انتقد المستشار حسام الغرياني رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ، خلال إفتتاحه اليوم اللقاء التنسيقى الأول لوضع الخطة القومية لحقوق الإنسان فى مصر 2013-2017، غياب عدد من ممثلى الوزارات المدعوة للمشاركة في وضع هذه الخطة . وأكد الغريانى في كلمته أنه على الجميع أن يعلم أن مصر بعد ثورة 25 يناير تختلف عن مصر قبل هذا التاريخ ، مشيرا الى أن اللقاء يستهدف وضع خطة قومية لتحسين وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، ووضع الأهداف الاستراتيجية للخطة بمشاركة الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة . وأشار الغريانى الى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان ليس الوحيد المنوط به الدفاع عن حقوق الإنسان بل كل مؤسسات الدولة مطالبا بضرورة إبداء جميع مؤسسات الدولة والوزارات إهتمامها بهذا الموضوع . وكان الغرياني قد أعرب عن إستيائه لعدم حضور ممثلي الوزارات المدعوة للمشاركة في اللقاء التنسيقي وهي وزارات الإعلام والدفاع والصحة بينما شارك في اللقاء ممثلي كل من التعليم والتعليم العالى والتنمية المحلية والداخلية والشئون الإجتماعية والعدل والخارجية . من جانبه، أكد الدكتور عبد الله الاشعل الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان، أن المجلس أرسل خطابات لجميع الوزارات من أجل المشاركة فى وضع الخطة القومية لتحسين وتعزيز وحماية حقوق الإنسان فى مصر 2013-2017، مشيرا الى أن هذه القضية تخص المجتمع المصرى كله وليس أحدا بعينه . وأشار الأشعل الى أن هناك عدة برامج وخطط سوف يقوم المجلس بعملها خلال الفترة القادمة لتعزيز حقوق الإنسان من خلال التعاون بين المجلس والحكومة ومنظمات المجتمع المدنى . من جانبها ، قالت ماريان ملاك رئيسة وحدة الخطة بالمجلس، إن هذا اللقاء هو الأول من نوعه ولن يكون الأخير وسوف يعقد المجلس سلسلة من اللقاءات التنسيقية بشكل دورى لوضع الخطة الوطنية لحقوق الإنسان . وأضافت ماريان ملاك أن الخطة سوف تكون واقعية ولها أهداف ومخرجات محددة وسنعمل جميعا على تحقيق أهداف هذه الخطة سواء المجلس او الحكومة او كافة مؤسسات المجتمع .