المصريين الأحرار يكرّم العمال المتميزين بالإسكندرية    محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن "البناء الفكري وتصحيح المفاهيم"    قانون الإيجار بين مصلحة المالك وكرامة المستأجر    وزيرة التعليم اليابانية عن العاصمة الإدارية: تعكس رؤية مصر في التنمية الشاملة    استشهاد 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي بوسط قطاع غزة    يديعوت أحرونوت: 4 مليار دولار تكلفة توسيع إسرائيل للحرب في غزة    صراع الدورى على نجيل ساخن !!    «لسنا على مستوى المنافسة».. تعليق مثير من لاعب إنتر ميامي قبل مواجهة الأهلي    الرئيس السيسي يصل إلى مقر افتتاح بطولة العالم العسكرية للفروسية| بث مباشر    الداخلية تضبط المتهمين ب«سحل طفل» في كفر الشيخ| فيديو    حالة الطقس غدا ودرجات الحرارة في القاهرة والمحافظات    طفلة في الحضانة.. وفاة لاعبة جمباز من الفيوم أثناء توجهها للمشاركة ببطولة الجمهورية    محطات في حياته.. إذاعة القرآن الكريم تحتفل بذكرى «الطبلاوي» (جدول المصحف المرتل الثلاثاء)    ظهور رامي رضوان في عزاء زوج كارول سماحة    محافظ السويس يشهد ندوة وجعل بينكم مودة ورحمة لتوعية الشباب بأسس تكوين الأسرة    يونيسيف: قطاع غزة ينهار والأطفال والنساء يموتون جوعا    وكيل «صحة القليوبية» يشارك في الاحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي    "الرعاية الصحية" تنظّم فعالية عن الوقاية من الجلطات الوريدية في مرضى الأورام    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني| صور    «جبران»: تصديق الرئيس السيسي على قانون العمل في عيد العمال قرار تاريخي    وزير العمل: وقعنا اتفاقية ب10 ملايين جنيه لتدريب وتأهيل العمال    أيرلندا تحذر من توسيع إسرائيل حربها على غزة: ما يتعرض له الفلسطينيون مقزز وعديم الرحمة    وفاة نجم "طيور الظلام" الفنان نعيم عيسى بعد صراع مع المرض    أمين الفتوى: المؤذن يغفر له بمد صوته ويصدقه كل من سمعه حتى الجماد    عقب زيارة «زيلينسكي».. التشيك تعلن دعم أوكرانيا بالذخيرة والتدريبات العسكرية    لاوتارو يعود للتدريبات قبل موقعة برشلونة وإنزاجي يترقب حالته النهائية    محافظ بني سويف يشهد انطلاق فعاليات تنظمها وزارة العدل ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان بنادي القضاة    وضع السم في الكشري.. إحالة متهم بقتل سائق وسرقته في الإسكندرية للمفتي    الغرف السياحية: التأشيرة الإلكترونية ستؤدى إلى زيادة كبيرة في أعداد السائحين    حظك اليوم.. تعرف على توقعات الأبراج اليوم 5 مايو    سيخضع لفحص طبي جديد.. يوفنتوس يعلن إصابة كامبياسو    ما حكم الاقتراض لتأدية فريضة الحج؟.. عضو مركز الأزهر تُوضح    هل يجوز التحدث أو المزاح مع الغير أثناء الطواف؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    "المصري الديمقراطي" يعقد جلسة نقاشية بعنوان "الإصلاح الاجتماعي من منظور الديمقراطية الاجتماعية"    وصلت لحد تضليل الناخبين الأمريكيين باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي.. «التصدي للشائعات» تناقش مراجعة وتنفيذ خطط الرصد    جانتس: التأخير في تشكيل لجنة تحقيق رسمية بأحداث 7 أكتوبر يضر بأمن الدولة    حقيقة تعثر مفاوضات الزمالك مع كريم البركاوي (خاص)    «المركزي» يطرح سندات خزانة ب3 مليارات جنيه    الرئاسة الروسية: سننظر إلى أفعال المستشار الألماني الجديد    الخميس.. انطلاق مؤتمر وحدة الأشعة التداخلية بمستشفيات جامعة عين شمس    فريق ملاكمة الناشئين بأسيوط يحصد فضيتين وبرونزيتين في بطولة الجمهورية بالإسكندرية    