دعا محمد يحيي ولد حرمه نائب رئيس الحزب الموريتاني الحاكم أنصار المعارضة الى التخلي عنها. واعتبر القيادي الحزبي الذي يتولى حقيبة وزارة الاعلام في الحكومة الحالية ان المعارضة بعيدة عن الواقع مؤكدا ان دعوتها لرحيل النظام "جعلتها في واد والمواطن الموريتاني في واد آخر". القيادي الحزبى الذي كان يتحدث في ندوة مساء أمس السبت بنواكشوط حول "حقوق الإنسان في موريتانيا.. المكاسب والآفاق"، قال إن "دعوة المنسقية بعيدة جدا من المواطن الذي يتمسك بالحقيقة، ويبتعد عن التلفيقات، وقول الزور والنيل من اعراض الآخرين"، داعيا قواعدها الشعبية إلى التخلي عنها والضغط عليها للرجوع إلى جادة الصواب والقواعد السليمة للديمقراطية". وأضاف أن "الفشل بدأ يدب في منسقية المعارضة ، نتيجة لانحسار مهرجاناتها ومسيراتها"، مشيراً إلى أن "الحكم بينهم والمنسقية هو صناديق الاقتراع ضمن الآجال التي حددتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وبذلك وحده يتم الرحيل" - حسب تعبيره -. ودعا ولد حرمه إلى وضع "ميثاق شرف للعمل الاعلامي والسياسي يبعده عن الغيبة والنميمة، ويؤسس لعمل سياسي مرموق لا ينزل إلى المستويات الركيكة". وفي ختام كلمته ، قال " إنه تم تحقيق إنجازات عظيمة في حقوق الانسان، ستعزز فرص تحيقيق تنمية مستدامة في أماكن الفقر ولدى من تعرضوا للإرث الإنساني في أحداث 89، إضافة إلى امتصاص مخلفات الرق ورواسبه ، وهو ما سيتعزًز بإنشاء الوكالة الجديدة".