أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، أن هناك أطرافاً إقليمية مصرةٌ على حماية أمن "إسرائيل"، رغم المتغيرات التي طرأت في المنطقة بعد الإطاحة بأنظمة التطبيع والاستبداد. وقال البطش خلال محاضرةٍ ألقاها مساء أمس في جمعٍ غفير من أهالي ولاية منّابة التونسية:" إن هذه الأطراف الإقليمية لا يروق لها أن ترى الشعوب والدول قادرةً على تحقيق نهضتها واستعادة دورها". وبحسب فلسطين اليوم فقد تحدّث البطش عن "حل الدولتين"، معتبراً إياه مشروعاً صهيونياً. وقال :"إن مسيرة التسوية كانت عنواناً وغطاءً لضياع ما تبقى من فلسطين". كما تناول موضوع الثورات العربية وانعكاسها على مستقبل القضية الفلسطينية، مشيداً في السياق بدور تونس التاريخي في دعم جهاد شعبنا وصموده. وقال بهذا الصدد: "مشاركة أهل بلدان المغرب العربي في الجهاد بفلسطين وبلاد الشام ممتدة منذ معركة حطين ضمن جيوش الناصر صلاح الدين، مروراً بمجزرة حمام الشط التي امتزج فيها الدم التونسي مع الفلسطيني". وجدد القيادي في الجهاد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية والإسلامية، منوهاً إلى أن أهل فلسطينالمحتلة بحاجةٍ إلى الدعم والإسناد وتعزيز الصمود. وقال:" المشكلة في فلسطين ليست إنسانية، وليست مشكلة جوع وفقر أو طعام وشراب .. نحن بحاجة إلى دعمٍ وإسناد حقيقي لتدعيم الصمود والبناء".