أنهت منذ دقائق فعاليات جمعة تطهير القضاء بالإسكندرية، وفقاً لتصريحات المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية أنس القاضي، وذلك عقب إعلان المنصة الرئيسية في منطقة سيدي جابر انتهاء فعاليات جمعة "معاً لاستكمال أهداف الثورة وتطهير والقضاء" بمحافظة الإسكندرية وختام المؤتمر الحاشد الذي بدأ عقب صلاة الجمعة بمسجد عصر الإسلام. وفي غضون ذلك أكد القاضي على أن تظاهرات الجماعة ظهر اليوم تُعد رسالة إلى قوى المعارضة قائلاً "على القوى السياسية التعلم من سلمية تظاهراتنا فالتظاهرات ليست بالمولوتوف"، موضحاً أن القوى التي شاركت عرضت مطالبها باحترام دونما إساءة لأحد أو سباب أو شتائم أو أعمال عنف وإراقة الدماء. وأشار القاضي إلى أن التظاهرات تبعث برسالة واضحة إلى مجلس الشورى بضرورة الإسراع والإنجاز في إصدار قانون السلطة القضائية الذي تأخر كثيراً، وذلك بعد أن فشلت مساعي التطهير من الداخل، وأن تعود الأمور إلى نصابها الصحيح، باعتبار أن الشعب هو مصدر السلطات، الذي يقوم بدوره في الضغط علي مؤسسات الدولة المختلفة خاصة التشريعية فيها لإنجاز ملف التطهير واستعادة الأموال المهربة. وواصل: "تظاهراتنا كانت موجهة في المقام الأول إلي الثورة المضادة التي يتصدر المشهد فيها عدد من القضاة المحسوبين علي النظام السابق والذين شاركوا من قبل في تزوير الانتخابات وتآمروا علي إرادة الشعب وأهدروا إرادة 30 مليون مواطن في انتخابات مجلس الشعب 2005 و2010 فضلا عن أحكام البراءة المتتابعة لرموز النظام السابق والتي اختتمت بحكم إخلاء سبيل المخلوع في قضية قتل المتظاهرين". وأوضح أنس القاضي، أن شباب الإخوان بعد أن انتهت الفعالية توجهوا إلي مقراتهم ومعارضهم الخيرية في خدمة أبناء الوطن ضمن حملة "معا نبني مصر"، قائلاً "التي لم ولن تتوقف حتى وإن شاركنا في فعاليات ثورية لاستكمال أهداف الثورة وتطهير المؤسسات". تزامن ذلك مع وصول التظاهرات المناهضة للجماعة، والتي تقدمها مجموعة من المُلثمين، مُحملين بالزجاجات الفارغة والمولوتوف، وكذلك عدد من الجنازير الحديدية، مُرددين هتافات معادية للجماعة، فضلاً عن ترديدهم ل "التكبير" الملازم للهمهمات التي ظلوا يرددونها وكأنهم فرق تابعة ل "الصاعقة" أثناء تدريبهم، حسب رصد لفعاليتهم. وفي هذا الإطار تدخلت قوات الأمن المتواجدة بمنطقة سيدي جابر لمنع الاشتباكات فيما بين الطرفين، من خلال عمل تطويق كامل لمداخل محطة قطار سيدي جابر والفاصلة بين التظاهرتين، من أجل منع الالتحام فيما بينهم، لحين إنهاء فاعليتهم.