أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل والمتصاعد لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله العادل ضد الاحتلال مهما اتبع من سياسات وإجراءات. وشدد المجلس، في بيان أصدره اليوم الجمعة من مقره في عمان بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض، على أن الشعب الفلسطيني عاقد العزم أكثر من أي وقت مضى على دحر الاحتلال الإسرائيلي وإزالة الاستيطان وتحقيق أهدافه وتطلعاته في الحرية والاستقلال وإقامة دولته ذات السيادة في حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا على تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته وحقوقه الوطنية. وطالب المجلس مجددا الأسرة الدولية بتحمل مسئولياتها تجاه معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة بإجبار دولة الاحتلال على إنهاء احتلالها للدولة الفلسطينية والالتزام بمتطلبات إنهاء الصراع وصنع السلام العادل القائم على أساس الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة. وجدد المجلس دعمه ووقوفه إلى جانب القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس "أبو مازن" في سعيه المتواصل لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا مساندته الكاملة للرئيس "أبومازن" في رفضه العودة إلى طاولة المفاوضات قبل الوقف التام والشامل للاستيطان الإسرائيلي وتحديد المرجعية التفاوضية بشكل واضح ودقيق. وقال المجلس إن الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأراض تأتي هذا العام في ظل ظروف وأوضاع صعبة ودقيقة حيث يواجه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية جملة من التحديات والمخاطر، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مستمرة في عدوانها وتنفيذ سياساتها الجائرة بحق الأرض والمقدسات وتواصل سلبها لما تبقى من الأرض الفلسطينية بهدف بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية عليها، كما أن قطعان المستوطنين ما زالوا يعيثون فساداً في طول البلاد وعرضها من خلال تصعيد اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم. لافتا إلى أن الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما زالوا يتعرضون لأبشع الممارسات الإجرامية تحت سمع العالم وبصره دون أن يحرك ساكناً لرفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني. ووجه المجلس التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والمنفي والأهل في مناطق 1948 على صمودهم ونضالهم ضد المحتل الغاصب، مجددا العهد والقسم على مواصلة درب الشهداء والجرحى والأسرى حتى العودة والدولة وتقرير المصير.