المدرسة الرسمية الدولية بكفر الشيخ تحتفل بتخريج الدفعة الرابعة    مياه الإسكندرية تجتاز زيارة التجديد والمراجعة لخطط سلامة ومأمونية المياه    محمود فوزي: استمرار قوانين الإيجار القديم الاستثنائية في مصر بلا مراجعة أدى لإهدار القيمة المادية والعقارية    الاتحاد الأوروبي يراجع اتفاق الشراكة مع إسرائيل بسبب منع المساعدات لغزة    البحرين تعزي مصر في ضحايا سقوط طائرة تدريب عسكرية    فرصة لا يمكن إهدارها.. دي بروين يحرم مرموش من أول أسيست بالدوري الإنجليزي (فيديو)    الإسماعيلي يفوز على طلائع الجيش بركلات الترجيح ويصعد لنصف نهائي كأس عاصمة مصر    محمد عامر: الرياضة المصرية تنهار بفعل فاعل.. وصمت هاني أبو ريدة "مدان"    مراجعة نهائية شاملة.. أبرز 16 سؤالا فى الاستاتيكا لطلاب الثانوية العامة    عرض ناجح للفيلم المصري "عائشة لا تستطيع الطيران" بمهرجان كان السينمائي الدولي    فرص عمل فى الأردن بمرتبات تصل إلى 22 ألف جنيه شهريا .. اعرف التفاصيل    غرق ثلاثة أطفال داخل ترعة بالدقهلية أثناء الاستحمام    لامين يامال يغازل أرقام ميسي التاريخية    جميلة وساحرة.. إطلالة لميس رديسي في مسابقة ملكة جمال العالم (صور)    "نعتذر وعبد الحليم كان يبحث عن ربة منزل".. بيان جديد من أسرة العندليب بشأن سعاد حسني    أكثر من 100 مليون دولار.. فيلم «Final Destination: Bloodlines» يتربع على عرش شباك التذاكر العالمي    هل يجوز الجمع بين الصلوات بسبب ظروف العمل؟.. أمين الفتوى يُجيب    تعرف علي موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025    فيديو- أمين الفتوى: قوامة الرجل مرتبطة بالمسؤولية المالية حتى لو كانت الزوجة أغنى منه    حكم الاحتفال بعيد الميلاد.. أمين الفتوى: احتفل بما يفرحك واجعله فرصة للتأمل في حياتك مع الله    وفد صيني يزور مستشفى قصر العيني للتعاون في مشروعات طبية.. صور    الحليب قد يسبب الصداع للبعض- إليك السبب    نقيب المحامين يحذر من القرارات الفردية في التصعيد بشأن أزمة الرسوم القضائية    جولة تفقدية لوزير السياحة والآثار بدير أبومينا ومارمينا بالإسكندرية    البابا تواضروس ووزير السياحة ومحافظ الإسكندرية ومديرة اليونسكو يتفقدون مشروع حماية منطقة أبو مينا الأثرية    حملة مكبرة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية بالقليوبية    عيدان ألكسندر: كنّا نجلس مع السنوار في شقق ومساجد وحتى في الشارع    موعد مباراة الزمالك القادمة أمام بتروجيت في الدوري المصري والقناة الناقلة    طرح 15 ألف وحدة لمتوسطي الدخل في 15 محافظة (تفاصيل)    وزير الدفاع يشهد مشروع مراكز القيادة للمنطقة الغربية    بكلمات مؤثرة.. دنيا سمير غانم تحيي ذكرى رحيل والدها    وزير الصحة: ملتزمون بتعزيز التصنيع المحلي للمنتجات الصحية من أجل مستقبل أفضل    تأجيل محاكمة المتهمين في قضية رشوة وزارة الري    بروتوكول تعاون بين جامعة جنوب الوادي وهيئة تنمية الصعيد    القائم بأعمال سفير الهند: هجوم «بهالجام» عمل وحشي.. وعملية «سيندور» استهدفت الإرهابيين    تغيير ملعب نهائي كأس مصر للسيدات بين الأهلي ووادي دجلة (مستند)    شروع في قتل عامل بسلاح أبيض بحدائق الأهرام    «لسه