أكد الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة الدكتور نصر السيد ضرورة أن يكون الأخصائي الاجتماعي في المدرسة ملما بحقوق الطفل التي كفلها له قانون الطفل المصري رقم 126 لسنة 2008 ، والاتفاقيات الدولية. جاء ذلك خلال كلمته التى ألقتها نيابة عنه سمية الألفي مدير عام وحدة التنمية والنوع بالمجلس خلال افتتاح الدورة التدريبية الأولي للأخصائيين الاجتماعيين بمحافظتي القاهرة والجيزة اليوم /الاثنين/ لتعريفهم بحقوق الطفل الواردة بقانون الطفل المصري واتفاقية حقوق الطفل وذلك بحضور 40 أخصائيا اجتماعيا ، وعدد من موجهي التربية والتعليم. وقال السيد "من واجبات الأخصائي الاجتماعي في المدرسة أن يشرك الطلاب في القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة ، ويعمل على تفعيل قدرة الأطفال على إبداء آرائهم في النواحي كافة التي تتعلق بهم ، وطرح جميع القضايا التي تمسهم ، وذلك من أجل تعزيز المصالح الفضلى للأطفال ولمستقبل مصر". كما أكد أهمية دور الأخصائي الاجتماعي الذي يعد حجر الزاوية الذي يوازن العلاقة بين الطالب والمدرسة ، فهو القادر على التنشئة الاجتماعية للطلاب وتنظيم العلاقات والخدمات المتبادلة بين المدرسة والطالب والمجتمع .. بالإضافة إلى تهيئة الظروف المحيطة به لمساعدته على التحصيل الدراسي. وقالت الألفي "إن تلك الدورات تهدف إلى بناء قدرات الأخصائيين الاجتماعيين وتعريفهم بحقوق الطفل للوصول إلى آلية لإنفاذ حقوق الطفل خاصة فيما يتعلق بمبدأ المشاركة وممارسة الديمقراطية ، وبحث سبل تفعيل الاتحادات الطلابية والأنشطة داخل المدارس ، وذلك في إطار برنامج منتدى الطفل المصري الذي ينفذه المجلس بهدف دعم ، وتعزيز حقوق الأطفال في المشاركة الفعالة في صنع القرارات المتعلقة بهم وتعزيز قيم الديمقراطية ، والمواطنة والتسامح لديهم". وأضافت أن منتدى الطفل المصري الذي سيعقد قريبا سيحقق التواصل بين الأطفال ، ويساهم في إيجاد بيئة تنمي قيم الحوار والتفكير الناقد وقبول الآخر وفهم أفضل لمشكلات الأطفال وطرق معالجتها لضمان لفت نظر البرامج الموجهة لهم إلى احتياجاتهم الحقيقية ، وتعريف المجتمع بالتجارب الناجحة لمشاركة الأطفال لكسب التأييد ، ورفع الوعي لدى المعنيين بأهمية مشاركة الأطفال وأخذ رأيهم في الاعتبار.