين بثورة جديدة تعيد وجه ليبيا المشرق، ويتحدث عن مشاريعه الصناعية بمصر وعلاقاته بكبار مسئوليها، ويلقى الضوء على أنه كان سببا فى تخفيف حدة البطالة فى «أم الدنيا»، ويرى أن «الإخوان» و«القاعدة» إلى زوال من ليبيا، كما حدث فى مصر، وينتقد سيطرة الإخوان على جميع مفاصل الدولة الليبية، ويطالبهم بالرحيل لينعم الشعب الليبى بثرواته، ويتذكر كيف نسف الإخوان بيته فى ليبيا وقناته الفضائية «ليبيا أولا»، وأنهم لا يزالون يناصبونه العداء، وامتدت حروبهم إلى موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وغير ذلك من خزائن أسراره فى هذا الحوار.. فى البداية، أعرب طاطا ناكى عن حزنه الشديد لما آل إليه الوضع فى ليبيا، من خراب ودمار واقتتال، ويقول: كل الكوارث التى حدثت فى ليبيا سببها تنظيم الإخوان الإرهابى و«القاعدة»، وأعطوا صورة سيئة للغاية عن الإسلام أمام دول العالم، فالدين الإسلامى دين محبة ورحمة وتسامح ورفق بالجميع حتى النبات والحيوان، لكن الإخوان والقاعدة اتخذوا من الإسلام السياسى مطية لتدمير الدول وإقامة دولتهم المزعومة، وتمكنوا من خداع الكثيرين بشعاراتهم الزائفة، مع أن الإسلام دين واضح للغاية ولا يحتاج لمثل هؤلاء، هم ينشرون الأسلحة فى أيدى الجميع وينشرون معها ثقافة قتل المعارضين، فتسببوا فى اقتتال ليبى داخلى، فانقسمت القبائل التى كانت متماسكة للغاية بسببهم، وكنا نرى ترحيب الجميع بالضيف والغريب وإكرامه، أما الآن ففى داخل العائلة الواحدة يقتتل أفرادها، وسال الدم الليبى بأيد ليبية، وهذه هى الكارثة، مع أن الإسلام يوحد ولا يفرق، ويأمر بإقامة العدل والإحسان لذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، لكن الإخوان والقاعدة قطعوا أوصال الأهل والعشيرة والقبيلة، حتى وجدنا انقساما وتناحرا فى داخل الأسرة الواحدة. ويضيف حسن طاطا ناكى: كنت أعمل فى بلدى ليبيا مع آل القذافى فى مشاريع مصافى البترول، وأمتلك آبار بترول كانت تضخ خيرها للشعب الليبى، ثم اندلعت الثورة فتبدلت الأحوال بنسبة 180 درجة، كان الشعب الليبى يعيش فى رغد، حياة كريمة للغاية، فتبدلت الأوضاع، توقف ضخ البترول، ومشاريع نفطية كثيرة توقفت عن العمل، وخرج كثيرون من وظائفهم، وارتفعت أسعار السلع بصورة مستفزة لندرة السلع بالأسواق، وانتشر السلب والنهب، فقام الإخوان بنهب النفط الليبى، وهوت قطاعات عريضة من الشعب الليبى فى هاوية الفقر والحرمان، حتى الحياة عادت مائتى سنة إلى الوراء، ويجب أن تعود ثروات ليبيا للشعب حتى تعود ليبيا إلى حيويتها ويعود وجهها المشرق من جديد. لذا أطالب الوطنيين الليبيين الشرفاء وجموع الثوار بثورة جديدة تطيح بالإخوان والقاعدة من حكم ليبيا، على غرار ما حدث فى مصر، فقد حكموا لمدة سنة واحدة أحدثوا فيها الخراب والدمار فى مصر، كانوا يكذبون كما يتنفسون، وزادت الأزمات الحياتية إلى درجة غير مسبوقة، فثار