بدري عليه».. محمد رمضان يعلن موعد طرح أغنيته الجديدة    إقبال منخفض على شواطئ الإسكندرية بالتزامن مع بداية امتحانات نهاية العام    لتجنب الإصابات.. الزمالك يعيد صيانة ملاعب الناشئين بمقر النادي    الجيش الصومالى يشن عملية عسكرية فى محافظة هيران    خالد عبدالغفار يبحث تعزيز التعاون مع وزيري صحة لاتفيا وأوكرانيا    رئيس الوزراء يعرب عن تقديره لدور «السعودية» الداعم للقضايا العربية    رئيس جامعة أسيوط يتابع امتحانات الفصل الدراسي الثاني ويطمئن على الطلاب    «الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» يوضح مواصفات الحجر الأسود؟    المشرف على "القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" تستقبل وفدًا من منظمة هيئة إنقاذ الطفولة    وفاة عجوز بآلة حادة على يد ابنها في قنا    عبد المنعم عمارة: عندما كنت وزيرًا للرياضة كانت جميع أندية الدوري جماهيرية    «زهور نسجية».. معرض فني بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط    طريقة عمل البصارة أرخص وجبة وقيمتها الغذائية عالية    حكومة بلجيكا تتفق على موقفها بشأن الوضع في قطاع غزة    "أونروا": المنظمات الأممية ستتولى توزيع المساعدات الإنسانية في غزة    تشديد للوكلاء ومستوردي السيارات الكهربائية على الالتزام بالبروتوكول الأوروبي    شقق متوسطى الدخل هتنزل بكرة بالتقسيط على 20 سنة.. ومقدم 100 ألف جنيه    ب48 مصنعاً.. وزير الزراعة: توطين صناعة المبيدات أصبح ضرورة تفرضها التحديات الاقتصادية العالمية    استمارة التقدم على وظائف المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسى 2026    «السجيني» يطالب الحكومة بالاستماع إلى رؤية النواب حول ترسيم الحدود الإدارية للمحافظات    المغرب: حل الدولتين الأفق الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبناء القيادات يرثون الجماعة
نشر في الصباح يوم 30 - 10 - 2013


عائشة الشاطر.. «رأس الأفعى»
تجيد دور الوسيط بين الكوادر الجديدة وبين شباب الجماعة.. وتستعمل «واتس آب» فى تنظيم المسيرات بناء على تعليمات والدها من سجنه

تتصدر المشهد الإخوانى حاليا، سواء فى الشارع أو فى دهاليز السياسة.. يلتف حولها أعضاء وعضوات جماعة الإخوان المسلمين، ويصفها أعضاء شعبتها بأنها تقوم بدور «مرشد الشباب» من خلال أقوى شعبة إخوانية على مستوى الجمهورية وهى «شعبة مدينة نصر» والتى تضم أغلبية أبناء قادة الإخوان، الذين بدءوا فى تولى مناصب قيادية مع عائشة الشاطر وقاموا بتوزيع الأدوار عليهم بعد أن تولى كل ابن مهام والده المحبوس على ذمة قضايا جنائية.
ابنة الشاطر تجيد دور الوسيط بين الكوادر الجدد فى التنظيم (أبناء القادة) وبين شباب الجماعة الذين تجمعهم بها علاقات أسرية وتنظيمية، ويأتى على رأسهم عمار البلتاجى ابن الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة «المحبوس» على ذمة قضايا منها التحريض على القتل، وأنس أكرم الشاعر ابن الدكتور أكرم الشاعر القيادى بجماعة الإخوان المسلمين ومسؤل ملف الصحة بحزب الحرية والعدالة، وإبراهيم العريان ابن الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وزعيم الأغلبية بمجلس الشورى المنحل «هارب».
