أعلن رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجانى سيسي عن افتتاح مكتبين لمفوضية الترتيبات الأمنية بولايتي شرق ووسط دارفور بهدف الإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية في دارفور ، ووجه المفوضية بضرورة ارسال وفود من جانب حركة التحرير والعدالة إلى مناطق تواجد قوات الحركة لتهيئتهم للدخول فى معسكرات التدريب . والتقى السيسى مع قيادة المفوضية بالفاشر اليوم الثلاثاء ، ووجه المفوضية بضرورة وضع جدول زمني جديد للترتيبات الأمنية بجانب تكوين لجنة مشتركة للدعم اللوجستي لاستقطاب الدعم من المانحين لتنفيذ بند الترتيبات الامنية وفقا لما نصت عليها وثيقة الدوحة . وأكد أن السلطة ستركز كل جهودها خلال المرحلة المقبلة في تنفيذ بند الترتيبات الامنية والعودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية ، وقال إن عدم تنفيذ الترتيبات الأمنية يعد واحدا من العوامل التى يمكن أن تؤدى إلى اجهاض اتفاقية السلام . وأكد سعى السلطة الحثيث لتوفير المعينات الفنية واللوجستية حتى تضطلع بدورها على الوجه الاكمل ، مشيرا الى ان سلطته ستتابع عمل مفوضية الترتيبات الامنية عن كثب يوما بعد يوم لدفع مسيرة العمل الى الأمام . وأعلن السيسى ان المرحلة القادمة ستشهد حراكا واسعا فى الانشطة على مستوى السلطة وخاصةً فيما يتعلق بالبدء فى تنفيذ بند الترتيبات الأمنية . ونفى رئيس السلطة الاقليمية وجود أي شروط من قبل بعض المانحين بربط مسألة دعم المشروعات ببسط الأمن الشامل قائلا (إن هناك حاجة لتحقيق السلام فى دارفور) . منوها إلى أن هناك بعض الجهات التى تتخوف من تقديم الدعم خاصةً بعد الهجمات الاخيرة التى قامت بها بعض الحركات المسلحة غير الموقعة على السلام على بعض القرى الآمنة فى مناطق جنوب دارفور . وأقر بوجود بعض الاضطرابات التى حدثت خاصة تلك التي لها علاقة بالمواجهات الاثنية فى جنوب دارفور ، مضيفا أن السلطة تبذل جهودا حثيثة هذه الأيام لانعقاد اجتماع للادارات الاهلية خلال الايام القادمة للنظر فى أمر مثل هذه المواجهات .