تحول مؤتمر صحفى عقدته جماعة «الإخوان المسلمون»، أمس إلى معركة كلامية بين الصحفيين وقيادات الجماعة، على خلفية اتهام الإخوان للصحفيين ب «البلطجة» بسبب اعتداء شباب من الجماعة عليهم، أثناء تغطيتهم مظاهرات السبت الماضى أمام مكتب الإرشاد. وانسحب الصحفيون، باستثناء ممثلى الصحف الإخوانية، والقومية انسحابا جماعيا من المؤتمر اعتراضًا على تجاهل قيادات الجماعة لأسئلتهم، حول التستر على المعتدين على الصحفيين، وبعد عرض مقطع فيديو مجتزأ لأحداث الإرشاد، يظهر الصحفيون كما لو كانوا هم من بدأوا الاعتداء. ووصف الدكتور محمود حسين الأمين العام ل«الإخوان المسلمين» من ينادون بالتظاهر اليوم أمام مقر مكتب الإرشاد بالمعتدين على المنشآت الخاصة، مضيفا: «إن حماية المنشآت العامة والخاصة مهمة الشرطة، وإن كان من حقنا الدفاع عن مقراتنا ولن نفرط فيها»، وأكد الأمين العام للإخوان أنهم لن يسلموا مقر مكتب الإرشاد للشرطة وأنهم سيتواجدون به وفى جميع المقرات التابعة لهم لحمايتها. حضر المؤتمر الدكتور محمود غزلان والدكتور محمود أبوزيد والدكتور محمد سعد عليوة أعضاء مكتب الإرشاد والدكتور أحمد عارف المتحدث باسم الإخوان والدكتور مراد على المتحدث باسم الحرية والعدالة. وأضاف بيان صادر عن الإخوان، خلال المؤتمر الصحفى، إن الجماعة تتعهد بالتحقيق مع أعضائها من حراس مكتب الإرشاد حال ثبوت أى تجاوزات من أحدهم، وأنها ستعاقبهم. وتبرأ محمود حسين من تصريحات الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم الجماعة، بأن الصحفيين استفزوا شباب الإخوان وتصريحات نائب المرشد الدكتور رشاد البيومى بوصف الصحفيين شحاتين، بأن غزلان وبيومى لا يمثلان الجماعة، وإنما يمثلان نفسيهما ويتحملان تصريحاتهما. ووقعت العديد من المشادات الكلامية بين الصحفيين وقيادات الجماعة اثناء عرض الفيديوهات، وحاول الصحفيون اظهار الحقيقة، ومنعهم الدكتور محمود حسين قائلا «هذه وجهة نظرنا ولا نفرضها على احد»، وذكر الصحفى محمد حجاج أسماء بعض المعتدين عليه من شباب الإخوان، كما طالب الصحفى محمد داود الدكتور محمود حسين بالاعتذار للصحفيين، ولفت انظار المتواجدين تجاهل حسين لأسئلة الصحفيين المعتدى عليهم، واكتفى فقط بالإجابة على الاسئلة الموجهة من جانب الصحفيين العاملين بمؤسسات صحفية وإعلامية مملوكة للجماعة أو تميل لها.