كان من الملاحظ خلال رصدنا لتحركات الجماعة فى القترات الأخيرة غياب «حذيفة أبو الفتوح» عن بعض المسيرات فى الفترة الأخيرة بإيعاز من والده الذى يستعد الآن لخوض انتخابات الرئاسة، لهذا اكتفى «حذيفة» بالتواصل فقط مع أبناء القيادات بحثا عن حلفاء لوالده لترميم ما تبقى من بقايا التنظيم الإخوانى المتهالك بعد عزل الرئيس مرسى وحل جماعة الإخوان المسلمين والقبض على قيادات الصف الأول والثانى فى جماعة «البنا».
إلا أن عائشة الشاطر تقوم بهذا الدور وحدها، وهو التخطيط والتنظيم لمسيرات الإخوان التى رسم ملامحها المهندس خيرت الشاطر من محبسه، ويقوم كوادر التنظيم بوضع خططه مع عائشة الشاطر وتنفيذ أى تعليمات تأتى من خلال قادة التنظيم الدولى القابعين فى تركيا ويمثل محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين «هارب إلى تركيا» حلقة الوصل بين التنظيم الدولى والجماعة فى مصر من خلال غرف شات دولية يصعب رصدها أمنيا، ومن خلال رسائل خاصة عبر برامج الأجهزة الذكية «فيبر» و«الواتس آب» بعدها تقوم نجلة الشاطر بالإعلان عن مواعيد المسيرات، وتقوم بإعلان أماكنها ومواعيدها فى وقت لاحق من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى قبل موعدها بساعة واحدة هربا من الملاحقة الأمنية.
مصدر خاص أكد ل«الصباح» أن عائشة الشاطر معروفة بأنها الأكثر التزاما وحماسة داخل تنظيم الأخوات، وتقوم بالتنسيق مع شباب وأبناء القيادات أثناء تنفيذ خطط الحشد والمسيرات اليومية والتى تقوم بتحديدها من خلال وسائل معقدة يصعب على الأمن تتبعها ورصدها فى وقت مبكر، حيث تقوم نجلة الشاطر بتحديد موعد المسيرات، وبعد تحديد الموعد يتم نشر خريطة المسيرات ونقاط التجمع والانطلاق بأعداد كبيرة؛ حتى يصعب على الأمن احتجاز المشاركين، وقتها تقوم مجموعة من الصفحات التابعة لشباب الإخوان على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بنشر خريطة المسيرات وأماكن التجمع والانطلاق قبل ساعة من الموعد المحدد، ولا يتم التعليق عليها وقتها ينتقل الموعد فى خلال دقائق معدودة إلى صفحات متفرقة على مستوى القاهرة، وهى صفحات مغلقة على أعضائها وخلال نصف ساعة تبدأ كوادر التنظيم فى الانطلاق.
تعتمد التحركات على كل شعبة والتى تقوم بالحشد للمسيرات اليومية، ويتم تغيير أماكنها فى اليوم التالى خوفا من انتشار الأمن، ويتم تحديد خط السير بالاشتراك مع أمناء الشعبة وبعرض الآراء ووجهات النظر يتم اعتماد الخطة ويبلغ بها أبناء قادة الإخوان وفى خلال نصف ساعة تكون الخطة منتشرة على صفحات الإخوان المغلقة دون الإعلان على الصفحات المفتوحة، ومن أشهر هذه الصفحات «مدينة نصر ضد الانقلاب» و«طلاب ضد الانقلاب» خصوصا وأن هذه الصفحات من أهم الصفحات المسئولة عن الحشد فى الدقائق الأخيرة من الموعد المحدد، وتقوم بعدها بنقل المسيرات ومتابعة أخبارها ونقلها لشباب الإخوان ونقاط الالتقاء فى نفس الوقت وعلى مستوى أنحاء الجمهورية ولكنها تنشط أكثر فى القاهرة الكبرى.
