كشفت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية يوم الأربعاء، عن أن المساعدات إلى الدول الفقيرة شهدت في العام الماضى 2012 تراجعا كبيرا هو الأعلى منذ عام 1997. وأرجعت المنظمة ومقرها باريس فى تقريرها هذا التراجع إلى الازمة المالية العالمية وسياسات التقشف التى تطبقها الدول الغنية..متوقعة أن يشهد العام الجارى 2013 تحسنا طفيفا.
وأضافت أن المساعدات العامة للتنمية تراجعت بحوالى 4% في 2012 بعد أن انخفضت 2% عام 2011 مقارنة بمستوى قياسى لها فى عام 2010..موضحة أن المساعدات الإنمائية من 34 دولة عضوا فيها انخفضت بنسبة 6%.
وأشارت إلى أنه وخلال العام الماضى قدمت حكومات الدول الأعضاء بالمنظمة مساعدات تنموية بقيمة 125.7 مليار دولار وهو ما يشكل 0.29% من مجموع ناتجها المحلي الإجمالي.
وأعرب الأمين العام للمنظمة أنجيل جوريا عن قلقه من أن سياسات التقشف في الدول الأعضاء أدت إلى تقلص المعونات الإنمائية للعام الثاني على التوالي..مشيرا إلى انه على الرغم من الأزمة الحالية فإن تسع دول أعضاء واصلت الزيادة في حجم معوناتها.
وأضاف أن أكبر معدلات خفض للمعونات الإنمائية سجلت في الدول الأوروبية التي ضربتها الأزمة المالية وعلى رأسها إسبانيا وإيطاليا اللتان بلغت فيهما نسبة التراجع 34.7%.
وذكر أن حجم معوناتها التنموية التى تقدمها تركيا شهد زيادة خلال العام الماضي بمقدار 98.7% ولا سيما لصالح اللاجئين السوريين.