الجنس متعة كبرى ربما لا يوازيها إلا متعة السلطة والمال لكنه أكثر المتع سيطرة على نفس الإنسان خاصة فى هذه الأيام التى تتزايد فيها المتع السهلة والمجانية. فللأسف تستطيع الآن بلمسة زر أن تشاهد آلاف القصص الجنسية «صوت وصورة» على الإنترنت، وتستطيع أن تتواصل مع من شئت، وتقول ما تشاء، دون رقيب إلا ضميرك الذى حتما سيتعرض لقصف عنيف مع السهولة الشديدة فى إتاحة المتع عبر وسائل التكنولوجيا التى وصلت إلى حدود جنونية لم يكن يتخيلها أحد. راغبو المتعة بطرق غير شرعية كانت لديهم أساليبهم فى الماضى، ففى السبعينيات مثلا كانت شرائط الفيديو هى الوسيلة الوحيدة المتاحة لمتابعة «البورنو» والأفلام التى كان لها أبطال مشهورون خاصة من إيطاليا، وفى مرحلة تالية كان الإنترنت هو الطريقة الأسهل والمتاحة للملايين عبر العالم لمشاهدة الأفلام الإباحية وصاحب هذا توسع فى نشاط مؤسسات عالمية كبرى لإنتاج البورنو، وتوسع النشاط إلى حد مخيف حتى إن إحصائية أخيرة ذكرت أن عدد منتجى أفلام البورنو فى نيويورك وحدها بلغ 2000 شخص يعملون على جذب الفتيات من دول العالم للمساهمة بجهودهن وأجسادهن فى صناعة أفلام جديدة تكسر ملل المشاهد التى اعتادها مدمنو هذه الأفلام! الجديد هو دخول لاعب من الوزن الثقيل فى المجال وهو دولة الصين التى أبت أن تنافس أمريكا وأوروبا فى مجال التصنيع أو التكنولوجيا فقط وقررت المنافسة بقوة فى مجال تجارة الدعارة والبورنو، وكان المدخل منتجا شعبيا جديدا بفكرة مبتكرة بدأت تغزو العالم منذ أسابيع ودخلت العالم العربى من خلال دولتى تونس والمغرب وقريبا فى طريقها إلى مصر ضمن مجموعة دول أخرى. المنتج عبارة عن دمية تمارس الجنس بصورة أقرب لأن تكون طبيعية. فلها نفس ملمس الجلد البشرى الأنثوى، وقد أطلقت عليها الشركة المصنعة اسم الدمية «روكسى». لى جيان، مدير المصنع الذى ابتكر الدمية الجنسية، وقف فى مؤتمر صحفى قبل أيام ليعلن انتشار الدمية فى العديد من دول العالم ونجاحها فى أول دولتين عربيتين والإقبال عليها بشدة فى هاتين الدولتين «تونس والمغرب» وتحدث عن مواصفاتها قائلا: «العروسة مصنعة للرجال المنزوين وغير الاجتماعيين وبعض الرجال من أصحاب الأعمال والنفوذ الكبير ممن ليس لديهم الوقت الكافى للتعرف على سيدة أو فتاة وإقامة علاقة معها».. الدمية الجنسية التى أطلق عليها «روكسى» يطلق عليها الصينيون فى بلادهم اسم « تروكمبانيون» أو «الرفيق الحقيقى» يبلغ طولها مترا و73 سنتيمترا وتزن 54 كجم، حيث رأى مبتكروها أن كل الرجال فى العالم يميلون لمضاجعة امرأة خفيفة الوزن، وهى تتميز بأنها لا تخون صاحبها أبدا، ومزودة بشفرة تمنع عملها إلا مع مالكها فقط، من خلال باسورد خاص تبدأ الدمية بعد كتابته فى الاستجابة والاستعداد للمارسة الجنس. وهناك من «روكسى» خمسة أنواع بحسب مزاج المشترى.. الأولى «وايلد ديندى» وهى دمية خجولة ولا تبدأ فى الممارسة، وتتمنع قبل الاستجابة لفترة قد تمتد إلى ربع ساعة، و«فريجيد» المتحفظة التى لا تصدر أى تأوهات جنسية أثناء الممارسة، وصممت بحيث تحافظ على مشاعر وإيحاءات ثابتة وهناك أيضا «ماتشورمارتا» اللعوب الراغبة فى إمتاع صاحبها إلى أقصى حد، وهذه تجيد كل فنون الجنس كما ترد فى أعتى الأفلام الإباحية. هناك أيضا «إس سوزان» المسيطرة التى تمارس الجنس بطريقتها ولا تسمح لمالكها أن يوجهها بأى شكل. وبحسب تصريحات مدير الشركة فإن الدمية الجنسية تتحرك داخل الشقة بالريموت كنترول وتستجيب لطلب الحضور إلى الفراش سريعا أكثر من أى طلب آخر. وقد أثار الإعلان عن الدمية ثم انتشارها السريع حول العالم تعليقات ورد أفعال عالمية كبيرة كان من بينها مطالبة بعض باحثى «العلاقة بين الريموت والإنسان» وهو فرع يدرس فى العديد من جامعات العالم بالنظر إلى المستقبل واحتمال أن تتحول العلاقة بين الدمية وبين الإنسان إلى علاقة تحوى مشاعر حقيقية من جانب الرجل ويمكن توثيقها بعقد زواج (!) كما خرجت بعض المطالبات فى عدد من المدن الأوروبية بألا يقتصر هذا الابتكار على الدمى النسائية فقط، وضرورة مطالبة «لى جيان» مخترع الدمية «روكسى» بأن يسارع بالإعلان عن النوع الذكورى من ابتكاره الذى يمكن المرأة أيضا من أن تعيش مع دمية إلكترونية رجل تمارس معه الحب كما تشاء فى الوقت الذى تريده!