لمدة 20 يوما.. علق كلي لمنزل كوبرى الأباجية إتجاه صلاح سالم بالقاهرة    وزير التعليم العالي يُكرّم سامح حسين: الفن الهادف يصنع جيلًا واعيًا    رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: اقتصاد مصر سريع النمو وندعم برنامج الحكومة للإصلاح    مستقبل الذكاء الاصطناعي ضمن مناقشات قصور الثقافة بالغربية    «اللعيبة كانت في السجن».. نجم الأهلي السابق يفتح النار على كولر    "الغرف التجارية": إصلاحات الدولة تحفز تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة    محافظ المنوفية يلتقى وفد الهيئة العامة لاختبارات القطن    قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بوحدات طب الأسرة فى أسوان    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    "وُلدتا سويا وماتتا معا".. مصرع طفلتين شقيقتين وقع عليهما جدار في قنا    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    فيديو.. ترامب يكشف عن نيته بناء قاعة رقص عالمية في البيت الأبيض    جوري بكر في بلاغها ضد طليقها: "نشب بيننا خلاف على مصروفات ابننا"    محمود ناجي حكما لمواجهة الزمالك والبنك الأهلي في الدوري    مقتل شاب على يد آخر في مشاجرة بالتبين    تعرف علي آخر تحديث لسعر الدولار اليوم الإثنين 5 مايو 2025 بالبنوك المصرية    بكام الشعير والأبيض؟.. أسعار الأرز اليوم الإثنين 5 مايو 2025 في أسواق الشرقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالأرقام.. ممتلكات الإخوان من واقع ملفات «لجنة الحصر» الرسمية 12 مليار دولار تملكها الجماعة فى بنوك 33 دولة
نشر في الصباح يوم 25 - 01 - 2014

وكأن مصر موعودة بأن يسرقها حاكمها منذ عهد المماليك، فرموز النظام الأسبق تفننوا فى سرقة قوت الشعب، وعلى الرغم من الحديث عن مليارات تم تهريبها خارج البلاد إلا أن شيئاً لم يعد منها منذ تنحى نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك عن الحكم فى فبراير 2011، وحتى الآن.
وعلى الوتيرة ذاتها، استطاع الرئيس الإخوانى «المعزول» محمد مرسى، خلال عام واحد أن يكدس خزائن جماعته بأموال المصريين، بعضها جمعه متحايلا باسم الله والتبرعات، والبعض حصل عليه استناداً إلى وهم مشروع النهضة الإخوانى، وبذلك استطاعوا ملء حساباتهم البنكية وبناء مقرات لهم فى شتى بقاع العالم.
فى هذا التحقيق تنفرد «الصباح» برصد إمبراطورية جماعة «الإخوان» بالأرقام والإحصائيات، من أراض وشركات ومكاتب على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة للحسابات البنكية الموجودة بالخارج، وذلك نقلا عن مصادر حكومية رسمية من داخل «لجنة حصر ممتلكات الإخوان»، والتى تعمل جاهدة لإدراج كل مليم موجود بخزائن الجماعة، قبيل الإعلان عنها فى أقرب وقت.
مصادر مطلعة داخل اللجنة أكدت ل«الصباح» أنه تم تحديد قائمة تشمل 33 دولة حول العالم بها أموال وممتلكات جماعة الإخوان، منها قطر وتركيا وسويسرا وبريطانيا وجنوب إفريقيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وليبيا والسودان، موضحة بأن التقدير المبدئى لهذه الأموال يبلغ نحو 83 مليار جنيه مصرى، أى ما يعادل 12 مليار دولار، ويتركز أغلبها فى تركيا وجنوب إفريقيا وجزر البهاما والسودان ونصف الأموال فى بنوك سويسرية، وقد شملت القائمة رصد حسابات 200 قيادة إخوانية داخل مصر وخارجها لها نصيب فى هذه الأموال والممتلكات، من أبرزهم يوسف ندا وإبراهيم منير وخيرت الشاطر وأمين جمعة ومحيى حامد وعائلات القزاز والحداد والجزار، علاوة على وجود معلومات عن تحويل أموال باسم الرئيس المعزول محمد مرسى خلال وجوده بالحكم لبنوك أمريكية.
