من دنيا الكتابة الأدبية والدرامية والصحفية سافر فى رحلة بحث جديدة عن النجاح فى عالم الإعلام.. أضاف لقلمه الذى ظل دائما سلاحه الأقوى لرصد الواقع ومحاربته والتغلب عليه.. سلاحاً آخر لمناقشة هذا الواقع بالصوت والصورة من خلال برنامج لا يعرف فى الحق خطوطاً حمراء.. عن رحلته مع دنيا الفضائيات وبرنامجه الأول « الميدان » وأعماله الدرامية المؤجلة كان ل « الصباح » حواراً من القلب مع الكاتب الصحفى والسيناريست والإعلامى محمد الغيطى :- • فى البداية هل كان لعملك كمقدم برامج أى تأثير سلبى على عملك الصحفى والأدبى؟ إطلاقا ؛ لأننى تعودت على تقسيم وقتى بشكل مناسب، وأحاول الاجتهاد فى كل الأعمال التى أقدمها من أجل أن تخرج بصورة جيدة. • وما موقف مجلة « الإذاعة والتليفزيون « التى ترأس تحريرها ؛ ألم تتأثر هى الأخرى؟ بالعكس فالمجلة حققت نجاحاً كبيراً، وهذا ليس رأيى الشخصى، وإنما شهادة من اتحاد الموزعين العرب، ومن مؤسسة الأخبار، فكلاهما أكد على أن مجلة الإذاعة والتليفزيون أصبحت الأكثر نجاحاً وانتشاراً. • أيهما اقرب إلى قلب محمد الغيطى الصحفى أم المذيع أم السيناريست؟ بصراحة شديدة من الصعب الفصل بين كل هؤلاء فكلهم يمثلنى وأقدم كل منهم وأنا مستمتع به وأشعر بأهمية الرسالة التى يقدمها. • لكنك ابتعدت عن الدراما خلال العام الماضى على غير المعتاد؟ الدراما عموماً ليست موجودة حالياً بالقوة التى تتخيلها؛ فالسوق تغيرت، ولم يعد مثل ما كان عليه فى السابق، والشركات المحترمة توقفت عن الإنتاج؛ وبالمناسبة لدى ثلاثة سيناريوهات كان متفقاً على إنتاجها؛ ولكن الظروف التى مرت بها البلاد كانت سبباً فى توقف تلك المشاريع؛ ومن بين تلك الأعمال سيناريو «نجيب الريحانى» و«اللعب مع إبليس»، ومسلسل ست كوم بعنوان «اللعب على مافيش». • دعنى أستغل صراحتك.. هل وجدت صعوبة فى منافسة إعلاميين متواجدين على الساحة منذ سنوات طويلة؟ إجابتى سوف تكون بالدلائل؛ فموقع يوتيوب أجرى دراسة، ووجد أننى المذيع الوحيد الذى حقق قفزة على صفحة قناة «التحرير»، فعندما تعاقدت مع القناة كانت نسبة المشاهدة 14 مليوناً والآن أصبحت 77 مليوناً، وأصبح برنامجى من بين أفضل عشرة برامج. • لكل إعلامى حلقات مميزة يعتز بها؛ فهل تحتفظ ببعضها؟ الحمد لله حلقات كثيرة حققت نجاحاً لكن الأكثر كانت حلقة جو عياد وحلقة صفوت حجازى وتجاوزت نسبة مشاهدة كل حلقة منهما 2 مليون وأيضاً حلقة السوريات التى أسارت جدلاً كبيراً. • «التحرير» من أكثر القنوات التى مرت بأزمات مادية؛ ألم تخشى هذا قبل التوقيع؟ لا أفكر فى الأمر من هذا المنطلق ؛ لأننى كاتب، وتعاقدت مرات عديدة مع شركات إنتاج وتعثرت مادياً، ولدى خبرة فى الأمر، كما أننا نعيش حالياً أجواء مضطربة بالفعل ؛ لكننى أعتقد أن التحرير استقرت بشكل كبير حالياً. • وماذا لو عرض عليك الانتقال لقناة أكثر إمكانيات مادية؟ حدث بالفعل، وتلقيت عروضاً من قنوات ليست مصرية بمبالغ كبيرة تفوق ما أتقاضاه فى التحرير؛ لكننى رفضت فالمادة لا تهمنى إطلاقاً خاصة إذا كنت أعمل ما أحب. • معظم الإعلاميين يعيشون فى الخطر، ويتلقون تهديدات بسبب آرائهم وبرامجهم.. فهل كنت واحداً منهم؟ بالتأكيد.. تم تهديدى كثيراً بالقتل أنا وعائلتى، وتلقيت الكثير من التهديدات التليفونية لكننى لا أهتم بها. • وهل هناك حلقات معينة كانت سبباً فى هذا التهديد؟ بعد حلقة حسن البرنس عضو جماعة الإخوان، وحلقة صفوت حجازى، وأحمد أبو بركة؛ كلها كانت حلقات ساخنة، وكنت فيها خصماً قوىاً لأعضاء تلك الجماعة، وهناك أيضاً حلقة جو عياد التى عرضت فى شهر إبريل، وتنبأت برحيل مرسى فى شهر يونيه، وقامت الجماعة بعدها بالاعتداء عليها.