«أحلم بها وهى تجاورنى مع عروسى فى الكوشة ليلة زفافى».. هكذا علق وليد سليمان نجم النادى الأهلى ومنتخب مصر على مباراة أورلاندو فى نهائى دورى أبطال إفريقيا، قبل ساعات من انطلاق اللقاء الفاصل الذى يعنى فوز الأهلى به تأهله لمونديال الأندية بالمغرب. وليد سليمان فتح قلبه ل«الصباح» فى حوار تحدث فيه عن طموحاته وأوجاعه وأمنياته.. ورغبته فى خلع القميص الأحمر لأسباب خارجة عن نطاق إرادته
فى البداية كيف ترى مباراتى النهائى مع أورلاندو بيراتس فى جنوب أفريقيا وفى القاهرة؟ الفريق قدم مباراة قوية للغاية فى مباراة الذهاب بجوهانسبيرج وبشهادة الجميع كان الفريق يستحق الفوز لولا عدم توفيق الحكم جمال حيمودى فى عدم احتساب هدف أحمد عبدالظاهر، وفى مجمل المباراة يمكن القول إن الأهلى فاجأ الجميع بعد أن كان الجمهور يتوقع الخسارة أو التعادل بشكل باهت. من المسئول عن ضياع الفوز فى اللحظات الأخيرة؟ لا يمكن أن يتحمل لاعب بعينه نتيجة المباراة، فشريف إكرامى ساهم فى خروج المباراة بالتعادل وأنقذ أكثر من كرة خطيرة وتحامل على نفسه رغم الإصابة، وأحمد فتحى الذى اشترك فى الكرة مع لاعب أورلاندو أيضا قدم مباراة كبيرة فى وسط الملعب، وبشكل عام لا يمكن أن نعلق المشنقة للاعب محدد، خاصة أننى مازلت على قناعة بأن الفريق قدم مباراة قوية، وأن التعادل فى لقاء الذهاب كان بنكهة الفوز فى ظل الظروف التى يعلمها الجميع. ماذا كانت تمثل لك هذه البطولة على وجه الخصوص؟ عندما فاز الأهلى ببطولة الموسم الماضى وأبهر العالم كله تحدث بعض المنتقدين عن أنها طفرة لا تتكرر فى كرة القدم، وأن فوز الأهلى جاء نتيجة تراجع مباغت فى أداء الترجى التونسى، والحقيقة ما قدمه الأهلى فى مباراة أورلاندو يضاهى نفس الأداء الذى قدمناه فى مباراة النهائى الأفريقى الموسم الماضى، وبمجرد صعود الفريق إلى المباراة النهائية حلمت بالتتويج باللقب لكى أضع كأس البطولة فى الكوشة خلال حفل زفافى الذى اضطررت إلى تأجيله أكثر من مرة بسبب ارتباطى بتدريبات ومباريات الأهلى. كيف ترى تفوق الأهلى فى الفترة الأخيرة رغم الظروف التى يمر بها؟ الأهلى يمر بظروف قاسية للغاية ولكن لا بديل لدينا سوى أن نجتهد من أجل إسعاد الجماهير التى زاد تعلقها بالفريق بعد الخسارة القاسية للمنتخب الوطنى أمام غانا فى تصفيات كأس العالم، كما أن الجميع يرى الفوز باللقب الأفريقى أفضل تعويض عن توقف النشاط الكروى فى مصر وفرصة جيدة لتسويق بعض اللاعبين الراغبين فى خوض تجربة الاحتراف. هل تفكر جديا فى ترك الأهلى خلال الفترة المقبلة؟ بالفعل بدأت أدرس الأمر بشكل كبير خاصة اننى أمتلك عددا من العروض للاحتراف فى دوريات الخليج خاصة من قطر والإمارات، ولكنى رفضت مناقشتها احترما لتعاقدى مع الأهلى على الرغم من أنها مغرية جدا من الناحية المالية، وأنتظر عقد جلسة مع لجنة الكرة لمناقشة هذا الملف، خاصة أن هناك غموضا كبيرا يحيط بمستقبل الدورى وأنا أرغب فى أن أشارك بشكل منتظم واخوض تجربة جديدة. هل تتوقع أن يوافق الأهلى على رحيلك بهذه السهولة؟ أقدر جيدا تمسك المسئولين فى الأهلى باستمرارى داخل الفريق ولكنى قدمت ما بوسعى مع الأهلى وضحيت كثيرا وتعرضت لإصابة خطيرة فى غضروف الركبة بسبب اللعب رغم الإصابة، وفى النهاية سوف أحترم رغبة الأهلى التى أعلم أنها سوف تكون صعبة للغاية فى ظل طلب محمد أبوتريكة للاعتزال. ما رأيك بتفكير أبوتريكة فى الاعتزال؟ أبوتريكة تعرض لضغوط لا يتحملها بشر خلال الفترة الماضية ولعل هذا ما يجعله يفكر فى الإقدام على هذه الخطوة، وأنا شخضيا سوف أبذل كل ما فى جهدى من أجل إقناعه بالتراجع عن هذه الفكرة خاصة أنه مازال قادرا على العطاء والدليل على ذلك هدفه فى مرمى أورلاندو، ويجب أن يحظى اللاعب بدعم كبير من الجميع خاصة أنه قيمة كبيرة ولا غنى عنه فى الفريق، وأنا لا أتصور اللعب فى الأهلى بدون مساندة أبوتريكة ومساعدته لى فى الملعب. ننتقل إلى المنتخب الوطنى.. برأيك ما سبب الخسارة التاريخية أمام غانا؟ ما حدث فى ملعب بابايارا لا يصدقه عقل وهو بمثابة الصدمة التى تحدث مرة واحدة فى العمر فقد فوجئنا بالأداء الذى رأه الجميع على الرغم من الروح العالية التى كنا عليها قبل المباراة، وأنا شخصيا بدأت أعتقد فى أن المنتخب تعرض لأعمال سحر فى غانا خاصة أن ما حدث لا يصدقه عقل. هل تتوقع حدوثه فى مباراة العودة بالقاهرة؟ بالطبع لن يتكرر ما حدث لأن الوضع اختلف بعد أن استفاق المنتخب من الصدمة، ورغم اعترافى بأن حلم التأهل إلى نهائيات المونديال أصبح صعبا للغاية إلا أن اللعب على الفوز حتى آخر دقيقة أمر ضرورى من أجل رد الاعتبار، وعموما كرة القدم لا تعرف المستحيل. البعض يرى أن مشاركتك بهذا الشكل كانت من أسباب الخسارة.. ما تعليقك؟ لا يمكن اختزال الخسارة فى شخص واحد، كما أننى لست مسئولا عن الاختيارات الفنية للجهاز الفنى، ولا يوجد منتخب أو فريق فى العالم لا يرغب فى أن يلعب على الفوز وكما قلت ما حدث فى كوماسى نتيجة عوامل عديدة. ما رأيك فى مسئولية بوب برادلى عن النتيجة؟ برادلى رجل شجاع ورفض القفز من السفينة كما يفعل الآخرون والجميع يعلم أنه فضل العمل وسط المخاطر وعدم إقامة معسكرات وغيرها عن الانتقال إلى تدريب منتخب آخر وبمقابل مادى أكبر بكثير، ويجب أن يحظى بالدعم اللازم لأنه عمل باحترافية كبيرة وسط ظروف صعبة للغاية. كيف ترى مستقبل الكرة المصرية؟ الرياضة المصرية بشكل عام تحتاج إلى الاستقرار، وأتمنى أن تمر مصر بحالة من الهدوء حتى تعود الأمور إلى نصابها الطبيعى؛ لأن استمرار الأوضاع على ما هى عليه الآن سيؤدى فى النهاية إلى كوارث أتمنى ألا تحدث على الإطلاق.