لا تزال طبول الحرب الباردة تدق بين حسام البدرى المدير الفنى السابق لنادى أهلى طرابلس الليبى، وشوقى غريب المدير الفنى الحالى للنادى الإسماعيلى، بشأن خلافة الأمريكى بوب برادلى على منصب المدير الفنى لمنتخب مصر. ورغم أن كلا الرجلين أعلن أنه لم يتلق أى اتصالات رسمية من اتحاد الكرة، إلا أن مايدور فى الكواليس عكس ما يعلنه المدربان، إذ اعترف حسام البدرى فى جلسات دردشة مع بعض أصدقائه أن طاهر أبوزيد متحمس جدًا لتنصيبه مديرًا فنيًا للمنتخب، بل وبدأ البدرى فى دراسة كخطة تجديد دماء المنتخب، فى مرحلة ما بعد رحيل برادلى، وعلاج ما أسماه خلال دردشته مع بعض أصدقائه غياب جيل الوسط عن الكرة المصرية، مما أدى لاستمرار بعض اللاعبين فى المنتخب، رغم أنهم أصبحوا مستهلكين فنيًا وبدنيًا، وحول المنتخب إلى جثة هامدة. وفى المقابل، يراقب شوقى غريب الموقف من بعيد، منتظرًا إشارة التكليف، لاسيما وأنه مدعوم بقوة من هانى أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى، لكن غريب لا يزال يشعر بالاحتقان، من تجربة 2012 المريرة، بعد أن أبلغه مسئولو اتحاد الكرة رسميًا بتشكيل الجهاز المعاون من أجل قيادة المنتخب، ثم فوجىء بصدمة تعيين برادلى، ويرى غريب أن اتحاد الكرة أضاع من عمره عامين، أنه لن يعلق نفسه بأمل جديد، من دون تكليف رسمى، مشيرًا إلى أنه يركز مع النادى الإسماعيلى من أجل تحقيق لقب كأس مصر، ليصبح أول هدية لجماهير الدراويش. وفى المقابل.. تتجه النية إلى فض الاشتباك بين أبوزيد وأبوريدة حول اسم المدير الفنى الجديد لمنتخب مصر، بتنصيب غريب مديرًا فنيًا للمنتخب الأول، على أن يتم تكليف البدرى بمنصب المدير الفنى للمنتخب الأولمبى المقرر تشكيله فى الفترة المقبلة. أما فى حالة تحقيق برادلى المعجزة، بعبور غانا والتأهل للمونديال، فإن الوضع سيبقى على ما هو عليه، ويستمر صراع البدرى وغريب على منصب المدير الفنى للمنتخب الأولمبى!!