ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن الاستقالة التي تقدم بها معاذ الخطيب من رئاسة الائتلاف الوطني السوري المعارض ترك المحاولات الدولية التي تتزعمها الولاياتالمتحدة من أجل توحيد جبهة المعارضة السورية ضد الرئيس السوري بشار الأسد في حالة يرثى لها. ورأت الصحيفة - في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الاثنين-أن استقالة الخطيب أشعلت فتيل اقتتال داخلي بين أعضاء الائتلاف السوري حول قطاع عريض من القضايا تمتد من تشكيل حكومة انتقالية إلى مقترح الخطيب لبدء مفاوضات مع النظام السوري. وقالت "إن رحيل الخطيب عن المشهد يودي بالمعارضة السورية إلى بحر من الفوضى في الوقت الذي تعمد فيه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون إلى تعزيز دعمهما للمعسكر المعتدل داخل المعارضة السورية ضد نظام الأسد". وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المتوقع أن يلعب الائتلاف السوري برئاسة الخطيب، دورا رئيسيا في تحديد أطراف المعارضة التي تتلقى المساعدات الخارجية وقنوات توصيل هذه المساعدات. واعتبرت أن رفض الائتلاف استقالة الخطيب ودعوته إياه للعودة إلى عمله كرئيس للائتلاف - حسبما أكد الائتلاف في بيان له أمس الأحد - قد أضفى مزيدا من الغموض على وضعه الحالي.