المصدر أشار ل«الصباح» إلى أن مكتب التعاون الدولى بوزارة الخارجية يتولى حالياً دراسة هذا الملف من جميع النواحى لتحديد الإجراءات التى يمكن اتخاذها لاسترداد هذه الأموال والتحفظ عليها لمنع استخدامها فى تمويل الأنشطة الإرهابية لتلك الجماعة، فيما كشفت اللجنة أيضا تنفيذاً للحكم القضائى الصادر ضد الجماعة، عن قيام خيرت الشاطر نائب المرشد المحبوس، وحسن مالك رجل الأعمال الإخوانى الهارب، والدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية السابق والمحبوس حالياً، وعدد آخر من رجال الأعمال بدولة قطر، بتأسيس شركة مصرية تتعامل فى البورصة لغسيل الأموال لصالح التنظيم الدولى للإخوان، كما تقرر عمل فروع لها فى إسطنبول والدوحة والخرطوم، وأكدت تقارير لجنة الحصر، والتى قدمتها أجهزة أمنية سيادية، أن سجلات وأوراق هذه الشركة تم العثور عليها فى المقر الرئيسى لجماعة الإخوان بالمقطم، وأن هناك رسالة بعث بها رئيس الوزراء القطرى السابق حمد بن جاسم لخيرت الشاطر أبلغه فيها بمباركته لتأسيس هذه الشركة.
الوثائق التى حصلت عليها اللجنة ذكرت أن مكتب الإرشاد أمر «المعزول» بمطالبة محافظ البنك المركزى بتعيين لجنة جديدة خاصة بمتابعة عمليات غسل الأموال، والدفع بعناصر إخوانية مصرفية فى اللجنة لضمان عدم الكشف عن العمليات التى ستقوم بها هذه اللجنة، لتصبح مصر مقراً لعمليات غسيل الأموال للتنظيم الدولى للإخوان، وأشارت الوثائق إلى أن مكتب الإرشاد قرر إنشاء عدد من الجمعيات الأهلية والحقوقية لتكون ستاراً لعمل هذه الشركة، وإرسال أموال إليها، ومنها جمعية «سواسية» التى يرأسها محامى الإخوان المحبوس عبدالمنعم عبدالمقصود إلى جانب جمعية «ابدأ» التى أسسها رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك.
وعلمت «الصباح» أن السفارات المصرية فى واشنطن ولندن وبروكسل وجنيف، قد قاموا برصد قيادات بالتنظيم الدولى للإخوان أثناء حضورهم مؤخراً فى اجتماعاً سرياً فى جنيف برعاية القيادى الإخوانى المقيم هناك يوسف ندا، مع عدد من رؤساء ومديرى مراكز الأبحاث والاستطلاع فى تلك الدول.
الاجتماع كان يهدف لمناقشة سبل التعاون المشترك بين الجماعة وبين هذه المراكز، وأكدت تقارير السفارات أن أعضاء التنظيم الدولى الذين حضروا هذا الاجتماع كان معهم قيادات إخوانية هاربة من مصر، ومسئولون من قطر وتركيا طلبوا من مراكز الأبحاث إصدار عدد من الاستطلاعات الخاصة بالوضع الداخلى فى مصر تهدف إلى زيادة الضغوط الأمريكية والأوروبية على السلطات المصرية وقيادة الجيش.
وأوضحت المعلومات التى حصلت «الصباح» عليها أن التنظيم الدولى طالب أن تركز الاستطلاعات داخل الولايات المتحدة الأمريكية حول موقف ورأى المواطن الأمريكى من استمرار أو قطع المعونة العسكرية والاقتصادية الأمريكية لمصر، وهو ما عكسه استطلاع أجراه مركز راسموسن الأمريكى عقب هذا اللقاء مباشرة، بشأن رفض 49% من الأمريكيين لاستمرار المعونة العسكرية لمصر، كم أن وحدة متابعة مراكز الأبحاث داخل التنظيم الدولى والمسئول عنها أمين عام التنظيم إبراهيم منير رصدت 25 مليون دولار لهذا الهدف، ولتقديم منح مالية لمراكز الأبحاث وافتتاح مكاتب جديدة لها حتى لا يكون الدعم المالى مباشر، ويتعارض مع القوانين الحاكمة لعمل هذه المراكز البحثية.
فى السياق ذاته، رصدت لجنة ممتلكات جماعة الإخوان أن الجماعة تمتلك 65 شركة ومحالا تجارية كبرى تدار لصالح الجماعة، علاوة على مساهمات فى قنوات فضائية وأكثر من 150 مدرسة خاصة، بالإضافة إلى 120 مقرا إداريا بالمحافظات وأسهم فى البورصة ومساهمات فى عدة صناديق استثمار، الأمر الأخطر من ذلك هو الكشف عن مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية وشركات تدوير المخلفات وشركات زراعية كبرى مملوكة لجماعة الإخوان تم شراء واستئجار بعضها خلال فترة وجودهم فى الحكم، وذلك من خلال اقتسام الأرباح مع إخوان السودان، وقد تمت الموافقة على هذا الطلب مقابل تنازل الإخوان عن إثارة ملف حلايب وشلاتين المتنازع عليها، واعتبارها أراضى سودانية.