الشعب المصرى عليهم ثورة عارمة، واقتلعهم من الحكم اقتلاعا، فلم يسكت الإخوان الكاذبون، فاستهدفوا قوات الجيش والشرطة بالتعاون مع تنظيم القاعدة، وهذا أكبر دليل على خيانتهم لدينهم ووطنهم مصر، الإخوان والقاعدة أعداء الدين والحضارة والإنسانية، لايعرفون معنى كلمة وطن، يسعون لإقامة دولة الخلافة المزعومة، وفى سبيل ذلك يسفكون دماء الأبرياء والنساء والأطفال، هذه عادتهم فى الدول التى سيطروا عليها، ومنها ليبيا الحبيبة. وتقطر كلمات حسن طاطا ناكى حسرة وألما، تنزف روحه من معاناة الشعب الليبى، يقول: لقد نسف الإخوان والقاعدة منزلى وقناة «ليبيا أولا» التى أنشأتها حبا فى أشقائى الليبيين، وأعلنوا الحرب على استثماراتى بمشاريع النفط وتكريره واستخراجه، ومن قلبى أناشد جموع الشعب الليبى الشريف برفض الضيم والذل والهوان، بالثورة على حكم الإخوان الغاشم وسطوتهم، كى يتوقف سيل الدماء الليبى، كفى اقتتالا وذلا وقهرا للعباد، الشعب الليبى يستحق الحياة بعزة وكرامة ويجب أن يستمتع بثروات وخير بلاده، وبحكم مسيرة التاريخ، فالإخوان والقاعدة إلى زوال، ولقد قالها الرحمن الرحيم فى قرآن يتلى إلى يوم القيامة: «فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض». ويكاد يبكى وهو يقول: لقد قتل 17 نفسا فى بنى غازى ولم يتحرك أحد من حكومة الإخوان للتحقيق فى أسباب قتل هؤلاء الأشقاء، ومتأكد أن من قتلهم من تنظيم الإخوان والقاعدة ويجب إقالة الحكومة الإخوانية فورا بسبب جرائمهم المستمرة ونهبهم ثروات البلد وممتلكات الشعب، الإخوان والقاعدة تنظيمات إرهابية، وكيف يعترف الشعب الليبى بحكومة الإخوان وهم يقتلون الأطفال والشيوخ والنساء، لقد اختفى الأمن والأمان من الشارع الليبى تماما، وإبراهيم جبران نهب النفط الليبى الذى هو ملك للشعب، كما تم تهريب مليارات الدولارات من قوت الشعب الليبى إلى الخارج، وما يحزننى حقا هو انتشار الإرهاب فى درنة وتفاقم بصورة غير مسبوقة، ويجب على وزير الدفاع الليبى الاستقالة فورا، إذ لا يوجد جيش ليبى نظامى قادر على حماية حدود البلاد والحفاظ على أمنها واستقرارها، والكارثة الكبرى هى غفلة الإخوان عن أن أمريكا تحركهم وتستغلهم لإشاعة الدمار والقتل فى ليبيا، ويشارك أمريكا عدة قوى غربية، وإذا كانت الحكومة الإخوانية الليبية تعلم فهذه مصيبة وإن لم تكن تعلم فالمصيبة أعظم. دم وحياة المواطن الليبى لا تقدر بثمن، لكن الإخوان والقاعدة سفكوا دماء الليبيين وأزهقوا أرواحهم، ولا قيمة للمواطن الليبى فى نظر الإخوان، وفى سبيل تشديد قبضتهم على ليبيا فقد تمت أخونة الوظائف العليا فى جميع قطاعات الدولة، وانتشر الإخوان فى جميع مفاصل ليبيا، فى الوقت الذى يقوم الإخوان بقتل معارضيهم وتهديد آخرين بالقتل لمجرد أن الوطنيين الشرفاء يحبون بلدهم ووطنهم ليبيا، ولينظر الجميع إلى المستشفيات المكتظة بالجرحى والمصابين من