عمار البلتاجى.. «عاد لينتقم»

أقسم أن يثأر لشقيقته ممن يعتبرهم قتلوها.. ويريد استغلال ذكرى «محمد محمود» فى رسم صورة ثورية زائفة للجماعة
قيادى صاعد داخل التنظيم.. يطلق عليه أعضاء شعبته «الابن الغامض «.. فبرغم جهود والده الدكتور محمد البلتاجى فى عمليات الحراك السياسى إبان عزل مرسى، خاصة من خلال التحركات على أرض الشارع منذ الإعلان عن اعتصام رابعة العدوية وأحداث الحرس الجمهورى والاتحادية وأحداث رمسيس الأخيرة، إلا أن الابن خلع جلباب والده وأثبت أنه يختلف عنه فى كل شىء.
وذلك لأن عمار محمد البلتاجى ملامحه هادئة، قليل الظهور الإعلامى، لا يتحدث لوسائل الإعلام، قريب جدا من كاريزما خيرت الشاطر فى الحزم والتحليل ولكنه يختلف معه فى التشدد، خصوصا وأنه محسوب على فكر «الحمائم» داخل الجماعة، وهو فكر إصلاحى ينتشر داخل شعب الجماعة أصبح مقبولا الآن بعد فشل القطبيين، ولكنه كان مرفوضا فى عهد الشاطر وقادة الإرشاد المحبوسين.
الابن الغامض الذى فضل الابتعاد عن المشهد يستعد الآن للمشاركة فى ذكرى أحداث محمد محمود، بصحبة مجموعة من شباب الإخوان الذين زرعوا أنفسهم مع بعض التيارات الثورية باعتبارهم من أهم المشاركين فيها، لأن الجماعة التى تبحث الآن عن صناعة «شكل ثورة» يقودها شباب الإخوان وأبناء القادة من أجل ضم تيارات جديدة مخدوعة تظن فى الجماعة الروح الثورية الحقيقية التى ترفع شعار 25 يناير «عيش، حرية ، عدالة اجتماعية»، متناسين تحذيرات مكتب الإرشاد وتعليماته وقتها بعد مشاركة شباب الإخوان فى أحداث محمد محمود والتركيز فقط على الحشد للانتخابات البرلمانية.
عمار ورث فقط عن أبيه مظهر «الإخوانى المعارض» لسياسات القادة، حيث ظهر ذلك فى أحداث الاتحادية عندما أعلن اعتزامه تقديم بلاغ للنائب العام ضد رئيس الوزراء وقتها الدكتور هشام قنديل، وفى ظل التمرد الظاهرى لابن البلتاجى الأكبر يظهر حسام البلتاجى الابن الأصغر للقيادى الإخوان، والذى استطاع الانسجام مع شعبة مدينة نصر وعلى اتصال مستمر بأعضاء الشعبة وخصوصا أبناء وبنات المهندس خيرت الشاطر.
مصادر قريبة من الأسرة أكدت أن عمار البلتاجى هو الشخص الوحيد الذى يعرف مخبأ أبيه، وهو فى الوقت نفسه يقود الوساطة بين التيارات الجامعية المختلفة فى الانتفاضة الطلابية الإخوانية، رغم تواتر أخبار مؤخرا عن القبض عليه، نظرا لاختفائه بعيدا عن الأنظار لعدة أيام، إلا أنه عاد ليقوم بدور مدير الحركة الجامعية فى القاهرة ويتواصل مع كوادر التنظيم فى جامعات الأزهر وعين شمس والقاهرة.
القريبون من نجل البلتاجى لاحظوا عليه الاحتجاب عن الناس والانطواء على نفسه منذ اغتيال أخته أسماء أمام منصة رابعة العدوية، الأمر الذى دفعه للقسم بروح أخته على أن يثأر لها ممن قتلوها، وهو الرأس المدبر للعديد من الخطوات التصعيدية ضد الأمن خصوصا، ولاحظه كثيرون فى الصفوف الأولى يقود اشتباكات الإخوان مع الأمن، وبعدها سرعان ما يذوب وسط الفوضى إلا أنه الآن يجهز للثأر، لا يهتم لاعتقال والده فأغلبية قادة الجماعة وأسرهم تعودوا على غياب ذويهم عنهم لفترات طويلة منذ عهد مبارك وفى العهد الحالى ولا ينظرون إليهم إلا نظرة الأبطال الذين قدموا الغالى والنفيس من أجل التنظيم.

