هل تحولت الفنانة غادة عبد الرازق إلى هذا الوحش الذى ينفث نيران الحقد والكراهية على منافسيه كما صورتها لنا العديد من وسائل الإعلام مؤخرا؟.. هل يمكن أن تتحول الشهرة والنجومية إلى أسلحة دمار يستخدمها المشاهير فى السيطرة على مفاصل العملية الفنية والقضاء على خصومهم لا لشىء سوى أنهم أقل منهم نجومية وسعرا؟.. تساؤلات عديدة قفزت لتحتل موقع الصدارة فى حياة غادة عبد الرازق التى تطاردها شائعات التجبر بشأن أزمة مسلسل «السيدة الأولى» التى أثيرت خلال الأيام القليلة الماضية، والخاصة بقيامها بمساعدة قنوات cbc بالسطو على المسلسل من الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور صاحبة المشروع الأصلى مع القناة والتى تراجعت إدارة cbc عن اتفاقها معها على المشاركة فى إنتاج المسلسل ليعرض فى شهر رمضان المقبل، وقيام القناة بإسناد الدور لغادة عبد الرازق فى ثالث تعاون بينهما.. القصة التى تم رصدها حسب رواية العديد من الأطراف على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية تقول إن سيرين اتفقت مع الكاتبة اللبنانية كلوديا مرشيليان -التى تشغل حاليا منصب مديرة ستار أكاديمى الذى يعرض بالمناسبة على cbc- على بطولة مسلسلها الجديد الذى انتهت من كتابته ويحمل اسم «السيدة الأولى» وهو العمل المقتبس من مسلسل مكسيكى تم تقديمه من فترة، وهو ما لم تخفه كاتبة العمل من الأصل.. وبعد اتفاق تم بين سيرين وقناة cbc لتتولى إنتاج المسلسل ليعرض فى شهر رمضان المقبل على اعتبار أن سيرين تميزت فى بطولة عدة أعمال معربة منها «روبى» و«لعبة الموت» الذى قدمته فى شهر رمضان الماضى.. إلا أنها فوجئت بالقناة تسحب اتفاقها معها وتقوم بإعطاء العمل لغادة عبد الرازق بعد إسناد مهمة كتابته للفنان محمود البزاوى بدلاً من القصة التى كتبتها كلوديا مرشيليان حتى لا تقع القناة تحت طائلة القانون.. وتدور أحداث المسلسل الأصلى حول امرأة تدير مطعما شهيرا، وتتمكن من الزواج بشخص صاحب نفوذ سياسى لتصبح السيدة الأولى فى السلطة، ويكشف عن العديد من الأزمات التى تصاحب تزاوج رأس المال بالسلطة.. وخرج العديد من الاتهامات فى حق الإعلامى محمد فودة والذى يشغل منصب المستشار الإعلامى لمجموعة قنوات cbc خاصة مع عودة زواجه بغادة عبد الرازق من جديد بعد طلاق لم يستمر سوى عدة أشهر؛ لتؤكد بعض التقارير أنه هو من تدخل شخصيا من أجل استكمال التعاون بين غادة وcbc.. وهو ما ترتب عليه فى الوقت نفسه وقف مشروع مسلسل «شجر الدر» الذى اتفقت غادة على تقديمه مع المنتج محمود شميس والسيناريست مصطفى محرم والمخرج سعيد الماروق؛ لتؤكد أنها اختارت مسلسل «السيدة الأولى» للمنافسة به فى شهر رمضان المقبل. الأزمة ربما تقف على رأس قائمة الأهم والأشرس على الساحة الدرامية حالياً خاصة بعدما وجدت سيرين عبد النور نفسها مهددة بعدم التواجد الرمضانى هذا العام بعد نجاح كبير حققته مع ماجد المصرى فى رمضان الماضى بمسلسل «لعبة الموت» وهو ما سيجعلها بالتأكيد تحاول الثأر بكل ما تملك من قوة لاستعادة حقها.. الإعلامى محمد فودة المستشار الإعلامى لمجموعة cbc كان له رأى آخر مغاير ومخالف لكل ما تردد خلال الفترة الماضية، وهى التصريحات التى جاءت مفاجئة إلى حد كبير، حيث قال لنا تعليقا على تلك الأزمة: غادة عبد الرازق هى بطلة «السيدة الأولى» من الأساس، وما ينشر فى تلك الأزمة «كلام فارغ» لأنها هى من تعاقدت على المسلسل فى البداية وليست سيرين عبد النور، مشيرا إلى أن الجهة الإنتاجية منذ البداية عرضت الدور على غادة قبل مسلسل «شجر الدر» الذى اعتذرت عنه هذا العام وتم تأجيله للعرض فى رمضان 2015، ولم تقم الشركة بعرض القصة نهائيا على سيرين عبد النور كما تردد؛ فكيف لغادة أن تقوم بسرقة عمل عرض عليها بشكل رسمى.. وأكد فودة أنه لا صحة لما يتردد حول وجود أية خلافات بين غادة وسيرين بسبب هذا الأمر. وحول الاستعدادات الأخيرة لبدء التصوير قال فودة: تجرى حالياً التجهيزات الخاصة بالمسلسل من ديكورات واختيار أماكن تصوير من أجل الاستعداد لبدء تصوير أول مشاهد العمل مع مطلع شهر يناير المقبل، كما تم الاستقرار بشكل نهائى على المخرج محمد بكير لإخراج العمل ووقع العقود بالفعل، ويعمل حاليا على ترشيح بقية أبطال المسلسل. ونفى فودة كل ما نشر أيضا عن أن قصة المسلسل مقتبسة من مسلسل مكسيكى يحمل نفس الاسم، مشيرا إلى أن أحداثه تدور حول الدور القيادى للمرأة فى المجتمع المصرى والعربى، وكيف تصبح المرأة هى السيدة الأولى ويكون لها دور بارز سواء فى المجتمعات القديمة أو الحديثة. انتهت تصريحات الإعلامى محمد فودة ومعها السرد الكامل للأزمة التى ربما لن تهدأ خلال الفترة الحالية وسوف تشهد كواليسها فصولاً جديدة من الصراع فى حال تمسك سيرين عبد النور بحقها كما أكدت فى المسلسل.. لننتظر.