خلال فترة قليلة لن تزيد عن الشهرين، وتحديدا قبل عيد الأضحى المبارك، سيتم طرح اول نسخة من القرأن الكريم مكتوبة ومطبوعة فى المطابع المصرية وعلى ورق مصرى، وبختم وأشرف الأزهر الشريف ،وتعتبر اول نسخة من القرأن مصرية تحمل الرسم المصرى بعد المصحف العثمانى والمصحف الخليجى . يأتى ذلك أثر الأجتماع الذى عقده الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مع وفدا من غرفة صناعة الطباعة باتحاد الصناعات المصرية واتحاد الناشرين، وفي مقدمتهم خالد عبده، رئيس غرفة الطباعة، و عاصم شلبي، رئيس اتحاد الناشرين المصريين ، واتقاف على تفاصيل عقد عمل مشترك وتعاون بين مشيخة الأزهر واتحاد الناشرين المصريين وغرفة صناعة الطباعة على تشكيل لجنة لوضع الشروط والضوابط التي تكفل طباعة مصحف في مصر الكنانة يحمل خاتم الأزهر، ويكون على مستوى عال من الجودة والضبط والحلة القشيبة، وتضمن خلو المصحف من أي أخطاء حتى لو كانت أخطاء بشرية غير مقصودة. على أن يتم تشكيل لجنة من محمع البحوث الإسلامية، من عدد من علماء الأزهر على رئسهم الشيخ على عبدالباقى الأمين العام للمجمع، ويتم تشكليها من قسم التأليف والمراجعة والتصحيح بالمجمع، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للأزهر، تكون مهمتها متابعة سير عمل اللجنة ومتابعة خطوات طبع المصحف الشريف خطوة بخطوة، على ان شكل لجنة من اساتذة جامعة الأزهر يرئاسها عميد كلية القرأن الكريم بطنطا تكون مهتما الوقوف على كل تفاصيل طبع المحصف ومراعاة الترتيب الحروف والكلمات وتشكيل الأحرف والأحزاب والسور والتلاوات وغيرها من التفاصيل التى لا يقف عليها سوى حملة كتابة الله وحفظة القرأن الكريم . كما أوكل لهذه اللجنة النظر في الرسوم المفروضة على التصريح بطباعة وتداول المصحف الشريف بمقاساته ورواياته المختلفة، وتحديدها ووضع تعريف لمصطلح "تحريف القرآن"؛ حيث طالب الحضور بتغليظ عقوبة التحريف إلى أقصى درجة كما يقررها الأزهر الشريف الأمر الذى ازعج اتحاد الناشرين وغرفة الطباعة باتحاد الصناعات خشية من وجود أى أخطاء بالصدفة أو غير مقصودة بإى طريقة كانت مما يعرضهم للمسألة القانونية أو الأدبية . وقالوا اننا نستطيع ان تسير عملية الرسوم المفروضة على التصريح بطباعة وتدوال المصحف بمقاستة ورواياتة المختلفة صدى لتلك المسائل الروتنية الخاصة بالدولة فيتكفل بها اتحاد الصناعات المصرية وغرفة الطباعة واتحاد الناشرين المصرين ووعد الطيب بالتدخل لحل اى ازمة فى تلك الشئون . كما انه من المقرر ان يتم مناقشة تلك الأتفاقية وبنودها على مجمع البحوث الإسلامية لإقرارها بفتوى من الهئية الفقهية الأعلى فى مصر. وطالب الطيب من الناشرين بوضع دراسة جدوى بتكلفة المشروع جملة وتفصيلا فى حالة طباعة أكثر كمية كبيرة بأحجام ومقاسات مختلفة والتكلفة الاجمالية للمشروع لعرضها على المجلس الأعلى للأزهر والنظر فى امكانية تحمل ميزانية الأزهر نفقتها كاملة أم لا ام يتم جمع تبرعات من رجال الأعمال او البنوك التى تقوم برعاية الأزهر المشروعات الخيرية والكبرى مثل البنك الأهلى ، واتفق الطرفين على خروج اول نسخة من كتاب الله للنور ومراجعته ووضع اللمسات النهائية له يتم بعدها الاتفاق النهائى على الكمية المطلوبة.