قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن انتخابات الاتحادات الطلابية والنقابات شهدت "سقوط ذريع للإخوان المسلمين"، وأكد خلال مشاركته في مسيرة بالعاصمة التونسية، الثلاثاء، إن المشهد في البلدين متشابه إلى حد كبير «لأن من استولوا على الثورة انقلبوا عليها من أجل مصالحهم ورئيسهم». ووصف استدعاء النشطاء السياسيين للتحقيق ب«محاولة لإرهابهم». وقال التيار الشعبي في بيان، صباح الأربعاء، إن حمدين صباحي، شارك في مسيرة بالعاصمة التونسية للتنديد بالعولمة والاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، تزامنا مع انطلاق المنتدى الاجتماعي العالمي «الكرامة» في تونس بمشاركة العديد من الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات العامة والمنظمات الحقوقية المهتمة بقضية العدالة الاجتماعية من مختلف أنحاء العالم. وأكد «صباحي» في تصريحات صحفية، أن المشهد السياسي في تونس يتقارب إلى حد كبير مع ما يحدث في مصر، بسبب هيمنة فصيل واحد على مجريات الأمور فى كلا البلدين، وإقصاء بقية شركاء الحركة الوطنية ما يؤسس الى نظم ديكتاتورية جديدة تحاكي في قسوتها النظم التي اسقطتها ثورات الربيع العربي. وأضاف «صباحي» أن «إيماننا بديننا ووطنيتنا وثورتنا يحفزنا على إكمال مشوار ثورتنا التي لم تكتمل حتى نحقق أهداف العيش والحرية والعدالة الاجتماعية»، مشيرا إلى أن «الثورة المصرية عظيمة، ولكنها لا تزال قيد الاكتمال، وأن الوطن قدم الشهداء للثورة ولم يحصد شيء حتى الآن إلا قتل مزيد من الشهداء وفقر أبنائه، لأن من استولوا على الثورة انقلبوا عليها من أجل مصالحهم ورئيسهم». وأوضح: «ما يحدث هو تأمين للمصالح الأمريكية وأمن إسرائيل»، مؤكدًا أنه إذا تم تلبية مطالب المصريين في توفير ضمانات لصندوق انتخابات نزيه ستنتج نفس نتائج انتخابات اتحادات الطلاب، وانتخابات النقابات، التي وصفها ب«السقوط الذريع للإخوان». وأشار «صباحي» إلى أن «اكتمال الثورة إما عن طريق الميدان أو الصناديق النزيهة»، مضيفًا أن من دعا إلى العنف وبادر إليه هي السلطة الحاكمة وليس الثوار، ويجب أن يكون للشعب والمعارضة سلطة ردع الرئيس». وقدم «صباحي» العزاء لزوجة شكري بلعيد، الناشط اليساري التونسي، وقال إن «رصاصات الغدر التي أسقطت بلعيد لم تستطع حتى الآن أن تزهق روحه التي تتجسد في الشباب التونسي الذي يطالب باستكمال اهداف ثورته»، مؤكدا: «قاتليه أرادوا أن يسكتوا كل الأصوات المعارضة المطالبة بالحرية، وبدا جليا في إصدار أوامر بضبط واحضار النشطاء السياسيين في مصر مؤخرا للتحقيق معهم دون سند موضوعي في محاولة لإرهابهم».