إبراهيم العريان «الحكم أو الانتحار»
مفتاح أسرار التنظيم.. ولا يخجل من معارضة والده على الملأ
منذ واقعة فصله من كلية الطب جامعة القاهرة فى 30 سبتمبر 2013 بعد أن هتف «إسلامية إسلامية» خلال تظاهرات حاشدة داخل الكلية أصبح إبراهيم عصام العريان علما من أعلام الجماعة الجدد.. الدكتور إبراهيم الغزالى حرب طرده من حرم الكلية خاصة وأنه كان يقود أعدادا كبيرة جدا من شباب الإخوان داخل الكلية.
نجل العريان من أهم الكوادر الشباية التى تنتمى لفكر الحمائم داخل الجماعة، ويعتبر أحد نجوم الحركة الطلابية وأحد أهم كوادرها التى صعدت بشكل كبير رغم علاقته المضطربة بمكتب الإرشاد وخصوصا نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر، برغم أن علاقات جيدة تجمعه بحسن الشاطر.
إبراهيم كان أول الرافضين لنهج أبيه داخل الجماعة، وأول من تحداه بعد تصريحاته العجيبة بعودة اليهود، ووقف أمام العديد من سقطات الشاطر بمنتهى الحزم والشدة، لكن سرعان ما عاد نجل العريان ليتعاطف مع أبيه بعد هروبه المستمر من السلطات، ورغم الاختلاف فهو خزينة أسراره وحامل مفتاح خفايا التنظيم التى لا يعرفها أحد إلا العريان والشاطر رغم خلاف كل منهما منذ تولى مرسى الرئاسة، وتحدى الشاطر للعريان بعد أن جاء بالكتاتنى أحد قادة الصقور ليترأس حزب الحرية والعدالة فى وقت كان يرى البلتاجى أنه الأحق بهذا الكرسى الفخم الذى يطل على وزارة الداخلية «عقدة الإخوان».
الابن الهادئ عصبيا والمتشدد لأفكار جماعته لا يعرف إلا طريقا واحدا هو العيش فى كنف تنظيم قوى، أو الموت فى الطرقات انتحارا معتقدا أنها الشهادة على يد جيش يعتبره «جيش الأعداء» كما وصفه ووفقا لرواية مقربين.
حذيفة أبوالفتوح.. «خلية نائمة»
هدفه إعادة والده إلى أحضان الجماعة.. وصار يتهرب من المسيرات الإخوانية مؤخرا
يقوم بدور مهندس إعادة بناء العلاقات بين ما تبقى من أفراد التنظيم الإخوان وبين أصحاب الفكر الإصلاحى المنشقين مؤخرا عن الجماعة.. نجح فى وقت سابق فى تنسيق زيارة المرشد العام الدكتور محمد بديع لمنزل والده الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح وقت عودته من أمريكا بعد إجراء عملية بفقرات الظهر.. بعدها قام أبوالفتوح الأب بالاتصال بالمرشد العام فى أول تواصل مع رأس تنظيم الإخوان وأسرته منذ انشقاق أبوالفتوح عن الجماعة، وفى ظل خلاف شديد انتهى بترشح أبوالفتوح على مقعد الرئاسة ضد رغبة المرشد وضد مرشحه خيرت الشاطر، ثم تأسيس حزب مصر القوية الذى تحول لذراع إخوانية جديدة.
مهمة حذيفة الأساسية توطيد العلاقات بين شباب الإخوان ووالده الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، والسيناريو الأمثل بالنسبة له أن يبدو الأمر وكأنه بادرة أمل لجماعة الإخوان، تنهى الخلافات القديمة وتعيد رئيس حزب مصر القوية إلى أحضان الجماعة من جديد، فيتسفيد هو من دعم الجماعة له فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وتستفيد الجماعة تغيير جلدها وغسل سمعتها.
