ينظم غدا الجمعة مجلس الحوارات والعلاقات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلى مؤتمرا بعنوان «الهوية المصرية ما بين الوطن والمقدس» يشارك فيه ممثلون من الأزهر والكنائس المصرية الثلاثة وعدد من رموز التيارات الإسلامية من الإخوان والسلفيين واليهود المقيمين بمصر والبهائيين، فيما قال مصدر كنسى إن التيارات الإسلامية من الإخوان والسلفيين رفضوا مشاركة اليهود والبهائيين فى المؤتمر غير أن الكنيسة الإنجيلية تسعى حاليا لحل الأزمة. وقال إكرام لمعى، نائب رئيس مجلس الحوارات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلى، إن الهدف من المؤتمر هو فتح مجال للحوار بين مختلف الأديان والتيارات فى مصر، للوقوف على شكل الهوية المصرية فى ظل التعددات الفكرية الموجودة على الساحة، وكيفية تقبل الآخر فى ظل التعددية الدينية، بعيدًا عن التمييز والإقصاء. يشارك فى المؤتمر القمص بيشوى حلمى ممثلا عن الكنيسة الأرثوذكسية، والأب أندريا زكى ممثلا للكنيسة الإنجيلية، والدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة، والشيخ محمد دلوع، عن الأزهر الشريف، والدكتور وسيم السيسى، الباحث فى علم المصريات، ومراد وهبة، أستاذ الفلسفة فى جامعة عين شمس. وقال القس زكريا إسحق، رئيس مجلس الحوارات المسكونية إن المؤتمر يتضمن عدة محاضرات عن فكرة الوطن والمقدس من المنظور اللاهوتى والفقهى، ويحاضر فيها الدكتور على مبروك ومراد وهبة، فيما تتطرق المحاضرة الثانية للهوية المصرية إلى أين فى ظل التعددات الفكرية المطروحة، ويتحدث خلالها الدكتور وسيم السيسى، والشيخ سالم عبد الجليل، وتأتى المحاضرة الثالثة تحت عنوان هوية مصر عبر الزمن والتركيز على مصر الحديثة، ويحاضر خلالها إيهاب الخراط عضو مجلس الشورى والكاتبة رشا الجندي. من جانبه رحب الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، بمساعى الكنيسة للم شمل الطوائف والتيارات المختلفة فى المجتمع المصرى، ومحاولة النهوض بالفكر الثقافى لكل الأطياف.