كتب عليهم الحياه وهم محاصرين ..إما بين الجبال والصحراء او بالاتهامات والشكوك وبين هذا وذاك يظل ملف بدو سيناء شاهدا علي نظام دوله اهملت الالاف من ابنائها وتركتهم يعانون الفقر والجوع علاوة علي اتهامات بالخيانه والعماله والتجارة الحرام. img src='Images/favicon.ico' alt="الصباح" title="الصباح" / كانت في ضيافه رموز من بدو جنوبسيناء وقبيله العليقات فى قلب شرم الشيخ، والذين تحدثوا عن اوجاع والام تجيش بها صدورهم، وبنبره حزينه تحدث الشيخ صلاح ضيف الله احد ابناء البدو ومستثمري مدينه نبق الذي روى معاناته مع التهميش والبيروقراطيه التي تمنعه من خدمه بلاده وارضه والسياحه قائلا، "نثمن مجهودات الحكومه والمحافظه لتنميه سيناء والدفاع عن كل شبر فيها ونؤيد في الوقت نفسه قرار وزير الدفاع الخاص بتملك اراضي سيناء لكننا نري ان شمال سيناء يختلف عن جنوبها فقد حرم ابناء الجنوب من عمل اي استثمارات بناءاً علي ذلك القرار" ، واوضح صلاح ان جنوبسيناء بها 400 منشأة سياحيه لا يمتلك منها البدو وهم السكان الاصليين "مستثمري ما قبل الحكومة " سوى 4 منشأت فقط من اصل 400 منشأة فيما اعطت الحكومة تراخيص باقى الاستثمارات لرجال اعمال من خارج المحافظة. وأضاف صلاح ان ازمه جنوبسيناء تتلخص في ان الحكومه والمستثمرين لا ينظرون إلا لمدينه شرم الشيخ بأعتبارها الالماظه الوحيده –على حد تعبيره-، فيما تم تهميش باقي المحافظه من رأس سدر وحتي طابا في قري ونجوع تفتقد الكهرباء والماء والطرق الممهدة ، وفيما يعود اهلها للشرب من الابار تذهب المياه للفيلات والقصور في شرم الشيخ علاوة علي المشكلات التي توارثتها الانظمه المتعاقبه في الحكم مثل الهويه والجنسيه ومنع البدو من الاستثمار ، ويضاف الى ذلك ازمه كبري يعاني منها البدو من اندلاع ثورة يناير وهي الصورة السلبيه التي ينقلها عنهم الاعلام لوضعهم دائما في موقع الدفاع عن النفس مؤكدا "نحن لا نخطف سائحين ولا نقطع طرق ولانتعرض للنساء ولانتاجر مع اليهود". أما فى الاتجاه المعاكس، فقد هاجم الشيخ صالح عطية عضو المجلس المحلى السابق وأبن قبيلة العليقات، الحكومة المصرية والنظام الحاكم الذى همش البدو بصورة تفوق النظام السابق، والذى تكلم بلهجه ممزوجه بقوة مواطن عاش بين الجبال فإكتسب صلابتها وحسرة علي ارض شربت الدماء الغالية على مر السنوات، فقال عطية "أود أن أوجه سؤالا للرئيس محمد مرسى وحكومته، هل تريدون البدو على أرض مصر أم لا تريدونهم؟ فأنا كمواطن مصرى سيناوى عندما أذهب لمصلحة حكومية لعمل طلب بإنشاء مشروع يقول لى الموظف "أثبت أنك مصرى!!، وعندما نواجه المحافظ بذلك يكون رده "أحنا عارفين مشاكلكم وانشاءالله هتتحل". أوضح عطية ان الحكومة لا تعامل اهالى سيناء على أنهم مصريين مثل باقى الشعب لكنها تطالبهم بإثبات مصريتهم عن طريق اوراق قيد العائلة بالكامل وخاصة الجدود الذين لم تكن شهادات الميلاد قد ظهرت فى وقت ولادتهم، ما يمنع اى مستثمر سيناوى من العمل على أرضه، فيما أستغنت الفنادق والمنتجعات عن العمالة البدوية فى الامن واستبدلتها بموظفى امن من الخارج، علاوة على قرار المحافظة بمنع اقامة الخيام البدوية التى تخدم السائحين فى رحلات السفارى، وقال عطية ان شركات البترول والكهرباء والمياه فى جنوبسيناء ترفض تعيين ابناء البدو وان الاهالى يعيشون حياة غير أدمية وفى النهاية يتم اتهام البدو بخطف السائحين وتهديد امن البلاد وترويع الامنين وتهريب السلع المصرية لاسرائيل، رافضا كل تلك الاتهامات والحملات الاعلامية التى تتعمد تشويه ابناء الوطن من البدو الذين يشكلون درع وسيف لمصر وقت الحرب والسلم. وهنا تدخل صلاح ضيف الله داعياً هشام زعزوع وزير السياحة بوقف العمل بقانون المزايدات والمناقصات فى جنوبسيناء لانه يمنح الارض والشاطئ لمن يدفع أكثر وليس لمن يستحق ويرعى ويبذل الغالى والرخيص دفاعا عن تلك الارض الثمينة، وكذا طالب بتخصيص شركات سياحية لابناء البدو الذين لا يجدون وظائف ويعيشون فى طبيعة جبلية لا تسمح بالزراعة والصناعة ولا اى نشاط سوى السياحة والخدمات العامة، وقال "ذلك كله يجعلنا نسأل أنفسنا هل نحن مصريون أم غير مصريون؟ وهل نستمر فى سياسة النفس الطويل أم نبدى اعتراضا قد يكشف للشعب المصرى معاناة حائط الصد الاول وحماة الحدود الذين يعاملون بأقسى معاملة من وطنهم الغالى؟".