رغم إصرار «حذيفة» فى البداية على الوجود فى الشارع أثناء مسيرات القاهرة والتى تحددها شعبة مدينة نصر، لكن فى الآونة الأخيرة لاحظ شباب الإخوان اختفاء حذيفة من المشهد العملى على الأرض، والاكتفاء بالتنسيق النظرى مع شباب الإخوان من أبناء القيادات (وبنات الشاطر وعمار البتاجى ومحمد البلتاجى وأم حبيبه ووالدها أحمد عبد العزيز مستشار الرئيس) فى شعبة مدينة نصر.
ابن الفتوح كشف عن المستور منذ فترة دون قصد وهو اللقاء المرتقب بين ضدين وهما أبوالفتوح ورأس الجماعة الدكتور محمد بديع، حيث كتب فخورا على صفحته على فيس بوك: «استقبلت الأسرة فضيلة المرشد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى المنزل، حيث جاء للاطمئنان على الوالد، إلا أنه لم يلتق به، حيث كان الوالد نائما تحت تأثير الأدوية المهدئة التى يتناولها طبقا لتعليمات الأطباء.. وكان يتمنى أن يستقبله بنفسه ويسعد برؤيته، وقد قام الوالد بالاتصال به بعد أن استيقظ ليشكره على زياته إلا أنه كان نائما هذه المرة فأبلغ تحياته وشكره لابنته الكريمة، على أن يتصل به لاحقا.. نشكر له سعيه الكريم فقد أكرمنا بهذه الزيارة الكريمة وسعدت الأسرة باستقباله فى المنزل، وقد تعودنا منه ذلك دائما، فالود موصول لم ينقطع.. تتغير وسائلنا ولكن أخوتنا باقية».
وهذه الجملة الأخيرة هى جوهر ما يفعله –وسيفعله- حذيفة فى الشهور الأخيرة «تتغير وسائلنا ولكن أخوتنا باقية».. وهو ما يعنى أن ابن أبوالفتوح ما هو إلا خلية إخوانية متحورة.
حسن الشاطر.. «الطالب الذى يريد تدمير الجامعة»
خطته إيقاف العملية التعليمية عن طريق المظاهرات والاعتصامات.. وابتسامته تضايق أعضاء التنظيم!

هو أحد أهم الكوادر الشبابية التى تقود طلاب الإخوان فى الأحداث الأخيرة داخل الجامعات المصرية.. وخطة حسن الشاطر نجل المهندس خيرت الشاطر تهدف إلى إرباك العملية التعليمية، مستغلا فى هذا انتشار الإخوان فى الحرم الجامعى الذى يعتبر «معقل الإخوان»، حيث يشكل الإخوان تشكيلات شبابية إخوانية تربت على التنظيم وتسعى للحشد من أجل إرباك النظام الحالى والحكومة فى ظل رفضهم لعزل الدكتور محمد مرسى من منصب رئيس الجمهورية بعد ثورة 30 يونيو.
النجل الثانى لنائب المرشد يحاول القيام بدور أبيه فى المراحل الأولى من انضمامه لجماعة الإخوان، وقت أن التحق والده بكلية الهندسة، والتنسيق يعتمد على التواصل مع «صهيب عبد المقصود» المتحدث باسم طلاب الإخوان والذى استطاع فى الآونة الأخيرة السيطرة على مجموعة من الأسر والحركات الطلابية المنتمية لجماعة الإخوان تحت مسميات «دعم الشرعية، ونور المستقبل، وشباب الإخوان، وأسرة ابن أبى الأرقم، والعديد من الأسر الإخوانية التى تجاوز عددها حتى وقتنا هذا 200 أسرة، الأمر الذى يكشف قوة تنظيم الإخوان داخل الجامعات رغم تأكيدات مصادر بوزارة التعليم العالى أن نسبة طلاب الإخوان داخل الجامعات لا تتجاوز 20%، ولكنهم يتميزون بالقدرة على الحشد والأداء المنظم.
