توالت ردود الأفعال على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك «فيس بوك»، عقب تسمم طلاب مدينة الأزهر الجامعية في مدينة نصر بوجبات غذائية ملوثة.. وانقسم النشطاء إلى جبهتين، الأولى صفحات إخوانية تطالب بإقالة شيخ الأزهر، وفى المقابل صفحات تدعو إلى الخروج في مظاهرات حاشدة لتأييد شيخ الأزهر، مؤكدين أنه سيناريو إخواني مثلما تم قديماً في قتل جنود رفح وإحراج المجلس العسكري وإقالته على حد قولهم، وأخرى ترى أن هذا عقاب لشيخ الأزهر لأنه منع تمرير قانون الصكوك. وقد شنت الصفحات الإخوانية هجوماً شرساً، واستغلت الأزمة للإطاحة بشيخ الأزهر تنفيذاً لاستراتيجية جماعة الإخوان المسلمين، فيما وصفت صفحات الثوار الموقف ب «المؤامرة». تضمنت الصفحات الإخوانية ضرورة الخروج غداً والتظاهر أمام الجامع الأزهر ضد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، واتهامهما بالإهمال، ومن ثم ضرورة إقالتهما، وتعيين آخرين؛ بسبب ما يمارسانه من فساد، بحسب زعم الصفحات الإخوانية، في الأزهر والجامعة، وهو فساد أدى إلى كارثة تسمم الطلاب. لم ينته الأمر عند هذا الحد، بل قال أحمد المغير، الناشط الإخواني في تدوينه له على "فيس بوك" تعليقاً على حادث التسمم، ومخاطباً أسامة العبد، رئيس الجامعة، بعد قرار إحالة مدير المدينة الجامعية ومدير التغذية للنيابة العامة، قائلاً له: "انت المفروض لو عندك دم توقف عملك انت وتستقيل"، متسائلاً: «هل دي أول حادثة يا بني آدم ارحل انت وشيخك.. ارحل ارحل ارحل». بينما قال عدد من النشطاء على صفحة "حملة التصدي لتشويه حمدين صباحى"، إن هذا السيناريو قديم، مثلما فعل الدكتور مرسي بالمجلس العسكري من أجل توطيد حكمه هو وجماعته في مصر، والسيطرة على مقاليد الحكم، في توريط المجلس بقتل الجنود المصريين على حدود رفح، وإيجاد سبب لتعاطف الشعب المصري معه يساعده في اتخاذ قرار بإحراج المجلس العسكري ومن ثم إقالته. وأضاف النشطاء، خلال تدويناتهم على الصفحة، أن هذا يعتبر عقابًا لشيخ الأزهر لعدم تمرير مشروع قانون الصكوك المشبوه، على حد قولهم، والسيناريو المحتمل حدوثه الآن هو أن منصب شيخ الأزهر محصن في الدستور الجديد من العزل، وبالتالي لا وسيلة لإقالة شيخ الأزهر بالقانون، ولابد من تدشين غضب شعبي ضده يحرجه ويجعل استمراره في المنصب غير مرغوب فيه تماما، من أجل الإطاحة به وإقالته. وعلى جانب آخر يرى النشطاء الثوريون أن الإخوان يعمدون إلى استغلال حادثة تسمم مئات الطلاب باعتبارها فضيحة كبيرة تؤدى إلى غضب الطلاب، وتدفعهم للمطالبة بإقالة رئيس جامعة الأزهر، وبحدوث تباطؤ كالعادة من قبل النظام في إقالة رئيس الجامعة يرتفع سقف المطالب لإقالة شيخ الأزهر، وهذا ما يريدونه، ويتم تعيين شيخ أزهر جديد إخواني "ما بيقولش لا وموقفش زي الشوكة في الزور" على حد تعبيرهم، ومساعدتهم في تمرير مشروع الصكوك، مؤكدين أن من يقتل من أجل الوصول إلى منصب وحكم ليس غريبًا عليه أن يسمم الطلاب للحفاظ على منصبه، مشيرين إلى أنهم لا يستبعدون هذا الفعل عن الإخوان. وطالب النشطاء ضرورة النزول غداً إلى الميادين لتأييد شيخ الأزهر الشريف، وحمايته من محاولات الإخوان المسلمين وهجماتهم لاغتصاب الأزهر، خاصة بعد أن تظاهر عدد من النشطاء على الصفحات الإخوانية التي تحمل رمزهم أمام جامع الأزهر، مطالبين بإقالة شيخ الأزهر ورئيس الجامعة.