وعدت الحكومة الألمانية في مؤتمر "إعمار وتنمية دارفور" - الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة - بتقديم مبلغ 16 مليون يورو لمشاريع تنمية دارفور خاصة في مجالات المياه والصرف الصحي وتأمين الغذاء ، على أن يتم ذلك بالتعاون مع الإدارة الإقليمية في دارفور. وقال وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني ديرك نيبل، في تصريحات نشرتها الخارجيه الألمانيه اليوم الثلاثاء، إنه "بعد عقود من الحرب الأهلية في دارفور توجد الآن فرصة لتحقيق السلام من خلال عقد اتفاقية سلام بين الحكومة في الخرطوم ومنظمات المتمردين .. وتقع مسؤولية إعادة إعمار دارفور على عاتق الحكومة السودانية في المقام الأول". وأضاف نيبل "أن التعاون الإنمائي مع السودان قد توقف منذ عام 1989 بسبب وضع حقوق الإنسان هناك، ورغم ذلك استمر تقديمنا المساعدات الإنسانية بصورة محددة للمتضررين في دارفور خلال الأعوام الماضية، وبهذا المبلغ الذي تم إقراره اليوم نؤكد على التقدم الذي تحقق في عملية السلام ونستكمل الجهود المبذولة حتى الآن." من جانبه، رحب وزير الخارجية الألمانية جيدو فسترفيلى بالتطورات الراهنة في عموم السودان، قائلاً "تعد إعادة الإعمار أمرا حاسما لتحقيق مستقبل سلمي في دارفور وفي جميع أرجاء السودان. وأكد فسترفيلي أن بلاده تدعم عملية السلام بين دولتي السودان وجنوب السودان بناء على تصور المصالحة في السودان الذي تمت الموافقة عليه عام 2010، والذي يهدف إلى إقرار المصالحة وعلاقات الجوار الطيبة بين البلدين. وأضاف وزير خارجية ألمانيا "نرحب بتوقيع منظمة أخرى من المتمردين على اتفاق الدوحة للسلام وإطلاق سراح معتقلين سياسيين في السودان وكذلك استئناف جنوب السودان إمدادات البترول، وهذه كلها خطوات سليمة في الاتجاه الصحيح."