حسن الشاطر أجرى العديد من الاتصالات بالكوادر الشبابية خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من أساتذة الجامعات الموالين لنظام الإخوان المنتمين للجماعة، فى وقت أعلن فيه القائمون على حرس الجامعات أن المخطط يهدف إلى إرباك العملية التعليمية ونجاح الإخوان فى شل حركة الدراسة من أجل الوصول إلى قرار وقف الدراسة الجامعية، وهدفهم من ذلك زيادة غضب الطلاب وأولياء الأمور على الحكومة الحالية، فى اتساق مع خطة التنظيم الدولى لإنهاك حكومة الببلاوى فى قضايا داخلية فى وقت يستعد فيه التنظيم لتدويل القضية وإفشال مخطط مجلس الدفاع الوطنى والفريق عبد الفتاح السيسى من أجل استكمال خارطة الطريق.
خطة الشاطر الصغير لاقت نجاحا فى بعض الجامعات وصعوبات فى أخرى، حيث نجحوا فى الآونة الأخيرة فى السيطرة على العديد من الساحات داخل جامعة القاهرة وعين شمس، هذا فضلا عن جامعة الأزهر التى تأتى فى مقدمة الجامعات التى تسيطر عليها الجماعة، رغم عدم نجاحهم حتى الآن فى اختراق جامعة حلوان.
نجل الشاطر معروف داخل الوسط الإخوان ب«الشاب المبتسم» لدرجة أن أقرب أصدقائه أخذوا يصفونه بالاستهتار، وأنه بأفعاله تأخر نصر الجماعة على ما وصفوه بالانقلاب العسكرى، ويعيبون عليه أنه شخص دائم الضحك والابتسامة حتى فى أحلك الأوقات.
إبراهيم العريان «الحكم أو الانتحار»
مفتاح أسرار التنظيم.. ولا يخجل من معارضة والده على الملأ
منذ واقعة فصله من كلية الطب جامعة القاهرة فى 30 سبتمبر 2013 بعد أن هتف «إسلامية إسلامية» خلال تظاهرات حاشدة داخل الكلية أصبح إبراهيم عصام العريان علما من أعلام الجماعة الجدد.. الدكتور إبراهيم الغزالى حرب طرده من حرم الكلية خاصة وأنه كان يقود أعدادا كبيرة جدا من شباب الإخوان داخل الكلية.
نجل العريان من أهم الكوادر الشباية التى تنتمى لفكر الحمائم داخل الجماعة، ويعتبر أحد نجوم الحركة الطلابية وأحد أهم كوادرها التى صعدت بشكل كبير رغم علاقته المضطربة بمكتب الإرشاد وخصوصا نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر، برغم أن علاقات جيدة تجمعه بحسن الشاطر.
إبراهيم كان أول الرافضين لنهج أبيه داخل الجماعة، وأول من تحداه بعد تصريحاته العجيبة بعودة اليهود، ووقف أمام العديد من سقطات الشاطر بمنتهى الحزم والشدة، لكن سرعان ما عاد نجل العريان ليتعاطف مع أبيه بعد هروبه المستمر من السلطات، ورغم الاختلاف فهو خزينة أسراره وحامل مفتاح خفايا التنظيم التى لا يعرفها أحد إلا العريان والشاطر رغم خلاف كل منهما منذ تولى مرسى الرئاسة، وتحدى الشاطر للعريان بعد أن جاء بالكتاتنى أحد قادة الصقور ليترأس حزب الحرية والعدالة فى وقت كان يرى البلتاجى أنه الأحق بهذا الكرسى الفخم الذى يطل على وزارة الداخلية «عقدة الإخوان».
الابن الهادئ عصبيا والمتشدد لأفكار جماعته لا يعرف إلا طريقا واحدا هو العيش فى كنف تنظيم قوى، أو الموت فى الطرقات انتحارا معتقدا أنها الشهادة على يد جيش يعتبره «جيش الأعداء» كما وصفه ووفقا لرواية مقربين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.