بعد أن أثارت الأقاويل حول علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين، ودورها فى دعم اعتصام رابعة العدوية، وجمع التبرعات لصالحه، وبرغم ظهورها فى جميع وسائل الإعلام ونفيها لأى علاقة تربطها بالجماعة، فإن جمعية «رسالة» ظهرت من جديد، فى صورة أخرى، بين طلاب العلم بالجماعات، إذ تكشفت «الصباح» أن الجمعية أصبحت الذراع الجديدة للجماعة داخل «الجامعات المصرية» بعد أن توغلت فيها من خلال حملة، يتم ملء استماراتها عبر شبكات التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر» ويرددون خلالها عبارات الأعمال الخيرية. يقول أحمد عبدالمعبود، أحد أعضاء الحملة، وهو متطوع بها منذ 3 سنوات، الحملة استطاعت أن تنتشر بالجامعات، وتشكل أكثر من 200 أسرة تابعة لها على مستوى الجمهورية، تضم 45 ألف طالب، مؤكدًا أن كلية الصيدلة بجامعة القاهرة هى المركز الأم لبداية انتشار أسر رسالة كلها بالجامعات المصرية، ومن أشهر الجامعات التى نجحت فيها هذه الحملة حتى الآن، جامعات أسوان، وجنوب الوادى، وسوهاج، وكفر الشيخ، وعين شمس، التى حصلت على المركز الأول فى التبرع بالدم مؤخرًا، وجامعة القاهرة، وجامعة الإسكندرية، وجنوب الوادى، هذا بخلاف الجامعات الخاصة التى على رأسها الجامعتان الأمريكية والألمانية. عميد تجارة الإخوانى يساعد رسالة الدكتور سعيد الضو، عميد كلية التجارة بجامعة القاهرة هو أحد الداعمين الرئيسيين للجمعية داخل الجامعة، وهو رجل ذو خلفية إخوانية، حيث تم تقديم مذكرة ضده لرئيس الجامعة فى بداية الشهر الجارى، على إثر فصله 6 طلاب من مجلس اتحاد الكلية المستقل، وهم محمد عاطف نائب رئيس الاتحاد، ومحمد سامى أمين اللجنة الرياضية، وعمرو جمال، أمين مساعد اللجنة الرياضية، وأمير إبراهيم أمين مساعد اللجنة العلمية، ومصطفى محمد عضو اللجنة الرياضية، لمجرد أنهم فى الاتحاد ولا ينتمون للجماعة، وفى الوقت الذى رفض فيه الاعتراف بأى اتحاد مستقل، كان يجلس مع طلاب اتحاد الإخوان فى مكتبه الشخصى، وينزل فى ساحة الكلية مع أفراد جمعية رسالة يشاركهم اجتماعاتهم ويطلى معهم الأرصفة وغيرها من الأنشطة التى كانوا يقومون بها، كما قام الضو بتهديد كل الطلاب المستقلين المنتمين للاتحاد بالفصل لمدة سنة كاملة. أضاف عبدالمعبود أن قيمة القوافل والتبرعات التى خرجت من أسر رسالة بالجامعات بلغت حتى الآن مليونًا و500 ألف جنيه، تذهب إلى القرى الموجودة داخل كل محافظة تابعة لها كل جامعة، مؤكدًا أن الخطة القادمة للحملة تضع فى اعتبارها أن تكون المدارس هى الهدف الأسمى للتوغل بداخلها، لتتمكن من السيطرة على عقول النشء من بدايته. حفلة الإعلان منتصف فبراير وأعلنت الحملة أن حفلة الإعلان عنها ستكون منتصف فبراير القادم على أن تعلن خلالها حجم التوسع فى الجامعات المصرية بعد أن وصلت الآن إلى 45 ألف متطوع جميعهم من الطلاب، و5 موظفين وعشرات الأساتذة على رأسهم «الضو» بعد أن حدثوا استمارات الالتحاق بهم لتكون فى شكل دعوة عامة شعارها «دعونا ننقذ شباب مصر من التفاهة» على أن يقوم المشارك بملء بيانات الاستمارة، والتأكيد على أنها تقوم بجميع أنشطة الجمعية الموجودة خارج الجامعة، والتأكيد أيضًا على أن هناك بنودًا محددة لصرف مبالغ التبرعات، لم يفصحوا عن هذه البنود إلى الآن، كذلك التنويه عن إنشاء أسر رسالة بالمدارس حتى تستحوذ على عقول النشء من الصغر، بعد اختيار مساعديها وشركائها جيدًا من الأساتذة والموظفين المنتمين للجماعة. وعلى الرغم من أن رسالة قد أعلنت من قبل أن كل أعضائها مصريون إلا أنها تقبل الوافدين العرب.