أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف علي ضرورة الاهتمام بنشر التراث الإسلامي، موضحًا أن علماء الأزهر الشريف كانوا رواداً في هذا المجال ، وكلنا يذكر الشيخ نصر الهُوريني ، والشيخ قُطة العدوي، وغيرهما من أفاضل العلماء الذين أوقفوا حياتهم على تصحيح أمهات كتب اللغة وعلم الكلام والتفسير والحديث والفقه، وجل المطابع ابتداءً من مطبعة بولاق في بداية القرن التاسع عشر إلى أواسط القرن العشرين كانت تعتمد اعتماداً كلياً على المصححين من علماء الأزهر . جاء ذلك خلال لقاء شيخ الازهر بالدكتور صلاح بن سالم بن سعيد باعثمان، رئيس قسم الدراسات القرآنية، بجامعة الملك عبد العزيز، ومدير مكتب الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه، والوفد المرافق له ، معربين عن سعادتهم الغامرة بلقاء شيخ الازهر ، وتأتي زيارة الوفد في إطار ثقته في حرص الأزهر الشريف على اهتمامه بكتب التراث العربي والإسلامي . ومن جانبه عرض الوفد على الدكتور الطيب مشروعًا لتحقيق كتاب "الكشف والبيان في تفسير القرآن " لأبي إسحاق الثعلبي، ليخرج الكتاب مدققًا في ثلاثة وثلاثين مجلدًا، والذي تقوم على العناية به المؤسسة.