قال الدكتور كرم زهدي، مؤسس الجماعة الإسلامية، إن بعض قيادات الجماعة حاولت الانتصار للباطل بعد الخروج من السجون، وإنه من المؤسف أن نرى عاصم عبدالماجد الذي تصدر كل كتب المراجعات الفكرية، يتنكر لتلك المراجعات. وأكد أن السلمية في العمل السياسي في بعض الأحيان تكون أقوى من الرصاص، وأن على جماعة الإخوان الابتعاد عن العنف المرتكب في الشارع المصري والتبرؤ منه، والدعوة إلى العمل السلمي، مشيراً إلى أن بعض قيادات الإخوان بدأت تعود إلى الحق وتعرض الاعتذار للشعب المصري، مثل صلاح سلطان وغيره، عن خطاهم في حق المجتمع.
وأضاف زهدي في حواره مع الإعلامى محمود الورواري ببرنامج "الحدث المصري" المذاع على قناة العربية الحدث، مساء الأحد، أن الجماعة الإسلامية واجهت العديد من المشاكل في إقناع الإخوة الذين قتل أقرباؤهم في صراعهم مع السلطة، ولكن في النهاية تمكنا من إقناعهم بالابتعاد عن العنف.
وأشار إلى ثمن كرسي محمد مرسي الضائع لا يستحق كمية الدماء التي أهدرت بين الإخوان والدولة في سبيل عودة الرجل إلى كرسيه وسلطانه، وأن العنف هو الذي جعل غالبية الشعب المصري الآن يكرهون جماعة الإخوان فكراً وتنظيماً، وعليهم البعد عن الفكر القطبي المسيطر على الجماعة واللجوء إلى العمل السلمي.
ومن جانبه، قال حلمي النمنم، الكاتب الصحافي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق، إن وضع المراجعات الفكرية الذي يعرض الآن على جماعة الإخوان مختلف عن مناخ مراجعات الجماعة الإسلامية في التسعينات، لأن فكر الجماعة الإسلامية مختلف تماماً عن فكر الإخوان، لأن الجماعة الإسلامية تمتعت بشجاعة الخروج على الشارع المصري والاعتراف بالخطأ.
وأضاف النمنم أن جماعة الإخوان تمتعت بغباء سياسي منقطع النظير منذ نشأتها وحتى الآن، لأنها تريد إما السلطة كاملة لها وحدها أو السجون ولا يوجد لديها أي حلول وسط يمكن طرحها.
وأشار إلى أن أحاديث قيادات الجماعة الإسلامية الآن تمثل ارتداداً على المراجعات الفكرية التي تمسكوا بها حتى الخروج من السجون، وتحول كثير من قيادات الجماعة إلى منافقين في بلاط الإخوان من أجل القرب من السلطة.
وتابع أن عاصم عبدالماجد وطارق الزمر من الظلم حسابهما على الجماعة الإسلامية، ولكنهما من رجال محمد مرسي والإخوان، وظلا طوال عهدهما يدافعان عنه بالباطل وهما يعرفان.
وذكر أن عبدالماجد خان الجماعة الإسلامية بالتفافه على جماعة الإخوان، والبعد عنه فكر الجماعة الإسلامية الذي اتجه إلى السلمية بعد المراجعات.