وتناولت تقارير بريطانية زيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما لمنطقة الشرق الأوسط وخاصة انها المرة الاولى التى يزور فيها أوباما اسرائيل منذ توليه رئاسة الولاياتالمتحدةالامريكية والتى سيعقد خلالها أوباما إجتماعا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغرق 5 ساعات وسيتوجه بعد ذلك الى الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنها الى الأردن وسيناقش خلالها مع الملك عبد الله مشكلة تزايد اللاجئين السوريين هناك. وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن زيارة أوباما تقدم فرصة كبيرة لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل وفلسطين والتوصل الى إحلال السلام في الشرق الأوسط وخاصة ان الفترة الماضية شهدت توترات شديدة بين الجانبين . ورأت الصحيفة إن الأمل والتغيير الشعارات التى قامت بانجاح حملة أوباما فى 2008 ستكون هى نفس الشعارات التى سيتخذها خلال تلك الرحلة والتى يتوقع الدبلوماسيين لها النجاح، على الرغم ان الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني لا يتوقعون ذلك حيث اثبت استطلاع رأى ان 90% من الاسرائيليين يشعرون بالسلبية تجاه زيارة أوباما ولا يتفاءل الفلسطينيين ايضا بزيارته التى ستستغرق للاراضي الفلسطينية سوى خمس ساعات، وسينتهز الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجود أوباما للضغط على تحرير الاسرى الفلسطينيين. ومن جانبها اقتبست صحيفة "التايمز" البريطانية شعارات أوباما وقالت أن زيارة أوباما ستكون أملا أكثر منها تغييرا حتى يعبر للإسرائيليين أن الولاياتالمتحدة ما زالت حليفة للكيان الصهيوني وانها ما زالت تعتبر اسرائيل الصديقة الوفية. وأشارت الصحيفة الى ان زيارة أوباما للشرق الاوسط تتزامن مع الاوضاع القاتمة لدول الشرق الاوسط ومن بينها الحرب الدائرة في سوريا والانعدام الأمني فى مصر. واهتمت الصحف الإسرائيلية بزيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما لإسرائيل والتي وصفتها بالتاريخية كونها الزيارة الاولي لأوباما منذ ان تولي منصبه بالبيت الابيض. وذكر تقرير للإذاعة العبرية "ريشت بيت"حطت طائرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مطار بن جوريون الدولي قبل ظهر اليوم الاربعاء حيث أكملت جميع الاستعدادات لاستقباله في المطار، وكان في استقباله الرئيس الاسرائيلي سمعون بيرس ورئيس الوزراء ينيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين والوزراء إضافة إلى المئات من ممثلي وسائل الإعلام ، وبعد مراسم الاستقبال قام الرئيس أوباما بجولة في المطار لتفقد المنظومات الإسرائيلية للحماية من الصواريخ وهي القبة الحديدية والعصا السحرية وحيتس واحد. ورافق الرئيس الامريكي في هذه الجولة الوزير عمير بيريتص الذي كان وزيراً للدفاع عندما تم تطوير منظومة القبة الحديدية. واشار التقرير العبري ان اوباما يناقش مع رئيس الوزراء الاسرائيلي لبحث الملف النووي الايراني ، وتطور عملية السلام مع الفلسطينيين اضافة الي قضية مخازن الاسلحة السورية. ولفت التقرير العبري الي ان 15 الف شرطي وضابط قاموا بمهام الحراسة والحفاظ على النظام العام خلال زيارة الرئيس أوباما لإسرائيل. ومن ناحية أخري حث اكثر من 75% من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي الرئيس باراك وجاء في رسالة بعث بها 77 سيناتورا الى اوباما ان على السلطة الفلسطينية ان تدرك بان علاقاتها مع الولاياتالمتحدة ستتعرض للخطر اذا ما توجهت الى محكمة الجنايات الدولية بشكوى ضد إسرائيل، واكد الموقعون انه لا يمكن التسامح مع اية محاولة لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل او عزله.