يذكر أن مجلس الوزراء كان قد أصدر قراراً بتشكيل لجنة حصر ممتلكات الإخوان برئاسة المستشار عزت خميس مساعد أول وزير العدل وعضوية كل من ممثل عن النيابة العامة، ومدير ادارة التنفيذ بقطاع التفتيش القضائى بوزارة العدل، وممثل عن قطاع التشريع بالوزارة، وممثل عن وزارة التأمينات الاجتماعية، وممثل عن قطاع الشهر العقارى والتوثيق، وممثل عن إدارة التعاون الدولى بالوزارة، وممثل عن إدارة شئون المحاكم، وممثل عن إدارة المطالبة القضائية، وتم إعطاء أوامر لكل الجهات والوزرات بإمدادهم بالمساعدة فيما يحتاجوه وتسهيل مهامهم.
وتضمن الحصر أيضا ممتلكات الرئيس المعزول محمد مرسى، ومحمد بديع المرشد العام للجماعة، ورجل الأعمال الإخوانى حسن مالك فى الداخل، حيث تبين امتلاك المعزول «رسميا» لشقتين إحداهما بمدينة الزقازيق، والأخرى بمنزل عائلته بقريته بالشرقية، ويسكن بفيللا إيجار فى التجمع الخامس، ويمتلك 18 قيراطا زراعيا ميراث عائلته، وأن الدكتور محمد بديع يمتلك شقتين وفيللا ببنى سويف فضلا عن سيارات فارهة وأراض بالمدن الجديدة.
وبحسب المعلومات فإن جماعة الإخوان لجأت إلى شركات «الأوف شور» «الخارج الحدود» لإخفاء أموالهم فى الخارج حتى يصعب تتبعها مصرفيا، حيث قاموا بتأسيس شركات عالمية يدريها من هم ليسوا بإخوان، والتى تقدر قيمة أسهمها بمليارات الدولارات، فيما تستعد وزارة الخارجية المصرية لإرسال طلبات إلى جميع الدول العربية المشتركة فى اتفاقية مكافحة الإرهاب العربية سنة 1998، لتجميد أموال الإخوان فى الدول العربية وتسليم المتهمين بارتكاب جرائم إرهابية، وذلك تنفيذاً لما نصّ عليه البند الثالث من قرار مجلس الوزراء بإخطار الدول العربية المنضمة للاتفاقية، والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لعام 2013.
وتنص اتفاقية مكافحة الإرهاب الموقعة عليها مصر والدول التى بها أموال الإخوان على أنه لا يجوز لأية دولة متعاقدة أن تنسحب من هذه الاتفاقية إلا بناء على طلب كتابي، ترسله إلى أمين عام جامعة الدول العربية يرتب الانسحاب أثره بعد مضى ستة شهور من تاريخ إرسال الطلب، إلى أمين عام جامعة الدول العربية وتظل أحكام هذه الاتفاقية نافذة فى شأن الطلبات التى قدمت قبل انقضاء هذه المدة، فيما تضمن قرار مجلس الأمن عام 2001 تجريم تمويل الإرهاب حيث ألزم الدول القيام بدون تأخير بتجميد أى أموال لأشخاص يشاركون فى أعمال الإرهاب ومنع الجماعات الإرهابية من الحصول على أى شكل من أشكال الدعم المالى، وعدم توفير الملاذ الآمن، أو الدعم أو المساندة للإرهابيين.
ومن المقرر أن تستند مصر أيضا إلى قرار مجلس الأمن رقم 1624 لسنة 2005 المتعلق بالتحريض على ارتكاب أعمال الإرهاب، والذى من شأنه قطع الطريق على أعضاء الجماعة من اللجوء سياسيا لدول أخرى حيث تحظر بنص القانون التحريض على الإرهاب، وأن تمنع مثل هذا التصرف، وأن تحرم من الملاذ الآمن لأى أشخاص توجد بشأنهم معلومات موثوقة وذات صلة تشكل أسبابا جدية تدعو إلى اعتبارهم مرتكبين لذلك التصرف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.