الليبيين الشرفاء، لقد استهدفهم الإخوان. ولا تزال كلمات حسن صلاح الدين طاطا ناكى تنزف ألما وهو يقول: من غير المنطقى انتشار الميليشيات المسلحة فى جميع أنحاء ليبيا، قوات «درع ليبيا» يجب أن تختفى تماما حتى يعود الأمن والأمان إلى الشارع الليبى، وأفراد الحكومة الإخوانية والمؤتمر الوطنى يتلاعبون بثروات وأمن واستقرار ليبيا، والحكومة الإخوانية ترد بالرصاص على المظاهرات، والمصالح الشخصية هى من تدير الأمور فى البلاد، ولهذا السبب لم أتعامل ماليا فى أى مشروع بليبيا بعد الثورة حتى الآن، لكننى فى خدمة ليبيا من أى منبر وأى موقع ومن أى مكان، ليبيا تسرى فى دمى. السياسى والمناضل حسن طاطا ناكى يواصل حواره قائلا: لا بد من محاكمة المسئولين السابقين والحاليين على الجرائم التى ارتكبت وترتكب فى حق الشعب الليبى، ويجب تطبيق معايير النزاهة والشفافية على الجميع، وأنا متفائل بمستقبل ليبيا، فسوف تقوم ثورة جديدة يشارك فيها الوطنيون الليبيون الأطهار، لتزيح حكم الإخوان وتطردهم من ليبيا إلى غير رجعة، وسوف تتكون حكومة جديدة من الثوار الحقيقيين، ليتولوا أمر البلاد بنزاهة وشفافية، عندئذ سوف تتحسن الأوضاع فى ليبيا كثيرا ويعود الأمن والأمان إلى الشارع الليبى، وبالتالى يعود خير ليبيا وثرواتها إلى الليبيين، ويعود القضاة المستبعدون إلى عملهم، لأنهم سدنة العدالة وصمام أمن واستقرار ليبيا، وسوف تتوقف منظومة النهب والسلب تماما، لذا أطالب الشعب الليبى الأصيل بثورة ثانية تطيح بالإخوان والقاعدة، المصريون فعلوها ونحن فى إثرهم ماضون. لقد أعلن الإخوان الحرب ضدى، فدمروا منزلى وقناة «ليبيا أولا» ولأننى أسعى لنشر الإسلام الوسطى فقد أنشأت قناة «أزهرى» وقد حاربها الإخوان أيضا، وأخيرا أعلنوا الحرب علىّ من خلال موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وفور تدشينهم صفحة للهجوم علىّ، دخل على هذه الصفحة أكثر من خمسة آلاف خلال ساعات، وأيدنى كثيرون، وبالطبع عارضنى كثيرون، عبر هذه الصفحة. وعن علاقاته بكبار المسئولين فى مصر، يقول حسن صلاح الدين طاطا ناكى: مصر هى بلدى الثانى، لى استثمارات فيها، مصانع يعمل بها نحو ثلاثة آلاف عامل، فى العاشر من رمضان وغيرها، وأحب أشقائى المصريين للغاية، وقد ساعدت فى مد ضحايا السيول بالصعيد بأموال، وقدمت 60 شقة تمليك بأثاثها لمن سقطت منازلهم فى الدويقة ومنشية ناصر، الفقراء أحبابى، أحبهم فى الله، ويبكينى منظر طفل صغير تبدو عليه آثار الفقر، لذا ساعدنى الله فى رعاية كثيرين منهم فى بلدى الثانى مصر.
ويضيف: وعلاقاتى بكبار المسئولين فى مصر ممتدة منذ سنوات طويلة، على رأسهم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك والسيدة سوزان وجمال مبارك، وأيضا كنت أرتبط بصداقة قوية بالمشير أبو غزالة وعاطف صدقى وعاطف عبيد وكمال الجنزورى، ولن تنقطع علاقاتى بشعب ومسئولى بلدى الثانى مصر.